الجزيرة - جواهر الدهيم
أكد الدكتور ناصر بن عبدالله الغالي عميد معهد اللغة العربية بجامعة الملك سعود ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر العالمي لتعليم اللغة العربية لغير العرب, الذي نظمه المعهد مؤخراً أن المؤتمر شارك فيه أكثر من عشرين دولة وناقش أربعاً وعشرين ورقة دولية تم اختيارها من أكثر من 250 ورقة، من خلال ثماني جلسات استمرت على مدار يومين في الفترتين الصباحية والمسائية. وقال عقد المؤتمر تحت رعاية معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، وبحضور معالي مدير الجامعة يومي الاثنين والثلاثاء 14-15-11- 1430هـ.
وأضاف: إن هدف المؤتمر كان مناقشة القضايا المتعلقة بعملية تعلم وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بمكوناتها المختلفة: اللغة وثقافتها، المنهج ومقرراته الدراسية، معلم اللغة وكيفية إعداده وطرق تدريبه. واستخدام التكنولوجيا في تعليم اللغات واستكشاف الجديد في مجال علم اللغة التطبيقي، وتقديم فرص اللقاء الأكاديمي والبحثي بين الباحثين في مجال تعليم وتعلم اللغات.
وأضاف د. الغالي أيضاً: إن المؤتمر غطى ستة محاور، تتنوع بين اللغة والهوية وناقش العلاقة بين اللغة والثقافة، اللغة والعولمة (السياسة، التربية، الإعلام)، التخطيط اللغوي، تحليل الخطاب اللغوي، إشكالية الازدواج اللغوي، ومحور تعلم وتعليم اللغة وناقش تعليم اللغة لأهداف خاصة، تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب، تعليم مهارات اللغة وعناصرها.
أما المحور الثالث فكان عن تصميم وإعداد مواد اللغة وناقش تحليل الحاجات، تحليل المواقف، تخطيط الأهداف، الدورات وتصميم المقررات.
أما المحور الرابع فكان عن معلم اللغة لغير الناطقين بها وناقش إعداد وتدريب معملي اللغة لغير الناطقين بها وطرائق وأساليب تعليم اللغة لغير الناطقين بها وكذلك الحاجات التدريبية. برامج إعداد وتدريب معلمي اللغة العربية لغير الناطقين بها أما المحور الخامس فكان عن القياس والتقويم اللغوي للناطقين باللغات الأخرى وناقش الاختبارات في مجال تعليم اللغة لغير الناطقين بها، تقويم برامج تعليم اللغة للناطقين بغيرها.
أما المحور السادس فكان عن المعاجم اللغوية وناقش واقع المعاجم العربية الحديثة، صعوبات وضع المعاجم، المعاجم اللغوية التعليمية، التقنية وصناعة المعاجم.
وذكر د. ناصر الغالي أن المؤتمر شارك فيه باحثين من جامعة كامبردج العريقة في بريطانيا وجامعة إكستر أيضاً وهناك مشاركة من جامعة هيوستن في أمريكا، ومشاركين أيضاً من ألمانيا وهولندا وتركيا والصين وتايوان والهند ومجموعة كبيرة من الدول إضافة إلى مشاركات من العالم العربي.
وقد خلص المؤتمرون إلى التوصيات الآتية:
1 - الدعوة إلى زيادة دعم معهد اللغة العربية لتمكينه من الاستمرار في القيام بالدور الريادي في نشر اللغة العربيّة والثقافة الإسلاميّة عبر العالم.
2 - إنشاء مركز عربي لتطوير تعليم اللغة العربية يتولى وضع البرامج والمناهج وتنسيق الجهود في هذا المجال على المستويين العربي والعالمي. 3 - تنسيق الجهود بين المعاهد والمراكز القائمة المعنية بتعليم اللغة العربيّة لغير الناطقين بها على الصعيدين العربي والإسلامي.
4 - استثمار نتائج البحث اللساني النظري والتطبيقي في تصميم مواد اللغة وإعداد مقرراتها.
5 - العناية بتعليم اللغة العربية لأغراض خاصة، واعتماد المقاربة التواصلية في تعليمها.
6 - الاستفادة من التقنيات الحديثة المستخدمة في تعليم اللغات الحية كالبرمجيات التعليميّة بأنواعها، وإنشاء المواقع المتخصصة في تعليم اللغة العربية على الإنترنت ونشر الكتاب الإلكتروني.
7 - عقد المؤتمر دوريًا لمواكبة واقع تعليم اللغة العربيّة في العالم، والعمل على تطويره مع التركيز على تناول محور واحد في كل مؤتمر وتشجيع البحوث الميدانيّة.
واغتنم المؤتمرون هذه المناسبة لرفع أصدق عبارات الشكر والتقدير إلى معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري، وإلى معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان، وإلى سعادة وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور علي الغامدي وإلى سعادة عميد معهد اللغة العربيّة الدكتور ناصر بن عبدالله الغالي، وإلى أعضاء اللجنة المنظمة على حسن الضيافة والاستقبال، مُهنِّئين الجامعة على تصنيفها ضمن الـ500 جامعة الأولى في تصنيف شنغهاي العالمي.