جدة - صلاح مخارش - تصوير - أحمد قيزان:
صحت جدة في السابعة أمس على صوت الرعد والأمطار الغزيرة التي تواصل سقوطها لمدة ثلاث ساعات بغزارة دون انقطاع، فيما عادت بعد ذلك على فترات متقطعة، ولا تزال مستمرة حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
أمطار جدة الغزيرة صباح أمس الأربعاء تسببت في سيول جارفة ببعض الطرق الرئيسية المهمة، وكذلك إغلاق عدد من الشوارع نتيجة سقوط لوحات إعلانية وأشجار فيما تجمع منسوب المياه في الكثير من الطرق، واحتجزت سيارات في عدد كبير من الشوارع.
العقيد فيصل البقمي مدير شعبة السير المكلف بمرور محافظة جدة أكد في تصريح خاص ل(الجزيرة) عدم وجود حوادث مرورية كبيرة عدا بعض الحوادث البسيطة فيما كان هناك احتجاز لعدد من السيارات في طريق مكة القديم أسفل جسر كيلو 10 حيث تم التعامل مع الوضع وإنقاذ المحتجزين.
وفي طريق الحرمين جرفت السيول القادمة من الجبال عدة سيارات بالقرب من محطة المساعد في قويزة شرق الخط السريع، كما أُغلقت؛ نتيجة لهذه السيول، الكثير من الطرق المهمة في جدة، من بينها شارع فلسطين وشارع حراء وطريق المدينة وطريق مكة القديم، وحذر العقيد البقمي السائقين من مثل هذه الأجواء والظروف.
وقد تواجدت سيارات المرور (الجيب) صباح أمس في الكثير من الشوارع والتقاطعات المهمة في الوقت الذي لم يتمكن فيه رجال المرور من استخدام الدراجات المرورية.
من جانبه أكد الدفاع المدني حدوث بعض الحرائق نتيجة تماسات كهربائية وكذلك انهيار بعض المنازل القديمة في بعض الأحياء الشعبية، إضافة إلى حالات سقوط لبعض السيارات في أودية وجرف السيول لبعض السيارات وتم التعامل المناسب مع الوضع.
من جهة أخرى لم يهدأ يوم أمس هاتف الدفاع المدني والمرور والهلال الأحمر من اتصالات الكثير من سكان جدة الذين يبلغون عن غرق سيارة أو بشر أو سحب سيارة أو بشر بسيول جدة أمس حيث شلت الحركة تماماً منذ الصباح الباكر وحتى المساء وتوقف كل شيء عن الحركة.
والشيء الملفت للأمر أن الكثير من الطرق الجديدة والكبيرة غمرتها المياه حتى آخرها كما أن نفق طريق الملك عبدالله في تقاطعه مع شارع الجامعة امتلأ تماماً بالمياه وانكشف أمام الجميع عدم وجود تصريف للسيول والأمطار!!
الطائرات العمودية سارعت ظهر أمس نحو كوبري الجامعة بمشاركة غواصي الدفاع المدني لإنقاذ الغرقى والمصابين الذين علقوا بسياراتهم أو مشاه بالقرب من الجسر حتى أن سيارات النقل الثقيلة غرقت تماماً.
جدة لم تشهد مثل هذه الأمطار منذ سنوات طويلة ولكن الكثير من الأوضاع قد تتغير بعد هذه الأمطار!!
المصدر الإعلامي في الدفاع المدني بجدة قال حول هذه السيول والأمطار الغزيرة في توضيح له عصر أمس: (أثناء هطول الأمطار الغزيرة تلقت غرفة عمليات الدفاع المدني الكثير من البلاغات حيث غلب على البلاغات بلاغ الالتماس أو احتجاز نتيجة تجمع المياه وبشكل كبير إضافة إلى تأثر الكثير من المنازل بتسرب المياه حيث استنفرت جميع الفرق وتفاعلت مع الحوادث في وقتها ولا زالت البلاغات قائمة. وبالإضافة للعمل الميداني الأرضي تم تحريك ثلاث طائرات إنقاذ قامت بإنقاذ الكثير من المحتجزين ولا زالت الفرق في الميدان ولا يزال هناك العديد من البلاغات حتى هذه اللحظة).