Al Jazirah NewsPaper Friday  11/12/2009 G Issue 13588
الجمعة 24 ذو الحجة 1430   العدد  13588
كل جمعة
احذروا الشائعات
صالح الهويريني

 

* في أوساطنا الرياضية واستناداً على (وكالة يقولون) أصبحنا نعاني من مشكلة (أنا سمعت) أن هذا اللاعب سبق له الحصول على (لقب قاري) قبل ثلاثين عاماً، وأن ذاك اللاعب الآخر سبق له أيضاً أن سجل أيام الملاعب الترابية (9) أهداف في مباراة واحدة، أو أن لاعباً ثالثاً كان قد سجل هدفاً بعد مرور ثانية واحدة خلال إحدى المباريات القديمة، إلى درجة أن هناك من بات (من الجيل الحالي) يحاجج الآخرين (بما سمعه) وكأنه شاهد عصر عليها رغم أنها لا تمت للحقيقة بأية صلة وهي في النهاية مجرد شائعات روجها البعض وصدقها بعض آخر.

* مما جعل وسطنا الرياضي ومن جراء ذلك (يعج) بالكثير من المعلومات التاريخية الخاطئة التي ضللت بعض الجماهير، وقد ساعد على بث وانتشار تلك الشائعات خلال السنوات الأخيرة هو وجود الإنترنت وبعض المطبوعات غير المسؤولة وفق أمثلة عديدة سبق لي أن تطرقت لها بموجب استفسارات وصلتني بهذا الخصوص وأجبت عليها وكان من أهمها وأشنعها هي (كذبة) حصول النجم الكبير ماجد عبدالله على لقب أفضل لاعب في قارة آسيا عبر ثلاثة مواسم ومن خلال الثمانينيات الميلادية.. إضافة أيضاً إلى كذبات أخرى سأتطرق لها مستقبلاً ومتى دعت الحاجة.. ويبقى المثير للاستغراب أن مصدر تلك الكذبات هي جماهير معينة ولأسباب معروفة.. مما يؤكد أن المنطق بات يفرض على أي مشجع أو رياضي عدم الانسياق وراء أي معلومة (سمعها) أو حتى قرأها ما لم تستند على إثباتات وبراهين واضحة ومقنعة.

* مباراة الهلال (2-2) والشباب كانت بالفعل (مباراة قمة المنطقة الوسطى) ليس من جراء اعتبارات فنية فحسب، وإنما لأنها أيضاً جمعت بين صاحبي المركزين الأول والثاني في سلم ترتيب فرق دوري زين السعودي، فضلاً عن عناصر التشويق والإثارة التي ظهرت من خلال تلك المباراة.

* هناك فرق ظلمها (نظام المربع الذهبي) في أكثر من موسم وباعتبار أن هذه الفرق كانت هي الأكثر نقاطاً خلال المرحلة التمهيدية للدوري ولم تحقق بطولته.. ولكنها ورغم ذلك تمكنت وعبر مواسم أخرى من الحصول على تلك البطولة.. بعكس الأهلي الذي كان أحد الفرق المتضررة من نظام المربع بيد أنه (وهذا هو الفارق) لم ينجح في الحصول على بطولة أي دوري طيلة المواسم التي أقرّ فيها ذلك النظام.. أرجو (أن تصل الرسالة لمن هو معني فيها)!!.. ويبقى المستفيد ودون أي ضرر من نظام المربع هو ذاك الفريق الذي حقق بطولة الدوري مرتين رغم عدم احتلاله للمركز الأول لأي مرحلة تمهيدية من عمر كأس دوري خادم الحرمين.

كلام في الصميم

* لو افترضنا أن قرار طرد محمد نور أمام الاتفاق كان قراراً خاطئاً فإن هذا الخطأ سيندرج تحت مسمى (بالأخطاء التقديرية) للحكام التي لا يمكن إلغائها بموجب القانون.. بعكس قرار طرد لاعب الهلال عبدالعزيز الدوسري الذي تم إلغائه في اليوم التالي بموجب القانون أيضاً.. لأن طرده لم يكن خطأ تقديرياً بقدر ما كان نتاج توصية من لاعب النصر حسين عبدالغني.. ولهذا فإن كل من طالب بإلغاء طرد نور أسوة بإلغاء طرد الدوسري فهو إما أنه جاهل ولا يفهم في قانون التحكيم.. أو أنه أحمق ويريد تضليل المتلقي لدوافع شخصية.

* في النصر والأهلي أزبدوا وأرعدوا (إعلامياً) احتجاجاً على تصريح خالد البلطان بخصوص هوية الأربعة الكبار، وهذا من حقهم حتى وإن اختلفنا معهم.. لكن هذا الاحتجاج النصراوي الأهلاوي سيكون هباء منثوراً ومردودا على أصحابه بنسبة 100% إذا لم يتجسد على أرض الواقع.. أقصد (داخل أرض الملعب).

* الذين تسابقوا على مدح مستوى (مناف أبو شقير) بعد مباراة فريقه الاتحاد أمام الأهلي (وهو يستحق ذلك).. هم أنفسهم الذين طالبوا قبل فترة ليست بالبعيدة بتسريحه من الاتحاد وبحجة أنه انتهى كلاعب.. أكيد (أبو شقير) جالس الآن يضحك على تناقضاتهم.

* المحلل الذي يجعل من (تحليله للمباريات) طريقاً لتصفية حسابات شخصية له مع آخرين لا يصلح أن يكون محللاً.. للأسف هذا هو حال الكابتن محمد عبدالجواد من خلال قناة الجزيرة الرياضية.. فهل تتدارك هذه القناة تلك المشكلة قبل أن تستفحل..؟.

* إذا كان مقياس (الأربعة الكبار) سيستمر مرتكزاً (وهذا خطأ) على هوية الفرق التي شاركت في الدوري الممتاز منذ انطلاقته موسم 1397هـ وحتى الآن.. وعلى أيضاً حجم الشعبية الجماهيرية فإن الكبار هم: الهلال والاتحاد والأهلي والنصر.. أما إذا كان المقياس هو جانب فني ونتائجي فان ذلك يعني أن هوية الأربعة الكبار قد تغيرت منذ مواسم ليست بالقليلة، وانها باتت مقتصرة فقط على (ثلاثة كبار) وهي فرق الهلال والاتحاد والشباب.

* يريدون أن يكون محمد نور (فوق نظام العقوبات) كما جرت العادة لديهم ولهذا ثارت ثائرتهم من جراء إيقافه عن المشاركة في مباراتين رغم أن هذا الإيقاف كان من الواجب أن يكون لأكثر من أربع مباريات قياساً بحجم العنترية التي مارسها.. (بالمناسبة) غاب محمد نور عن المشاركة أمام الأهلي فلم يتأثر الاتحاد بل فاز.. ومن المؤكد أن الاتحاد لم يتأثر بالأمس من هذا الغياب عندما واجه الهلال.

خواطر.. خواطر

* مجموعة الهلال والشباب والأهلي في البطولة الآسيوية كلها مجموعات قوية وإن كانت (مجموعة الأهلي) هي الأكثر قوة.. أما الاتحاد فقد واقع في مجموعة تبدو سهلة.

*قال أمين الشرميطي.. ما أجمل الحقيقة عندما تخرج من صاحبها.

* اللاعبون الأجانب في الأهلي لا يصنعون الفارق.. وهذه هي إحدى أسباب معاناة الأهلي التي بلغت حد الكارثة.

* من هم الذين يحاولون (تخريب) مفاوضات الشبابيين مع أبناء عطيف.. بالتأكيد الإجابة لدى الأستاذ خالد البلطان.

للتواصل: SALEHH2001@YAHOO.COM



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد