تبذل هيئة دوري المحترفين جهوداً كبيرة في سبيل إنجاح دوري زين السعودي وكل ما يتصل به، لكن الأخطاء البسيطة تخدش جودة العمل، وفي النهاية وكما هو طبع البشر، فإن الناس سوف تتذكر الأخطاء وتنس كل الأعمال الإيجابية.
** والاستثمار الرياضي ليس بمعزل من أخطاء هيئة دوري المحترفين، كما أنه أحد أسباب نجاحها في إدارة الدوري السعودي، وما حصل السبت الفارط في مباراة الهلال والاتفاق على ملعب الأخير من رفض وضع اللوحات الإعلانية الخاصة بالشريك الإستراتيجي لنادي الهلال رغم وجود راعٍ رسمي للفريق الاتفاقي أحد هذه الأخطاء.. والخطأ من وجهة نظري ليس في منع شريك الهلال من وضع إعلاناته بما يسمح به النظام فقط، ولكن أيضاً في بقاء الملعب خالياً من الإعلانات وفي إحدى المباريات الكبيرة للدوري الكبير مما يعطي انطباعاً سيئاً لدى من يشاهد المباراة من خارج الحدود.
** لقد كان حرياً بهيئة دوري المحترفين -ولا أدري إن كانت قد فعلت ذلك- أن تكون توجيهاتها مكتوبة ورسمية لمديري الملاعب ورؤساء الأندية، وأن تكون التعليمات بشأن الاستثمار وغيره من الشؤون واضحة لا تقبل أي اجتهاد في غير محله، كما أن من المفترض أن تبادر الهيئة عن طريق الإدارة المعنية بالاستثمار أو عن طريق النادي المستضيف مخاطبة الشركات الراغبة في الإعلان خلال المباراة، ومن المؤكد أنها لن تقدم ذلك، أو مخاطبة الراعي الرسمي للفريق الضيف -في هذه المباراة وغيرها- ومعرفة مدى رغبته في وضع ما يشاء من إعلانات داخل الملعب مقابل تعرفة مادية معينة يتم الاتفاق عليها.
** أما أن يحدث خلاف وقبل مباراة كبيرة بدقائق ثم يبقى الملعب بدون إعلانات فهذا أمر غير محبذ إطلاقاً.
بين سامي الجابر.. وعبدالغني!!
** تابعت العديد من البرامج الحوارية والتحليلية التي سبقت -وأقول سبقت لأن التي تلت قد تركت كل ما له علاقة بكرة القدم وفنونها وقانونها-، مباراتا مصر والجزائر واللتان أذنت نتيجتاهما للجزائر بالمشاركة في المونديال المقبل!!.
** في تلك البرامج كان الإعلام المصري يقدم لاعبه الدولي السابق مجدي عبدالغني بصاحب هدف مصر في مونديال 1990م.. في دلالة على الأهمية الكبيرة لذلك الهدف، والإضافة التي يشكلها في تاريخ اللاعب!!.
** هنا.. أقول: قارنوا بين الاحتفائية المصرية، وبين ما يمارسه البعض لدينا من تقليل وتهميش يصل حد الإساءة للاعبنا الكبير سامي الجابر الذي حقق إنجازاً مونديالياً تاريخياً لم يصله إليه لاعب عربي ولا آسيوي، ولا ينازعه عليه سوى أربعة لاعبين طوال تاريخ كرة القدم!! والمتمثل في تسجيله لثلاثة أهداف مونديالية في أربع بطولات كأس عالم لم يفصل بينها أكثر من 12 عاماً.
** دخل سامي الجابر التاريخ من بابه الواسع، وسيان أشاد به البعض أو نالوا منه وقللوا من إنجازه، فإن التاريخ سوف ينساهم وسيذكره، يجهلهم ويعرفه، يتجاوزهم لكي يتوقف عنده!!.
** في كل مرة يقول الزملاء المصريون مجدي عبدالغني (صاحب هدف مصر في مونديال 90).. أقول: (لك الله يا سامي.. ماذا فعلت بهم.. وكيف جعلتهم في كل مرة يلوكون أسنانهم ويسكبون أحبارهم.. إلى الفراغ)!!.
مراحل.. مراحل
** نجاح النصر باللحاق ب(ثلاثة الأهلي).. هل قوة في الأول أم ضعف عند الأخير؟؟.
** إضاعة الفرص مازالت مشكلة الهلال.
** هل يواصل الاتفاق تقديم مستويات جيدة كما فعل أمام الهلال (صفر-2).. أم أنها الحماس المعتاد.. وفورة المدرب الجديد فقط!!.
** (البرنس) طارق سجل هدفاً ماركة (التايب) في مرمى وصيف (بطل) آسيا!!.
** ماذا قدم نور طيلة عام 2009م.. هل سأل من يطالب بفوز اللاعب بجائزة أفضل لاعب آسيوي أنفسهم هذا السؤال؟؟.
** هل قاد نور فريقه للفوز ببطولة آسيا.. وهل ساهم في وصول المنتخب للمونديال.. الإجابة للأسف لا!!.
** اللاعب الاتحادي لم يحقق الحد الأدنى من النقاط المطلوبة للفوز بلقب أفضل لاعب آسيوي حسب المعايير المعتبرة وليست المعايير العاطفية والآراء الانطباعية!!.
** نور لاعب مميز بلا شك لكنه ليس أفضل لاعب آسيوي.
** إطلاق كلمة (الأفضل) هكذا مطلقاً صعبة.. ولها حساباتها بالتأكيد، وليست جلباباً نخلعه من هذا ونضعه على ذاك وفق أهوائنا وما نظن أنه يحقق بعضاً من أهدافنا!!.
** في مباراة مصر والجزائر.. الخاسرون أكثر من الكاسبين.. ويا للأسف!!.
** (كل عام وأنتم بخير).
sa656as@yahoo.com