فتاة تعرضت لسرقة هاتفها المتنقل، وبعد فترة فوجئت بمن يتصل بها ويهددها ويبتزها بالتجاوب معه وإلا فإنه سوف ينشر كامل صورها في الإنترنت وسوف يسجل في مواقع تواصل وتعارف اجتماعية باسمها وينشر صورها. فتاة أخرى كانت في مناسبة خاصة والتقطت بعض الصور مع بعض صديقاتها ومن ثم خزنتها في حاسوبها المحمول، والذي فقدته، وبعد فترة تعرضت لنفس الشيء من ابتزاز وضغط.

التقنية نعمة أنعم الله بها علينا، استفدنا منها بكافة جوانبها وأصبحنا لا نستغني عنها إطلاقاً، ولكن وللأسف وجد في مجتمعنا من لا يقدرها ولا يعي فائدتها ويستغلها الاستغلال السيئ والمسيء للآخرين، فلا خوف من الله ولا التزام بالدين والأخلاق، فئة محدودة تقوم بتلك الممارسات السلبية مستغلة تهاون بعض الفتيات وحسن نيتهن في تخزين صورهن الخاصة في الأجهزة الخاصة بهن. بدأت تتزايد المشاكل من ذلك النوع من قضايا الابتزاز، وتقوم الجهات المعنية بالتعامل مع مثل تلك القضايا بكل حزم ومنها مراكز الشرطة وهيئة التحقيق والادعاء العام وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات.

يجب على كل رب أسرة عند شرائه لجهاز لأبنائه أن يبين لهم المحاسن والمساوئ من استخدام تلك الأجهزة ولا يمنع من ذكر بعض المشاكل السلبية لكي لا يتعرض لها أبناؤه، ويجب التأكيد على أن الهاتف المتنقل أو الحاسوب هي أماكن غير آمنة لتخزين الصور والمعلومات الخاصة جدا، وقد تتعرض تلك المعلومات والصور للسرقة والإساءة من قبل الآخرين، وهو ما بدأ ينتشر في الآونة الأخيرة.. حمانا الله وإياكم من كل مكروه.