كتب - سلطان المهوس:
جاء تحقيق نادي الاتحاد منذ تولي الدكتور الفاضل خالد المرزوقي مهام رئاسة مجلس إدارته للعديد من المكتسبات الهامة لعل أبرزها خلق بيئة مستقرة خاصة من الناحية المالية بعد أن دفن المرزوقي بذهنيته الصافية كل المشاكل المالية الدولية وقدم ناديا مستقرا فاتحا ذراعية للجميع لبناء علاقات رائعة وايجابية. جاء هذا النتاج الحضاري صداعا لمن لفظهم الشارع الاتحادي بعد ان حولوا النادي لمستنقع مليء بالمشاكل والصدامات والأكاذيب التي وصلت لأعلى سلطة كروية وأصبحت سمعة الاتحاد سلبية في كل بلدان العالم تقريبا بسبب لغة الكذب والتضليل؛ فمن الأرجنتين والبرازيل إلى مصر والبرتغال والمغرب وغيرها من الدول التي خاض لاعبوها مشاكل لا حصر لها بسبب شخصيات لم تأبه باسم الاتحاد او سمعته الرائعة والتاريخية..
اليوم نادي الاتحاد هو وصيف آسيا وأحد الفرق المنافسة على البطولات السعودية المختلفة وبطل آسيا بلعبة كرة الماء ومازال المسرح أمامه لكي يواصل شموخه بقيادة الرجل الصادق الرزين الدكتور خالد المرزوقي وهو ما لا يحتمله مدمرو الاتحاد والذين يرون فيه جسرا لنشر الكراهية في الوسط الرياضي وسد النقص الذي يعانون منه والكل يعرف من هم وما هي أدواتهم وكيف يستغلون الجماهير الاتحادية من خلال أبواق تتلوى على الكيان الاتحادي الشامخ لتحقيق غايات شخصية بحتة دون الاكتراث بعميد الأندية السعودية.
بالأمس أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم رسميا اختيار خمسة نجوم آسيويين للترشح للمرحلة النهائية قبل اختيار صاحب لقب أفضل لاعب آسيوي لعام 2009م ويأتي الاختيار الرسمي معلنا استبعاد لاعب الفريق الاتحادي محمد نور بعد ان لم يوفق في الحصول على النقاط المطلوبة للدخول ضمن الخمسة المرشحين، وهو اجراء رسمي موثق (نشرت الجزيرة مسبباته ووضحت الصورة للجميع) وبدلا من التسليم بهذا الواقع المنطقي وجدها هواة المشاكل وعاشقو تدمير الاتحاد ككيان والمطرودون من الاندية فرصة لضرب اللاعب بالإدارة واعتبارها المتسببة بعدم فوز اللاعب باللقب، وهو الامر الذي ينفيه الواقع والمنطق تماما؛ فمحمد نور خاض مع المنتخب السعودي لكرة القدم بعض المباريات في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم بجنوب أفريقيا ولم يوفق في الحصول على لقب أفضل لاعب في أية مباراة (25 نقطة لكل مباراة) بل لم يقدم مستوى فنيا جيدا مع المنتخب مثله مثل الكثير من اللاعبين السعوديين وهذا ما جعل نقاطه تقل عن اللاعبين الآخرين المرشحين للجائزة والذين نالوا نقاطا مع منتخبات بلادهم وساهمو في إيصالها لكأس العالم مثل كوريا واليابان في الوقت الذي كان فيه نور متفوقا مع ناديه بدوري المحترفين الآسيوي (15 نقطة لكل مباراة) وهو ما جعله في الأخير يحصل على نقاط أقل؛ فالمعيار المسابقات الآسيوية مجتمعة وليست مسابقة واحدة والتي تألق فيها نور ببراعة وقاد فريقه للنهائي.
الدكتور خالد المرزوقي وبمثالية العالية وعشقه لمنجزات لاعبيه كان حريصا على أن يكون لنور تواجد على الساحة الآسيوية في عرس الجوائز لاسيما وان تأكيدات إعلامية كبيرة خدعت الاتحاديين بترشيح وهمي لمحمد نور دون النظر لبقية نجوم آسيا وهو ما جعله يفكر جديا بالوقوف مع اللاعب الذي كانت تنتظره مباريات محلية مهمة أثناء الاحتفالات، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة الاستفسارات الاتحادية بشأن بعض الأنظمة المحددة للحضور لهذا الاحتفال، وهي مجرد استفسارات روتينية لا تؤثر على مقياس المعايير لتظهر النتيجة النهائية للمرشحين خالية من محمد نور ليجدها الغوغاء الاتحاد ومأجورو الإعلام فرصة لتهييج اللاعب والجماهير على الدكتور الفاضل المرزوقي ليؤكدوا للجميع انه المتسبب في استبعاد محمد نور من الجائزة بسبب الاستفسار..!
هذه الحملة الكاذبة المخادعة للواقع تكشف بين سطورها إساءة كبيرة بحق الجماهير الاتحادية العاشقة فقد جاءت تحت سياق التضليل والخداع للجمهور الذي لابد أن يعرف تماما ان محمد نور استبعد من الترشيح قبل ان يكون هناك استفسار اتحادي عن نظام الحضور وخلافه بسبب عدم حصول نور على نقاط تؤهله للوصول للمراكز الخمسة الأوائل، فلم يكن نور مشعا سوى مع نادية فيما الآخرون كانوا نجوما مع منتخباتهم وفرقهم.
هذه هي الحقيقة الرسمية التي يجب أن تصل لكل ذهن عاشق للاتحاد تأكيدا على براءة المرزوقي من العبث والخداع والتضليل الذي يمارسه من لفظتهم الساحة الرياضية للأبد حيث يحاولون بكل قوة وسيستمرون ايذاء الكيان الاتحادي وخلق بيئة المشا كل فيه بعد ان تم تعقيمه بشكل صحي من قبل الإدارة الحالية.
المدهش أن الزميل الأستاذ طلال الشيخ لم يستفد من الدرس السابق الذي كلفه منصبا رياضيا رسميا بعد ان اخطأ بتقديم معلومة حول استضافة كأس العالم للأندية في وقت سابق وأعاد ممارسة الدور نفسه بتقديم معلومة خاطئة ومضللة في إحدى القنوات الفضائية الخليجية حينما اتهم إدارة المرزوقي بأنها وراء عدم اختيار محمد نور لجائزة الأفضل في آسيا بسبب استفسارها عن بعض انظمه الحضور للجائزة ولولا براعة احد الإخوة الإماراتيين الذي صحح للشيخ معلوماته مؤكدا ان نور استبعد رسميا بسبب المعايير لكان المشاهد في حيرة وهو يرى الشيخ الذي يحمل عضوية اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم للأندية يقع في مطب تقديم معلومات مغلوطة ومضللة يجدر معها أن يعيد الشيخ حساباته وان يطور من أساليب بحثه عن المعلومة الرسمية لاسيما وانه يعتز بعضويته الدولية والتي تشرفنا جميعا لكن دون معلومات مضللة..!!
أخيراً.. فاز ايندو الياباني بالجائزة الآسيوية لأنه الأعلى نقاطا ولأنه ساهم بجعل منتخب بلاده بجنوب أفريقيا مبكرا وقدم مع ناديه مستويات جيدة قياسا بالنقاط التي حصل عليها ورسب نور لأنه لم يقدم مع الأخضر مستوى مميزا كما قدمه مع الاتحاد شأنه شأن الكثير من اللاعبين في صفوف الأخضر، ولذلك كان خروجه منطقيا وواقعيا وما يريده أعداء الاتحاد وإدارته النظيفة هو إعادة تهييج الكيان الاتحادي والتلاعب فيه وهو ما لا يمكن قبوله لدى كافة عشاق عميد الأندية السعودية.