استبشرت الأمة العربية باللقاء التاريخي الذي انعقد بدمشق بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية وبين أخيه بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية، وكان من نتائج هذا اللقاء تشكيل الحكومة اللبنانية.
|
لقاؤكما يجدي ويعلي لنا القدرا |
ويدني لنا الآمال والعزَّ والنصرا |
وبرغم أنف الحاسدين عداوة |
ويسعد أحباباً ويشفي لنا الصدرا |
وينهي خلافات أضرَّت بأمتي |
وكم ألحقت ما يكسر الرأس والظهرا |
لقاء زعيمي أمة عربية |
يرومان ما يبني لنا المجد والفخرا |
أدانا جفاء واستحبا تآلفاً |
به قتلا الأحقاد والكره والضرا |
به أصبحا بدرين في ظلمة الدُّجى |
يضينان درب العرب ما أجمل البدرا |
أقاما لنا جسر المحبة عالياً |
بصدق وإخلاص وما أعظم الجسرا |
وسرا به أبناء يعرب كلهم |
فحيا إلهي من لأمته سرا |
|
أبا متعب قدنا إلى المجد واتخذ |
أبا حافظ فيما تحاوله ذخرا |
وقود لقادات تجافوا وأسرفوا |
كفانا خلافات ولا تقبلا العذرا |
وقولا لهم أحيوا التآخي بينكم |
بصدق وإيمان لكي نأمن الغدرا |
أعيدوا لنا مجداً بنته جدودنا |
رفيعاً تسامى فوق منزلة الشعرى |
أشيد على أس العدالة والهدى |
وظل يضخ الحب والفضل والبرا |
رعته أباة لا تنافس عزَّة |
ولا ترتضي إلا الريادة والصدرا |
وتأبى حيالات العدو ومكره |
وتمكر فيه حينما ينصب المكر |
أولئك من كانوا الأئمة في الورى |
ومن أصبحوا للناس قادتها الغرا |
|
أحيي زعيمي نخوة وشهامة |
وبذل سخي لا نطيق له حصرا |
هما حنقا الآمال جماً عطاؤها |
بصدق به نالا المحبة والشكرا |
فلله در القائدين تحالفا |
على أن يزيلا الخلف والكره والهجرا |
وأن يرفعا للصلح راية ألفة |
وأن يدحرا أعداء أمتنا دحرا |
وأن يريا لبنان قد زال خلفه |
وشكَّل في ود حكومته حرا |
وها هو ذا لبنان بشَّر معلناً |
حكومة توفيق فما أجمل البشرى |
فحيوا بني لبنان سعياً مباركاً |
رعاه زعيمانا فطابا به ذكرا |
|
أبا متعب حييت رمز توافق |
ونبراس هدي ولتدم طيب الذكرى |
فأنت الذي تسعى إلى خير يعرب |
وأنت الذي نلنا بك العزَّ والفخر |
حملت لواء المصلحين بهمَّة |
أزلت خلافات بأمتنا كثرا |
نهضت وفياً ثم ناديت أخوة |
كراماً ألا هيا لوحدتنا الكبرى |
هلم إلى قتل الخلاف ودفنه |
وحيوا وفاقاً يبعث السعد والبشرا |
وتلك أماني من دعا بأمانة |
وصدق إلى الإصلاح في قومه جهرا |
فيا رب حقق أمنيات مليكنا |
ويسِّر له ما كان في دربه عسرا |
|