القاهرة (د ب أ) :
سيطرت الأجواء الصدامية الملتهبة التي تلت مباراة منتخبي مصر والجزائر لكرة القدم بالسودان الأربعاء الماضي على حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مساء الجمعة، حيث دخل عدد كبير من فناني مصر الحفل يحملون العلم المصري في حين غاب كل السينمائيين الجزائريين الذين تم تكريمهم في حفل الافتتاح. وبينما أعلن عزت أبو عوف رئيس المهرجان مساء الخميس عن وقفة احتجاج تسبق حفل الختام على السجادة الحمراء بمشاركة فنانين وإعلاميين تضامنا مع موقف فناني مصر بمقاطعة المهرجانات الجزائرية إلا أنه قام بإلغائها بشكل مفاجئ وتخلف عن موعدها ليحضر في موعد ختام المهرجان. واكتفى أبو عوف بكلمة قصيرة في بداية الحفل قال فيها: (يا مصر كلك خير وعطاء وتسامح وكبرياء وإبداع وجمال وتبقين للأبد أم الدنيا) قبل أن يهتف (تحيا مصر) ليصفق كل من في القاعة ويهتفون معه. لكن الممثل المصري فتحي عبد الوهاب كان أوضح في التعبير عن مشاعره، حيث قال فور حصوله على جائزة أفضل ممثل إنه فخور بالجائزة لأنها من مهرجان بلده مصر وأنه يهدي الجائزة لفريق كرة القدم المصري لأنهم يستحقون التحية والثناء لتضج القاعة بتصفيق طويل وهتافات كثيرة بينها شعارات وطنية. وسيطر الحديث عن الاعتداء على الجمهور المصري في السودان من الجمهور الجزائري مساء الخميس على كل تصريحات الفنانين المصريين الذين حضروا حفل ختام المهرجان خاصة من كان منهم هناك والذين حكوا بعض التفاصيل المرعبة للأحداث، لكن الصحفيين الحاضرين فاجأوا الجميع بتنظيم وقفة كبيرة على السجادة الحمراء حملوا فيها الأعلام وهتفوا باسم مصر ورددوا النشيد الوطني قبل أن ينضم إليهم عدد من الفنانين لتتحول كل الأنظار إليهم وسط حالة من الاستهجان الشديد لموقف رئيس المهرجان الذي تراجع عن تصريحاته وسط استنكار الحاضرين الذين انتظروا لما يزيد عن الساعة قبل الحفل من أجل الوقفة الاحتجاجية التي أعلن عنها. وبينما لم يطل وقوف المحتجين أكثر من 5 دقائق بسبب الإجراءات الأمنية الصارمة التي تمنع التظاهر داخل دار الأوبرا المصرية، حيث أقيم الحفل إضافة إلى رفض المهرجان تبني أي توجهات سياسية.