عنيزة - عطاالله الجروان:
بعد أن حقق ما عجز عنه الآخرون وصعد بالفريق من دوري المناطق بعد أن نجح في تخطي مجموعة من الأزمات التي كادت أن تعصف بالفريق، ثم تأهله إلى دورة الصعود، ونجاحه في تهيئة الفريق للمنافسة على الصعود ووقوفه الدائم مع فريقه حتى تحقق الصعود إلى دوري الدرجة الثانية، ومع بداية منافسات الدوري تعثر الفريق حتى الجولة الثامنة جمع خلالها أربع نقاط فقط، أعلن بعدها منصور السعيد نائب رئيس النادي والمشرف العام على الفريق الأول لكرة القدم بالنادي العربي ابتعاده عن الإشراف على الفريق وكذلك زميله فيصل القرطون مدير الفريق، مع بقائهما في منصبيهما بمجلس الإدارة.
وجاء إعلان السعيد بعد أحداث مباراة نجد الخميس الماضي، حيث عقد اجتماع طارئ لمجلس الإدارة يوم الجمعة وخلاله أعلن السعيد والقرطون رغبتهما الابتعاد عن الإشراف على الفريق.
الجزيرة اتصلت هاتفيا بمنصور السعيد الذي كعادته كان هادئاً وشفافاً وشاكراً ل(الجزيرة) على جهودها في متابعة النادي وأخباره، وسألناه عن سبب ابتعاده فقال بصراحة اعتقد الجميع أنني تركت الفريق بسبب أحداث مباراة نجد رغم أن هناك من هوّل الأحداث ونسي أن هناك من استفز اللاعبين خاصة الشباب الذين يمتلكون حماسا كبيرا وهذا طبيعي وقع من لاعبين كبار ولهم خبرة طويلة فكيف بالشباب وأنا هنا لأدافع ولكن أتمنى عدم التهويل، وبصراحة تامة فأنا تراودني الفكرة منذ وقت طويل خاصة بعد تحقيق الصعود لأنه إنجاز لن ينساه التاريخ فعودة الفريق في هذه الظروف كان صعبا ولكن بوقفة رجال النادي من أعضاء مجلس إدارة وأعضاء شرف ولاعبين وجماهير تحقق الصعود (الصعب)، وقبل بداية الدوري كنا نجهز الفريق ولم أرغب الابتعاد لأن الوقت لم يكن مناسبا، وبداية الدوري لعب الفريق لقاءات تعتبر جيدة بالنسبة للاعبين يلعبون دوري لأول مرة، وحققنا أربع نقاط كنا الأحق بها كاملة وخسرنا أربعة لقاءات ولم نكن سيئين، ومن المعروف أن الدوري سيتوقف شهرا كاملا تقريبا فاخترت الابتعاد من أجل تجديد الدماء والبحث عمن يشرف على الفريق في بقية منافسات الدوري التي تبقى منها الكثير وبإذن الله سوف يبقى العربي ضمن فرق الدوري بجهود رجاله المخلصين، كما أكد السعيد بأنه باق في منصبه نائبا للرئيس ولن يبتعد عن النادي.
من جهة أخرى تشير مصادر الجزيرة إلى أن العضو (الفاعل) اجتمع بمجلس الإدارة في محاولة جادة لتصحيح الأوضاع خاصة الأمور المالية المتعسرة، بينما لا يزال قائد الفريق يوسف الجسار ينتظر استلام مستحقاته المالية التي لم يدفع منها حتى الآن أي مبلغ.
