استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة بمكتب سموه بالرياض السيد عمر خان علي شيرازي السفير الباكستاني لدى المملكة العربية السعودية، وحضر اللقاء من جانب شركة المملكة الدكتورة نهلة العنبر المساعدة التنفيذية الخاصة لسمو رئيس مجلس الإدارة.
وفي بداية اللقاء شكر سعادة السفير الأمير الوليد على إتاحة الفرصة للقاء سموه، ونقل تحيات ودعوة من معالي رئيس الوزراء الباكستاني السيد يوسف جيلاني لسموه لزيارة البلاد. كما تناول الطرفان بعض المواضيع الاقتصادية والاجتماعية والعلاقات الأخوية بين البلدين المملكة العربية السعودية وباكستان، بالإضافة إلى تطرق الطفرين لبعض الأفكار لتقوية العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين، كما أثنى سعادة السفير على إنجازات سموه في كافة المجالات وخاصة الخيرية.
بدوره طلب سموه من سعادة السفير نقل شكره وتحياته لفخامة الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء الباكستاني السيد يوسف جيلاني، كما وعد سموه بزيارة البلاد في المستقبل القريب. وعبر سموه عن استعداده لتقديم الدعم الإنساني لباكستان من خلال مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية.في عام 2006 منح الأمير الوليد وسام فخري بالعاصمة الباكستانية إسلام أباد في حفل أقيم بمقر إقامة فخامة الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف، وقد قلد حينها فخامة الرئيس الباكستاني سموه بوسام (هلالي باكستان) الذي يعد أعلى وسام مدني يمنح من جمهورية باكستان الإسلامية. وجاءت هذه الزيارة استجابة لدعوة من فخامة الرئيس كان قد سلمها لسموه السفير الباكستاني في لقاء سابق. في عام 2005 قام الأمير الوليد بزيارتين إلى دولة باكستان، جاءت الأولى في مارس 2005 استجابة لدعوة رسمية من الحكومة والتقى خلالها بفخامة الرئيس برويز مشرف.
أما الزيارة الثانية فكانت زيارة عاجلة في شهر أكتوبر 2005م للقاء دولة رئيس الوزراء الباكستاني السابق شوكت عزيز ولمعرفة احتياجات البلاد عن قرب بعد الدمار الذي تعرضت له بعض المناطق جراء الزلزال في منطقة كشمير.
وكان الأمير الوليد قد تبرع خلال حملة جمع التبرعات التي نظمها تلفزيون المملكة العربية السعودية لمساعدة المتضررين في باكستان من الزلزال بما قيمته 20 مليون ريال. ويتألف تبرع سموه من شقين، أولهما نقدي والثاني عيني. وبلغ النقد 6 ملايين ريال، فيما انقسم التبرع العيني إلى أدوية وبطانيات وخيام حيث تبرع سموه بمجموعة أدوية قيمتها 5 ملايين ريال، كما تبرع أيضاً بعدد 30 ألف بطانية قيمتها ثلاثة ملايين، و10 آلاف خيمة قيمتها 6 ملايين ريال. وبذلك يكون قيمة إجمالي ما تبرع به سموه 20 مليون ريال. وخلال زيارة سموه الأخيرة لباكستان، أعلن عن تمويله لمشروع فوري يتضمن إنشاء 20 مدرسة في المناطق المتضررة.