عنيزة - عطا الله الجروان:
تشهد منتزهات الغضا في عنيزة توافداً كبيراً من الزوار ومحبي الرحلات البرية وأهالي المحافظة الذين ينشدون قضاء أوقات ماتعة وسط الرمال الذهبية وبين أشجار الغضا، ويربط المحافظة بالمنتزهات طريق ذو مسار واحد لم يعد قادراً على تحمل الكم الهائل من سيارات المتنزهين، وعبر سنوات ناشد الأهالي الجهات المختصة بضرورة إعادة النظر في الطريق الذي سمي (طريق الموت) وجاءت التسمية متوافقة مع الحوادث القاتلة التي وقعت في أجزاء متفرّقة منه.
وعندما قررّت اللجنة السياحية إقامة مهرجان الغضا السنوي اختارت له موقعاً يتوسط المنتزهات، ورغم النجاحات التي حققها المهرجان إلا أن موقعه أصبح هاجساً يؤرّق الكثيرين من المتنزهين بسبب ضيق الطريق الذي يشهد حركة كثيفة يومياً، وكذلك وجود المخيمات العائلية للتأجير التي تقصدها الآلاف من العوائل.
ويتمثّل القلق الدائم في مخميات تأجير الدرجات النارية التي تتراص بالقرب من جانبي الطريق وفي منطقة خطرة للغاية، ويزداد الخطر عندما يستأجر المراهقون وصغار السن هذا الدراجات ويستعرضون مهاراتهم في القيادة وسط طريق يعج بالحركة طوال اليوم، مما تسبب في وقوع الكثير من الحوادث المرورية المأساوية التي راح ضحيتها شباب من مختلف الأعمار.
الحل الذي يراه المواطن أحمد الشميميري يكمن في تغيير موقع المهرجان ومنع مخيمات تأجير الدراجات النارية في منطقة الغضا بأكملها، وقال: من غير المعقول أن تبذل جهات حكومية منذ سنوات طويلة جهوداً كبيرة للمحافظة على أشجار الغضا ورماله ثم تدمرها عجلات سيارات ودرجات نارية يقودها في الغالب مراهقون وصغار لا يقدرون تلك الجهود التي بدأت تعيد غابة الغضا إلى سابق عهدها، ولا يدركون أنهم بتصرفاتهم سببوا الإزعاج وألحقوا الأذى بالمتنزهين، فمن الصعب الاستمتاع بروعة المكان في ظل وجود أكثر من ثلاثمائة دراجة نارية في مساحة لا تتجاوز ثلاثة كيلو مترات، فلا بد أن تبحث عن موقع أبعد للتنزه وفي هذا مشقة.
وناشد الشميميري الجهات الأمنية تكثيف وجودها على مدار الساعة ومتابعة المتهورين خاصة أصحاب (البانشي) الذين بدأوا استخدام موضة جديدة هي (منبه سيارات الأمن) لجذب الناس إليهم.