متابعة - صالح الفالح - تصوير - مترك الدوسري
أجمع عدد من السفراء المعتمدين لدى المملكة على أن موسم الحج مناسبة سنوية دينية استثنائية ومؤتمر إسلامي عظيم للتقارب والوحدة والتعايش السلمي والتضامن والدفاع عن القيم الإسلامية النبيلة، واعتبروا في تصريحات خاصة لـ«الجزيرة» الحج بأنه شعيرة إسلامية وفريضة يجب أن تؤدى للعبادة والتقرب إلى الله بالطاعات وذكر الله في أيام معدودات بلا رفث ولا فسوق ولا جدال.
وفي ذات السياق رفضوا أن تستغل هذه المناسبة الدينية (للتسييس) ولأغراض شخصية وأهداف ذاتية في رفع الشعارات وتأجيج النعرات الطائفية، مؤكدين في هذا الصدد أن مثل هذه الممارسات ليست من أهداف الحج، وتتنافى مع مقاصده الشرعية السامية، وبعيدة عن الإسلام، مشيرين إلى أنها تؤدي إلى تعكير صفو الحج وشق الصف وإثارة الفتنة ونشر الفوضى والشقاق. وثمّنوا الجهود الجليلة التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين -أيدها الله- لخدمة حجاج بيت الله الحرام وتمكينهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة دون عوائق تذكر.
وفيما يلي نص تصريحات السفراء:
سفير الجزائر
بداية اعتبر السفير الجزائري لدى المملكة د. لحيبيب آدمي الحج فريضة إسلامية عظيمة ومؤتمراً إسلامياً سنوياً عالمياً، ومشدداً على أهمية أن يتفرغ فيه جميع المسلمين ضيوف الرحمن إلى العبادة والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى وحده بالطاعات والدعاء تحقيقا لمقاصده الشرعية العظيمة وأهدافه السامية والنبيلة والتي من أجلها قدموا وشدوا إليه الرحال ورفض أن يستغل الحج استغلالا سيئاً (وسياسياً) لتوجيهات شخصية وأهداف ذاتية من شأنها أن تثير النعرات وتنشر الفوضى ما تؤدي إلى الإخلال بالأمن وقدسية المكان والزمان، مؤكداً في هذا السياق أن الأمن مسألة مقدسة ومطلب مهم خصوصاً في مثل هذه المناسبات الدينية الجليلة مطالباً جميع الحجاج على أهمية احترام هذه الشعيرة والمساهمة في تكريس وتحقيق أهدافها واستغلالها في أداء المناسك المطلوبة والمفروضة على كل حاج وبلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج.. ونوه السفير الجزائري بما تقدمه وتوفره المملكة من خدمات جليلة ومستمرة لكافة حجاج بيت الله الحرام لكي يؤدوا مناسك حجهم بكل سهولة ويسر وطمأنينة.
سفير فلسطين
من جانبه أكد السفير الفلسطيني لدى المملكة جمال عبداللطيف الشوبكي على أهمية مناسبة الحج كشعيرة إسلامية عظيمة وملتقى سنوي يتجدد في كل عام للمسلمين على صعيد واحد من مختلف الجنسيات والثقافات ويجمعهم الدين الإسلامي العظيم وعلى كلمة سواء.. وثمن جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين والتي تبذلها وتقدمها لخدمة ضيوف الرحمن بدون استثناء والسهر على راحتهم والعمل على توفير أقصى درجات الرعاية والعناية والاهتمام خلال تنقلاتهم في المشاعر المقدسة، لافتاً إلى أن الجهود المبذولة من قبل كافة القطاعات المعنية لراحة الحجاج ذات مستوى عال ومتميز ويفوق الوصف نتيجة تراكمات وخبرات لسنوات عديدة والإخلاص والتفاني وبذل كل الجهود الممكنة والغالي والنفيس لضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام.
وشدد السفير الفلسطيني في معرض تصريحه على أهمية استغلال مناسبة الحج في التفرغ للعبادة وأداء هذا النسك العظيم فقط دون رفث أو جدال محذراً من استغلاله لنوايا سيئة أو للتخريب ورفع الشعارات السياسية مؤكداً في هذا السياق أن مثل هذه الممارسات مرفوضة شرعاً ولا تمت للإسلام بصلة وفيه إساءة للدين ومبادئه القيمة والسمحة ومدعاة لنشر الفوضى وإشاعة الفتنة والفرقة وشق الصف.. مجدداً على أن الحج يجب أن يظل ويبقى للعبادة والتقرب إلى الله زلفى ومضاعفة الأجر والمثوبة من عند الله والطاعة له وحده دون سواه.
سفير لبنان
فيما أوضح السفير اللبناني لدى المملكة مروان زين أن الحج فريضة إسلامية ومناسبة دينية تتجلى فيها عظمة الإسلام وأهدافه السامية والنبيلة ووحدة الصف، مؤكداً في هذا السياق أنه يجب على كل مسلم أن يؤديها على أكمل وجه ويتفرغ فيها الحاج للعبادة والطاعة ويستشعر فيها قدسية المكان وهذا التجمع الإسلامي السنوي الفريد لضيوف بيت الله الحرام الذين أتوا من كل فج عميق ليذكروا الله في أيام معدودات على ما رزقهم الله ويلبوا خالقهم متضرعين ومُنيبين له بكل خشوع وطمأنينة متجردين من كل متاع الدنيا ومشاغلها وزغرفها وانتقد سفير لبنان في سياق تصريحه كل من يحاول أن يستغل موسم الحج للتسييس أو إطلاق الشعارات الزائفة من أجل تحقيق أهداف ذاتية.. مؤكداً أن مثل هذه الممارسات ليست من الإسلام في شيء ولا يقرها لا دين ولا عقل ومنافية لمقاصد هذه الفريضة الإسلامية وأهدافها الجليلة. وطالب كل من لديه مواقف سياسية أو توجهات أخرى عليه أن يمارسها في بلده الذي جاء منه أو من خلال وسائل الإعلام لتكون بمنأى عن موسم الحجّ وشعائره وقدسيته.
وأشاد بالدور الفاعل والمتواصل الذي تبذله المملكة بتوجيهات ومتابعة دائمة وإشراف من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- لخدمة حجاج بيت الله الحرام والعمل على توفير كل ما من شأنه أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.
سفير تركيا
بينما أكد القائم بأعمال السفارة التركية بالرياض د. صادق إسلان على أهمية مناسبة الحج في التعارف والتقارب والتضامن الإسلامي والوحدة بين المسلمين الذين جاؤوا من كل فجٍّ عميق وأصقاع المعمورة من أجل أداء هذه الفريضة وتلبية داعي الله.. مشدداً في هذا الصدد ضرورة أن يتفرغ كل الحجاج لأداء مناسكهم وهذه الشعيرة الإسلامية العظيمة في الطاعة والعبادة والتقرب إلى الله زلفى وإعلان الولاء لله وحده دون سواه.. وفي غضون ذلك رفض د. صادق أي توجه أو محاولة لتسييس الحج والخروج عن إطاره ومقاصده الشرعية العظيمة والأساسية التي من أجلها فرض وجاء بها الإسلام ومبادئه السمحة والسامية لافتاً في هذا السياق إلى أن أي أعمال أو ممارسات أخرى خارجة عن مقاصد فريضة الحج وأهدافه من شأنها أن تشغل الحجاج عن أداء هذا النسك وتؤجج مشاعرهم وتعكر صفو الحج وتنشر الفوضى وتؤدي إلى حدوث المشاكل والتصادم، المسلمون في غنى عنها ولا يقبلها أي عاقل وينبذها الدين الإسلامي وقيمه النبيلة والسامية.. داعياً إلى التقيد بالتعليمات والأنظمة الصادرة من السلطات بالمملكة من قبل جميع الحجاج وعدم مخالفتها أو محاولة تجاوزها حفاظاً على استقرار وأمن الحجيج وعدم إقحام مناسبة الحج مع أمور وتوجهات سياسية أو غيرها ولا تتفق ومع هذه الشعيرة العظيمة، ويرفضها الإسلام وتتنافى مع قدسيته. وقدم خالص شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين -أعزها الله- لما تقدمه من خدمات جليلة وعديدة لكافة ضيوف الرحمن بلا استثناء، الأمر الذي مكّن الحجاج وساعدهم على أداء شعائرهم ومناسكهم بكل يسر وطمأنينة وسهولة.
سفير باكستان
من جهته قدر السفير الباكستاني لدى المملكة عمر خان علي شيرزئي كافة الجهود التي تبذلها وتضطلع بها المملكة من أجل خدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام سواء الأمنية أو الصحية وتوفير المشروعات الخدمية العملاقة في مكة المكرمة أو المشاعر المقدسة في كل عام، مؤكداً بأنها قد سهلت على جميع الحجاج أداء مناسكهم بكل يسر وأمن وراحة وأمان ورفض أن يتم استغلال الحج في رفع الشعارات السياسية أو تنظيم المسيرات مهما كانت توجهاتها وأهدافها، مؤكداً أن شعيرة الحج مناسبة دينية سنوية عظيمة وعالمية ويجب أن يتفرغ فيها كل حاج لأداء هذه العبادة والركن الخامس من أركان الإسلام والبعد عن كل من الأعمال التي تتنافى ومع مقاصدها السامية ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف وتسبب في خلق المشاكل والقلاقل وتعكر من صفو الحج وأمنه.. مجدداً شكره للمملكة ولكافة المساعي والجهود الرامية إلى خدمة الحجيج والسهر على راحتهم ورعايتهم والعناية بهم منذ وصولهم الديار المقدسة وحتى مغادرتهم لها متوجهين إلى بلادهم سالمين غانمين.