Al Jazirah NewsPaper Friday  11/12/2009 G Issue 13588
الجمعة 24 ذو الحجة 1430   العدد  13588
بصراحة
عيد الجمعة عيدان
عبد العزيز بن علي الدغيثر

 

بصراحة أصعب ما في حياة الإنسان هو الانتظار، وعندما ينتظر الإنسان طويلاً يكثر الاشتياق ويكون في حالة ترقُّب طويلة، ينتظر الموعد حتى ولو طال.. واليوم الجمعة هو عيد الأسبوع لكل مسلم، واليوم سيكون عيدنا مضاعفاً، وسيكون العيد عيدين، ولن أبالغ إذا ما قُلْت إن هذا اليوم غير عادي عند كل سعودي سواء داخل المملكة أو خارجها؛ فهذا اليوم الجمعة 24-12-1430هـ سيكون من الأيام العظيمة في تاريخ المملكة، كيف لا وهو يشهد عودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز من رحلته العلاجية. إن أحداً لا يتصور كم هي صعبة وقاسية أن يكون سلطان الخير خارج الوطن لأكثر من عام، نعم إنها صعبة على عشرين مليون سعودي، كل السعوديين كان حديثهم في مجالسهم أو في الشارع طوال الأشهر الماضية هو متى يعود الأمير الإنسان، متى يعود أبو خالد؟؟؟

إننا نؤمن إيماناً كاملاً بأننا معه في غيابه وهو معنا وفي قلوبنا أينما حلّ وكان؛ لأن سلطان بن عبدالعزيز باختصار ملجأ لمن لا ملجأ له بعد الله.

حفظك الله يا سيدي وألبسك الصحة والعافية، والحمد لله على سلامتك، والتهنئة لمولاي خادم الحرمين الشريفين والأسرة المالكة الكريمة وجميع أطياف الشعب السعودي وكل من احتضنته بلادنا العظيمة بهذه المناسبة التاريخية.

اقتراح غبي

لم أتصور أو أعتقد أن أسمع من أي رياضي أو إعلامي اقتراحاً مثلما سمعت بعد إجراء قرعة البطولة الآسيوية التي أُقيمت يوم الأحد الماضي، وبعد أن وضحت كل مجموعة، وقُسِّمت الأندية على جميع المجموعات الثمانية.. اقترح البعض على النادي الأهلي أن يقدم اعتذاراً عن المشاركة وإعلان الانسحاب بحكم أن مجموعته قوية وأنه لا يمكن أن يقدم ما يتطلع إليه الأهلاويون بصفة خاصة والشارع السعودي بصفة عامة. وأعتقد أن من يفكر بهذه الطريقة يملك من الغباء والجهل بما فيه الكفاية؛ فالبطولة لن تقام بعد أسبوع أو شهر، ولكنها بعد ثلاثة أشهر وأكثر، وبعد فترة التسجيل الشتوية، وهي فرصة مواتية ليعمل رجالات الأهلي الفرق في الفريق، وكل ما هو مطلوب فقط استقطاب لاعبين محليين خاصة في منطقة الوسط، واستبدال أجانب الفريق، وسوف يكون الأهلي في الموعد، وهذا ليس صعباً إطلاقاً على رجال القلعة؛ فلديهم من الفكر والحنكة ما يكفي لعمل الكثير لهذا الصرح، الذي أتمنى أن يعود كما عهدناه في ظل رجاله الأوفياء ورئيسه المؤدب الأستاذ عبدالعزيز العنقري وجميع إدارته العزيزة.

الكبير كبير

لم يكن يتداول في جميع المجالس أو المحافل جميعها سوى الحديث والتصريح الذي أدلى به رئيس نادي الشباب الأستاذ خالد البلطان، ورغم إيماني بحرية الرأي وتقبل واحترام الرأي الآخر إلا أن التصريح - ومن وجهة نظر شخصية - لم يكن فيه ما يسيء أو يقلل من احترام أي طرف، وكل ما أستطيع قوله أنه كان ينقصه بعض من الدبلوماسية والحنكة، ومهما حاول مَنْ حاول أن يغير خارطة الواقع أو التاريخ فلا يمكن أن يستطيع أو حتى بمقدوره مهما أوتي من قوة؛ فالنصر والهلال والاتحاد والأهلي تاريخ على مدى أكثر من نصف قرن، وهناك ثوابت وأسس بألا تغير معادلة الكبار، وقد يكون العنصر البشري أهم عنصر؛ فالأندية الكبيرة لا تقاس بالنتائج الوقتية والحالية أو حتى الفريدة أو أندية اللعبة الواحدة؛ فأهم ما يكون من أسس الأندية الكبيرة هو الجماهيرية والتاريخ والإنجازات.. ولو أنني أرى أن أهم عنصر هو القاعدة الجماهيرية، وهذا هو ما ينقص بعض الأندية لتكون في مصاف الأندية الكبيرة حتى ولو تواجدت في الساحة وكثرت إنجازاتها وحققت بطولات.. وكم كنت أتمنى ألا يكون هناك حساسية غير مبررة وعدم تقبُّل الرأي من الرأي الآخر.

نقاط للتأمل

الشكر كل الشكر لرجال نادي الرائد؛ فقد غمروني بحبهم ودعوتهم.. كنت أتمنى تلبيتها وحضور حفل العشاء، ولكن عملي وارتباطاتي منعتني، ولكن في قادم الأيام سألبي دعوتكم يا أوفى الرجال.

هذه الزاوية (زاوية بصراحة) أضافت الشيء الكثير لي شخصياً، ورغم قصر المدة التي لم تكمل عامها الأول إلا أنني أتلقى ردود الفعل من جميع المناطق، وهذا يجير - بعد الله - لرجال وقفوا معي ومنحوني الفرصة وحرية الرأي، وليست غريبة؛ ففي هذا الصرح العظيم معدن الرجال الحقيقي، حيث أتشرف أن أكون أحد كُتّابها.

تجاوزات اللاعب محمد نور التي وصلت إلى دخوله الملعب أثناء سير المباراة إما أنها لضعف في الأشخاص الذين من حوله أو أنه لم يجد في هذا الوقت من يردعه عند حدة.

الأندية تستقطب اللاعب الأجنبي لتستفيد من خبراته ويستفيد النشء في النادي وتستفيد الملاعب السعودية جميعاً، وهذا غير متوافر في اللاعب (العلة) حسام غالي.

أكثر من علامة استفهام على مستوى اللاعب سعد الحارثي؛ فحتى هذا اليوم لم يقدم سعد ما يشفع له داخل المستطيل الأخضر، ولا أعلم ما هو السبب، هل قرب الزواج له علاقة؟!

في تصوري أن الحكم السابق عمر المهنا لم يوفق في برنامج صافرة في تقييم حكام مباراة الاتفاق والاتحاد، وأتصور أنه لم يتحدث بحيادية، وواضح أنه يصفي حسابات مع الاتفاقيين.

أتمنى أن تكون مباراة الهلال والاتحاد قد عكست المستوى الحقيقي لمستوى الدوري السعودي ومكانته العالمية.

أحمد الله سبحانه وأشكره على المستوى المميز الذي يقدمه حكامنا في الملاعب بكل اقتدار، وأعتقد أنني كسبت الرهان مع كثير من الزملاء الذين راهنتهم على نجاح الحكم السعودي.

افرح يا وطن بعودة سلطان الخير وسلامة وصوله إن شاء الله، ونلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة)، ولكم محبتي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد