كتب - سلطان المهوس:

(وداعاً للخلافات ويداً بيد لمواصلة تطوير الكرة الآسيوية)..كان ذلك هو الشعار الذي افتتح به القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اجتماع أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي أمس الأول، معانقاً خصمه اللدود الدكتور شونج نائب رئيس الاتحاد الذي وقف بكل قوة ضد ابن همام خلال خوضه غمار الانتخابات الآسيوية لمقعد عضوية المكتب التنفيذي في الثامن من مايو الماضي، والذي انتهى بهزيمة الشيخ سلمان الخليفة وانتصار ابن همام.

ابن همام افتتح الاجتماع بكلمة أشار فيها إلى أن السنة الميلادية الحالية التي شارفت على الانتهاء شهدت أحداثا عدة على صعيد الكرة الآسيوية، لعل أبرزها الخلافات التي أججتها الانتخابات للوصول لمقعد عضوية المكتب التنفيذي وهو ما يجب أن ينتهي لأن ذلك من مصلحة الكرة الآسيوية التي تواجه العديد من المشروعات التطويرية في شتى المجالات المتزامنة مع خلق بيئة احترافية لكل عناصر الكرة.

ولقيت كلمة ابن همام ارتياحا واسعا بين الأعضاء حيث أكد الدكتور شونج أن الخلافات يجب أن تنتهي للأبد لرفع شعار المصلحة أولا للكرة الآسيوية معتبرا أن ما حصل في السابق من خلافات صفحة وانتهت وعلى الجميع الاستفادة من سلبيات الماضي لتكون آسيا رائدة في المجال الكروي.

نائب رئيس الفيفا..!!

ابن همام وخلال الاجتماع أكد أنه ألغى تماما فكرة وصول رئيس الاتحاد الآسيوي مباشرة لمنصب نائب رئيس الفيفا كما هو معمول به في القارات الأخرى بعد أن طرحها في وقت سابق لتكون قابلة للتنفيذ بعد 2011م وهو الإجراء الذي لقي ترحيباً من كافة الأعضاء حيث يتقلد هذا المنصب حالياً الكوري الجنوبي الدكتور شونج.

تأييد تغريم وإيقاف الشارقة الإماراتي

أيد المكتب التنفيذي القرار الصادر من لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي ولجنة المسابقات المتضمن تغريم نادي الشارقة الإماراتي 382 ألف دولار أمريكي وتجميد مشاركاته بدوري المحترفين لسنتين ابتداء من 2010م، حيث يعتبر القرار نافذاً كما جاء بتوصية لجنة اللانضباط ولجنة المسابقات ولم يتم التعدل عليه بالزيادة أو النقصان خصوصا أن عددا من الفرق المتضررة من انسحاب الشارقة من دوري المحترفين بنسخته السابقة لم تبعث بتفاصيل خسائرها المالية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

ارتياح لنجاح نهائي دوري المحترفين الآسيوي

الاجتماع شهد تداولاً لمقترحات تضمنت إعادة نظام الذهاب والإياب للمباراة النهائية لمسابقة دوري المحترفين الآسيوي بعد رصد العديد من الملاحظات حول نظامها الجديد القاضي بلعب مباراة واحدة فقط وقد أبدى رئيس لجنة المسابقات السريلانكي فرناندو ارتياحه للنجاح الجماهيري الذي حققته المباراة النهائية في النسخة الماضية التي أقيمت باليابان بين فريقي الاتحاد السعودي وبوهانج الكوري، معتبراً أن ذلك مؤشر على قدرة الدول على إنجاح النهائيات حتى لو لم تشارك فرقها فيها.

واعتبر فرناندو أن إقامة مباراتين للذهاب والإياب في النهائي صعب جداً حالياً نظراً لعدم وجود تواقيت مبرمجة، حيث تزدحم الروزنامة الدولية والآسيوية بشكل كبير كاشفاً أن السنة القادمة سيستمر النظام كما هو بلعب مباراة واحدة فقط في النهائي.

اقتراحات عدة شهدها محور المباراة النهائية كان أهمها تحديد مكان المباراة النهائية بعد قرعة دور الثمانية لضمان تواجد فريق ينتمي لنفس البلد الذي يصل النهائي كما هو الحاصل بطولة كأس الاتحاد الآسيوي حينما تم تحديد الكويت منذ وقت مبكر في حال اجتيازه لأدوار المسابقة وهو ما حدث للكويت الكويتي صاحب اللقب أمام الكرامة السوري.

اليابان فقط..

قدم الاتحاد الياباني رسمياً طلب استضافة المباراة النهائية للنسخة القادمة لدوري المحترفين الآسيوي، كما طلبت السعودية وأوزبكستان وأستراليا إيضاحات حول الاشتراطات الكاملة لاستضافة النهائي تمهيداً لتقديم الطلب الرسمي، حيث ينتهي موعد التقديم يوم السادس من ديسمبر القادم.