يرى كثيراً من الرياضيين إلى أن تربع فريقي الاتحاد والهلال على قمة الكرة السعودية يعود للكم الكبير من النجوم الذي تزخر به صفوفهما وهذا أمر لا خلاف عليه لكن هؤلاء النجوم بدون قائد متمكن لا يمكن لهم أن يقدموا أداء تكتيكياً وجماعياً يحققون به الانتصار تلو الانتصار وأقصد مدرب الفريق الذي يجب أن يكون ذا شخصية قوية مستقلة يفرض تكتيكه وتوجهه على الجميع بما فيهم رئيس النادي ووجود مدربان يتميزان بذلك مع الكفاءة وهما كالديرون الاتحاد وجريتس الهلال ساهم في المحافظة على توهج الفريقين هذا الموسم وشاهدنا ما حدث للهلال الموسم الماضي بعد رحيل المدرب القوي كوزمين فرغم تعاقب المدربين على الهلال أصبح يخسر معهم من أضعف الفرق رغم أن لاعبيه لم يتغيروا حتى آخر مباراة له أمام الاتفاق يوم السبت الماضي ويبدوا أن اللاعب السعودي بطبعه لاعب غير انضباطي حتى لو كان محترفاً ويعيش مرفهاً أكثر من اللازم ولم يعد يتقبل القرار الإداري خاصةً إذا كان ذو شعبية جماهيرية..!
لكن في المقابل ثبت أن اللاعب السعودي ينجح مع المدرب صاحب الشخصية القوية (والعين الحمرا) الذي يفرض احترامه وتقبل قراراته من كل اللاعبين وعلى رأسهم النجوم لذا رأينا كيف يطالب أنصار النصر والشباب بعودة المدربان الأرجنتينيان باوزا وهيكتور ليس لأنهما الأفضل فنياً من ديسلفا أو باتشيكو لكن لأنهما يتمتعان بشخصية قوية مستقلة فرضت النظام الغائب حالياً داخل الفريقين وبالتالي عرف أصحاب القرار في الهلال السر في نجاح كوزمين فنجح الهلاليون بتعويضه بالمدرب الكبير جريتس..!
باختصار شديد فإن أكثر فريقين بحاجة لمدربين بهذه المواصفات حالياً هما النصر والأهلي ليعيدا الانضباط المفقود فالتجارب أثبتت أن المدرب الناجح هو من يهابه اللاعبون ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقوم الجهاز الإداري لوحده بتلك المهمة فكلاهما مكمل للآخر..!
للبلوي فقط..!
لا أحد ينكر أن رئيس الاتحاد السابق منصور البلوي هو أحد صناع فريق الاتحاد الحالي وهو من الرجال الأوفياء بالاتحاد الذين ساهموا بإعادة العميد لمناصات التتويج بعد أن كان مسرحا للفرق للتزود بالنقاط والبطولات فأصبح الآن الفريق المونديالي المنافس الأول على البطولات المحلية والزعامة الأسيوية بفضل كوكبة النجوم التي تتزين بها الكتيبة الاتحادية..
والجماهير الاتحادية تحفظ للبلوي إنجازاته في السنوات الماضية التي تحققت بوقفة رجال العميد معه وعلى رأسهم الداعم ومثل هذه الإنجازات لا يمكن أن تتحقق إلا بوقفة أعضاء الشرف معنوياً ومادياً وهذا ما كان يحظى به البلوي سواء حينما كان مشرفاً أو رئيساً ولأني من المعجبين بوقفة البلوي مع فريقه وخاصة الموسم الماضي فليسمح لي أن أوجه له رسالة قصيرة باختصار هي (أرجو أن لاتجر الاتحاد لتجربة النصر الحالية) فكما يعاني النصر الآن من الوصاية من فئة ترى أن النصر حكر عليها ولا تؤمن بتداول السلطة ,وهو للأسف ما تفعله أنت حالياً مع الاتحاد لذا فأنت أمام خيارين إما الدعم الغير مشروط أو الابتعاد إلى حين تنتهي فترة الإدارة الحالية وستكون الفرصة أمامك متاحة للعودة مجدداً لقيادة العميد..!
خذوا العبرة من وفاته..!
فوجئ الوسط الرياضي الإماراتي والخليجي الأسبوع الماضي بوفاة نجم النصر والمنتخب الإماراتي سالم سعد مبارك ذو القوة والقدرة البدنية العالية أثر نوبة قلبية داهمته أثناء التمرين رحمه الله وسالم لم يكن الأول فقد سبقه الكثير من اللاعبين الذين توفوا داخل الملعب وأبرزهم الكاميروني مارك فيفان والبرازيلي سيرجينيو والمجري فيهر وغيرهم الكثير لكن يا ترى ما هي ردة الفعل لدى المسئولين هنا في المملكة سواء في الرعاية أو الأندية حول تلك الحادثة وما سبقها وما هي العبر التي يجب أن يخرجوا بها لتفادي حدوث مثل هذه المأساة مستقبلاً في ملاعبنا لا سمح الله وأرى أن ذلك يأتي من خلال تكثيف الرقابة الطبية سواء في المنتخبات الوطنية أو الأندية لاكتشاف أي حاله مرضية طارئة أو وراثية أو عيوب جينية وخاصة في القلب والتي عادةً ما تؤدي للوفاة في حالة بذل جهد كبير ودون سابق إنذار..!
إن تفعيل اختبار الفحوصات الطبية الدورية على الأقل مرتين سنوياً للرياضيين أصبح أمراً ملزماً خاصةً وأن لدى الرئاسة العامة لرعاية الشباب مستشفى متخصص وهو مستشفى الطب الرياضي مما يسهل أجراء مثل هذه الفحوصات لكن السؤال هل هذا المستشفى يملك الإمكانيات التي تؤهله لذلك وهل يوجد بالمستشفى قسم متخصص للقلب رغم أني أشك في ذلك فقد يكون الأقرب أن يكون يماثل المراكز الصحية في الأحياء وعلى وجه الخصوص التجهيزات والكادر الطبي المؤهل..!
الإعلام والعمل الإنساني..!
نشرت الجزيرة السبت الماضي خبراً مهماً كنت أتمنى أن يكون من الأخبار الرئيسية للصفحة الرياضية بالجريدة وأن نشاهد عنه تقريراً مصوراً بقناتنا الرياضية العزيزة وجاء في الخبر قيام اللاعب سلطان أحمد المسند لاعب نادي الجندل لكرة القدم بالجوف بضرب أروع الأمثلة عندما قام بالتبرع لوالده بإحدى كليتيه حيث كان يعاني والده من فشل كلوي حاد وضرورة زرع كلية فقام اللاعب بإجراء العملية،إن التبرع بالأعضاء عمل إنساني عظيم, حيث ينقذ أرواح الكثيرين المهددين بالموت ويجعلهم يعيشون حياة هادئة ومستقرة ومن الملاحظ أن الجهات المعنية لم تعلن عن نفسها بالشكل الأمثل والمطلوب وشرح المعاناة وألم المرضى وحث المواطنين على مختلف شرائحهم وأطيافهم على التبرع بالأعضاء لنبل وإنسانية هذا العمل العظيم. لذلك لابد من تنشيط وتفعيل حملة شاملة لإيضاح أهمية التبرع بالأعضاء من خلال استهداف المدارس والجامعات والمؤسسات والملاعب والبرامج الإعلامية الرياضية من أجل إبراز الجانب الإنساني النبيل لهذا العمل وكذلك أهمية دور وسائل الإعلام المختلفة والتي يقع عليها دور كبير في أهمية هذا الجانب للقيام بعملية تثقيف واسعة من أجل حث الناس على التبرع.
نوافذ
- إن أستمر التعاطي الإعلامي مع الأحداث الرياضية المحلية بنفس المنوال الذي يؤجج التعصب ويثير البغضاء بين أبناء الوطن الواحد فانتظروا سيناريو الأحداث الذي تكرر في مواجهة الشقيقين الجزائر ومصر يحدث هنا في ظل غياب صوت العقل وتغليب المصلحة العامة..!
- يحسب على رئيس النصر السابق الأمير فيصل بن عبدالرحمن توريط النادي بالتزامات مالية كبيرة تصل لأكثر من ثمانية ملايين ريال مستحقة الدفع بسبب عقود وقعت مع لاعبين(منتهين فنياً)ومنهم شريفي والشهراني وماجد هزازي والمؤسف أنها غير مبنية على رأي فني..!
- تؤكد الأخبار أن لجنة الاحتراف لم توضح للجنة قضايا اللاعبين بالاتحاد الدولي كل المعلومات المتعلقة بقضية اللاعب أحمد الدوخي وأهمها تجاهل ترجمة قرارها بشأن تخيير اللاعب بين التوقيع أو الاعتزال بعد رفض تجديد عقده مع الاتحاد رغم وجود أربعة مترجمين لا يشق لهم غبار بشهادة رئيس اللجنة..!
- مدير فريق النصر سلمان القريني ذهب ضحية ضعف شخصية المدرب مما جعله يقوم بهمة إعادة الانضباط للفريق في ظل تخلي المدرب ديسلفا عنه وترك القريني لوحده في مواجهة اللاعبين من أجل فرض النظام على الجميع..!
- ماجد عبدالله يتحاشى كثيراً انتقاد صالح صديق وماجد هزازي الأول بسبب أنه هو من أشار بتسجيله والثاني معجب فيه..!
- الاتفاق يحتضر وقد يكون الهبوط مع جاره القادسية في انتظارهم هذا الموسم وإن حدث هذا فإن الموسم القادم سيشهد غياب أندية المنطقة الشرقية لأول مرة عن الدوري إذا استثنينا الفتح بعد أن كانت تشكل ثلث فرق الدوري في زمن مضى ومن يرى أن المادة هي السبب فهو مخطئ فالقادسية حقق عوائد بأكثر من مئة وخمسين مليون خلال الخمس مواسم الأخيرة ولكنه هبط وقد يكون التفريط في النجوم بشكل مبالغ فيه أحد الأسباب..!
- سعد الحارثي ظهر مؤخراً بشكل لا يتناسب مع نجوميته ثقل في الحركة ضعف التركيز لياقة متدنية يفقد توازنه سريعاً لذا عليه أن يعي أن النجومية لها مهر وهو الالتزام الكامل سواء داخل الملعب أو(خارجه)بدلاً من السفريات المكوكية ويبدو أن الأضواء والشهرة التي يعيشها الحارثي الآن بعد أن كان شاباً مغموراً بحي النسيم بهرته ولم يتعامل معها كما يجب والمجاملة التي يجدها من المدرب ديسلفا ومدير الكرة سلمان القريني قد تعجل بنهايته وقد يأتي اليوم الذي يطالب فيه الجمهور الذي يستند عليه الآن بإبعاده وعليه أن يطبق شعاره على نفسه ويرفع رأسه ليرى ماذا قدم..!
- بسبب مليون ونصف المليون ستخسر إدارة النصر مبلغ اثنان وثلاثون مليون ريال قيمة صفقة اللاعب محمد السهلاوي في حال فشله لا سمح الله بسبب تجاهل تسليمه الفيلا والسيارة التي تم وعده بها ولازال اللاعب يعاني من ذلك أين أعضاء شرف المنصة والترزز والاستثمار..!
- على نجمنا الكبير ماجد عبدالله أن يقدم اعتذاره للإدارة النصراوية وقبلها الجماهير بسبب استشارته غير الموفقة بتسجيل صالح صديق الذي أصبح إشارة خضراء أمام أنصاف المهاجمين طيلة التسعين دقيقة ويا الله حسن الخاتمة..!
- لاعب فريق الأهلي بدر الخراشي هل هو محترف أم هاوي وإذا كان محترفاً هل من حق الفرق أن تحتج عليه صورة مع التحية لرئيس لجنة الاحتراف..!
- جماهير النصر لازالت تنتظر عفو الرئيس عن اللاعب يوسف الموينع والاكتفاء بالعقوبة التي قضاها حتى الآن فاللاعب لاشك نادم ووصلته الرسالة كاملة ومعه بقية زملائه..!
- كل عام وأنتم بخير حج مقبول وذنب مغفور إن شاء الله.