من النية تحوك في الصدر, إلى الثياب البيضاء وبهجة العزم...

من النية ترسم للأقدام خطوها، إلى جواز العبور مكللاً بالإجازة..

من النية يرف لها القلب إلى مقعد المركبة..

من النية تعقد العزم إلى حدِّ الشروع في الإحرام المقدس..

من بوابة الوطن القادم منه إلى بوابة الأرض المقدسة لكل المسلمين..

من الحديث مع الآخر إلى التفرغ لمناجاة الله..

من أي الاتجاهات حتى مكة والمشاعر.. وأبجديات اليقين، ومفردات العبادة، وكلمات الطاعة، وجُمل الدعوات للحاجات تُطوِّع الدنيا لها, إليها تخدم العقبى له..، فمعقد تلك النية التوبة.., والرضاء والنعيم المقيم.., بلا عذاب ولا رهق..، بلا فناء إلا في جنان المثوبة الربانية تجلل الحياتين..

لكل هؤلاء القاصدين ربهم يوم عرفة.. حفظكم الله في الحل والترحال وتقبلكم بالرضاء والعفو.., وختم لكم بالمغفرة والقبول...

وحجكم مبروراً، وسعيكم مشكوراً، وربكم رحيماً غفوراً، وإنكم على الرحب والسرور...

***

كل عام والمسلمون على طاعة وفي طاعة وإلى خير..

***

كل حج وأنتم أشد طموحاً وأقوى يقيناً، وأجمل أحلاماً، وأكثر عطاء..

***

كل لحظة في حياتكم وأنتم في سلام, ونتائج أعمالكم للسلام، وخواتيم أعمالكم سلاماً..

***

وسلاماً حتى نلتقي بعد عيد الحج المبارك على سلام إن شاء الله..