حوار - محمد العيدروس
أكد وزير الإعلام اليمني الأستاذ حسن اللوزي أحقية المملكة المطلقة في اتخاذ ما تراه مناسباً لحماية حدودها الإقليمية من اعتداءات المتمردين والمتسللين في حدودها الجنوبية. وقال الأستاذ اللوزي في حديث خص به (الجزيرة): إن المملكة العربية السعودية لقنت أولئك المتمردين دروساً لن ينسوها. وأعلن في هذا الصدد أن الأيام القليلة القادمة ستكون فاصلة ومهمة في تحديد نهاية هؤلاء المتمردين الذين يتكبدون الخسائر تلو الخسائر على جميع الأصعدة.
وسخر وزير الإعلام اليمني من مطالبة المتمردين الجامعة العربية بالتدخل لدى المملكة لوقف ما أسموه بالحرب.. واصفاً ذلك النداء بالعبث الطفولي والغباء السياسي. وأقر معاليه بوجود محاور خارجية لدول معروفة تدعم حركة المتمردين لأهداف سياسية مرسومة.
حديث وزير الإعلام اليمني تطرق لعدد من الموضوعات إلى نص الحديث:
* نتساءل معالي الوزير, ما هي آخر مستجدات الأوضاع في جبهات المواجهة بينكم والمتمردين؟
- حققنا جميع الأهداف العسكرية المرسومة لنا ضد هؤلاء المتمردين ونصدر بيانات متلاحقة عما حدث ويدور على جبهات المواجهة بين قواتنا وهؤلاء، وأستطيع أن أؤكد لكم جميعاً أن عناصر التمرد هذه قد منيت بخسائر كبيرة جداً والأيام التي تفصلنا عن الإعلان عن القضاء عليهم قريبة جداً بخاصة بعد أن فشلوا تماماً في نسف علاقات اليمن بأشقائه العرب والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص وأحبطت جميع المخططات التي رسموها وحلم بها هؤلاء المتمردون، هم في لحظات الاحتضار النهائي.
* هؤلاء المجموعة من المتمردين والمتسللين وجهوا في وقت سابق نداءً لجامعة الدول العربية للتدخل بينهم والمملكة ما رأيكم معالي الوزير؟
- هذا نوع من الافتراء والجهل والغباء السياسي وهذه عملية طفولية يسخر منها طالب الابتدائي وهؤلاء هم جماعة إرهابية متمردة تحاول التطاول على دول إقليمية شقيقة بعد أن فشلوا في زعزعة المؤسسات داخل اليمن وهذه الدعوة التي وجهوها هي محل سخرية واستهزاء الصغار والكبار والمجتمع الدولي، هذه الدعوة التي نادوا بها هي محاولة لترويج إعلامي مفضوح واللعب بأوراق مكشوفة وسط مجتمع دولي ناضج سياسياً وفكرياً يفهم المغازي المطبوخة مسبقاً كما أن دعوة هذه العصابات للجامعة العربية هو إنفاذ لتوجيهات صادرة لهم من مشايخهم في الخارج كما أن أي دولة تتوجه بتفاعل معهم لا بد أنها سوف تتجرع سمومهم فهم عصابة متمردة تمارس عصياناً مسلحاً الأمر مضحك لأبعد الحدود وما يثيرونه محل سخرية العالم.
* معالي الوزير كيف ترون التعامل السعودي مع تلك المجموعات من المتمردين والمتسللين وادعاءهم أن الطيران السعودي ينتهك السيادة اليمنية؟
- أود أن أؤكد لك أن تعامل المملكة العربية السعودية مع العدوان الغاشم التي تعرضت له هو تعامل طبيعي ومنطقي كشأن أي دولة في العالم تتعرض لاعتداء وانتهاك لسيادتها وأمنها وهناك كما تعلمون عناصر مخفية تحاول تدعيم حركة المتمردين والمتسللين بأقوال وإشاعات وتسريبات فمثلا يدعون أن المملكة اقتحمت الحدود ودخلت اليمن ولكن هذا الادعاءات كاذبة ومفضوحة تماما وأرى أن الأفضل للمتابع هو الاعتماد على البيانات الرسمية وأخذ الأخبار من مصادرها وعلى الصحافة العربية الاعتماد على الجوانب الرسمية سواء عسكرياً أو حكومياً وليس الأنباء الغامضة غير الدقيقة وأتصور أنه وسمة عار لو بثت صحيفة ما أخبار عن اقتحام أو تدخل سعودي في اليمن فالجميع يعرف متانة العلاقات السعودية اليمنية وهي اليوم نموذجاً في المثالية والتكامل على جميع المستويات وبإذن الله لن يتمكن أحد من اختراق صفوفنا الواحدة.
* ترددت أنباء عن وجود عناصر صومالية وإثيوبية تشارك المتمردين في القتال كما أنكم معالي الوزير اتهمتم إيران بشكل مباشر بدعم المتمردين هل لديكم ما يثبت ذلك بشكل قاطع؟
- أتساءل.. هل هذه الأنباء وصلتكم من مصادر رسمية مسؤولة قد تكون هذه الأخبار مصدرها المتمردون وعناصر الفتنة في صعدة بهدف إثارة البلبلة، نحن نفهم وندرك أن عناصر التمرد تلك تدار بأطماع خارجية وتتبناها مرجعيات وحوز لفكر وأسلوب جاهلي عفا عليه الزمن ويعتمد على تصدير الفتنة لدول الجوار الزمن الآن يا سيدي تعدى هذا المفهوم القاصر الذي عانت منه أمتنا العربية والإسلامية في وقت سابق ولا يمكن أن تعود عليه وثقوا أن أي دولة تسير في اتجاه الفتن والعودة لنظام المؤامرات سوف تتجرع مرارته عندما تجد نفسها تقع في شر أعمالها.
* بذلتم في اليمن جهوداً لدحر المتمردين ولكن ما يلاحظ أنهم تنظيم متكامل ولديهم أسلحة كبيرة.. هل سجلتم تفاعلاً داخلياً مع هذه الفئة؟
- أنا أدعوكم لمتابعة الصحافة اليمنية ووسائل الإعلام بمختلف توجهاتها وأدعوكم لجس نبض الشارع اليمني ولقاء المواطن البسيط سوف تجدون أن جميع المواطنين في مختلف المحافظات يتوجهون يومياً لجمع المؤمن ولإغاثة النازحين ودعم إخوانهم في القوات المسلحة، هذه اللوحات التضامنية تعبير عن لحمة الشعب اليمني مع قواته المسلحة وحكومته وأنا أؤكد لكم جميعا أن الفتنة التي أشعلتها أياد عميلة وعقول مريضة بعقائد رجعية تعود إلى زمن تجاوزه التاريخ المعاصر لن تؤثر في شعبنا.
* معالي الوزير.. ما الذي يحدث.. متمردون في صعدة.. وآخرون يطالبون بالانفصال.. وإرهابيو القاعدة.. هل هناك علاقة ما تجمع كل هؤلاء؟
- العلاقة بين هؤلاء جميعا وغيرهم هو سعيهم لإضعاف النظام ومحاولة تمزيق الوحدة الوطنية وإقلاق اليمن وجيرانها وبالتالي فأعمالهم وتصرفاتهم هدفها واحد أما فيما يتعلق بقضية الحراك الجنوبي فقد تمت معالجته بشكل حضاري بتوجيهات من القيادة السياسية وتمت الاستجابة لجميع مطالبهم وكل ما يطالبون بتحقيقه وأود أن أعلن هنا عن أنه قد تمت إضافة مبلغ 56 مليارا في موازنة الدولة لصالح أوضاع الجنوب ومعالجة تلك الفئات التي شكت أنها أبعدت وأخرجت من وظائفها ولم تعط لها المبالغ المستحقة نتيجة نظام استراتيجية الأجور، الذي يحدث أن هناك قوى أخرى تتحرك من الخارج بهدف تحقيق مآرب سياسية بعد أن تم إزاحتها من السلطة لخيانتها الأمانة وهؤلاء يحاولون تحريك نشاطاتهم بمظاهرات والتخريب للعودة مرة أخرى نحن نواجه هؤلاء بالقانون ونعاقب من يتورطون به.