تباينت ردود الأفعال بعد خروج الاتحاد من مسابقة دوري المحترفين الآسيوي على يد بوهانج الكوري، في النهائي الذي أقيم يوم أمس الأول بالعاصمة اليابانية طوكيو.. الاتحاد وكما يطلق عليه محبوه العميد لم يكن في يومه عند النهائي فغاب الفريق بفعل فاعل والفاعل هو الاتحاد نفسه، فكما قال بعض الاتحاديين لا نخشى على الاتحاد سوى من الاتحاد، فلم يكن الخصم بتلك القوة التي تتسبب في الخسارة المؤلمة، فالفارق الفني بين الفريقين كبير جداً ولكن من صنع الفرق هو احترام الخصم، فبوهانج دخل المباراة باحترام كبير للعميد وتاريخه ونجومه، في حين أنّ الاتحاديين دخلوا المباراة وهم بانتظار صافرة النهاية من أجل رفع الكأس، ومن ثم الذهاب لأبوظبي للمشاركة في مونديال الأندية معتبرين أنّ الفوز بالكأس مسألة 90 دقيقة فقط دون النظر لاعتبارات طموح بوهانج وإمكاناته وثقافة لاعبيه.. الإتي في تلك الأمسية ظهر بثوب مغاير عن ما كنا نأمل، فقد خذل كل المسيرين للكرة السعودية الذين لم يقصروا معه ودعموه بكل أنواع وأشكال الدعم ولكن ...! ولو عدنا بشريط الذاكرة للمباراة لشاهدنا فريقاً بلا تركيز ولاعبين بمستويات متدنية ومدرب يدخل بكافة أسلحته، ولكن دون التدابير الفنية اللازمة في الملعب وهي ليست عادات كالديرون ولكن ماذا حصل في ملعب طوكيو؟ سؤال من السهل أن تطرحه ولكن الإجابة عليه ليست لدينا .. إنها لدى لاعبي العميد!!
** الإعلام شريك أساسي في الخسارة!
إذا ما كان الفوز يسجل للكل بما فيهم الإعلام، فهذا الإعلام أيضاً يتحمل جزءاً كبيراً من الخسارة المؤلمة، فقام الإعلام (الاتحادي) تحديداً بالنفخ في العميد وكأنّ الأتي في حاجة للإعلام من أجل الفوز بالكأس فأضروا به وألحقوا به الأذى، بل إن الأمر تجاوز الحدود، فطالب الإعلاميون الاتحاديين بأن يقدم الشريك الإستراتيجي للعميد، وهي شركة الاتصالات السعودية المزيد من الدعم، معتبرين أنّ الاتحاد الذي سيحلق عالمياً للمرة الثانية يستحق المزيد، على اعتبار أنه من المسلّمات الفوز بالكأس، بالإضافة إلى أن بعض المحسوبين على الإعلام الاتحادي بحث في مداخلات هاتفيه عبر الفضائيات عن الإساءة للأندية السعودية الأخرى، فساهم كل هذا في نفخ لاعبي الاتحاد، وساهم في زيادة الثقة التي انقلبت عكسياً فخسر ممثل الوطن وخسر الإعلام الرياضي الواعي.
مقتطفات
* عضو شرف اتحادي ساهم في الخسارة عندما وعد هشام بوشروان بهدية مجزية في حال فاز العميد بالكأس، وهو ما أبعد (بوشا) عن مستواه فكان كل همه كيف يسجل لا كيف يفوز الإتي.
* ربّ ضارة نافعه فعلى محبي العميد الالتفاف حول ناديهم ومنح الفريق المساحة من الاهتمام التي تعيده للواجهة من جديد، فمثل هذه الخسائر لها أبعاد معنوية مزعجة.
* دموع محمد نور تثبت بأنه نجم كبير ومحترم ويحب ناديه بعمق فكانت دموع مؤثرة من نجم كبير ننتظر أن يعوّضنا بعضاً مما خسرنا بتتويجه نجماً على عرش آسيا.
*أعتقد أنّ الأرجنتيني كالديرون سيواجه مشاكل كبيرة مع الإعلام الاتحادي بعد الخسارة الأليمة.
* لوسيانو لم يقدم شيئاً يذكر للعميد وعلى مسؤولي النادي إبعاده في يناير المقبل.
*الإعلام الاتحادي يتحمل الكثير جداً من مسؤولية الخسارة، فقد توّجوا الفريق بطلاً منذ أكثر من عشرة أيام.
* في فترة ما بعد مباراة الرد في طوكيو أمام ناجويا الياباني، تبادر لذهني سؤال ماذا عمل كالديرون من أجل أن يبقى الفريق في (رتم) المباريات والحضور البدني.
* الحكم الأسترالي كان أحد نجوم اللقاء وقاد المباراة بكل اقتدار.
* يجب على د. خالد المرزوقي أن لا يحبط، فالعميد قادر على العودة والمنافسة في دوري زين والمسابقات المحلية وكذلك النسخة الجديدة من كأس آسيا.
mad2man@hotmail.com