جدة - عبدالله الزهراني:
كشف وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية رئيس الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية وأمين عام هيئة تطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة المكلف الدكتور حبيب بن مصطفى زين العابدين أن العام القادم سيشهد التشغيل المبدئي للقطار الخاص بالمشاعر وستكون نهاية السنة التالية منطلق التشغيل الشامل للقطار الذي سينقل أكثر من 500 ألف حاج خلال من ست إلى ثماني ساعات بين منى ومزدلفة وعرفات في خطوة ستخفف من التأخر في النقل وستؤدي إلى التخلص من قافلة الحافلات التي تؤدي المهمة في المواسم السابقة.
كما تناول المهندس فلاح شداد السهلي من المؤسسة العامة للتحلية مشروع نقل المياه المحلاة من محطة الشعيبة الذي سيغطي منطقتي جدة والطائف بكمية أكثر من 287 ألف لتر مكعب بطول 416 كلم شاملة شبكة جدة، كما تطرق المهندس فيصل الغامدي مشروع قطار الحرمين واستعرض كتب خانة مشروعات الأمانة والدكتور عبد الله مهرجي التقويم البيئي للمشروعات العملاقة، وتطرق الدكتور الجفري إلى سبل دعم المشروعات العملاقة في الجلسة الأخيرة.
مشروع قطار المشاعر
وقد سلط الدكتور حبيب زين العابدين الضوء على القطارات التي ستعمل في المشاعر المقدسة وبين أنها من القطارات السريعة والمرتفعة عن الأرض ويمكن أن تكون وسيلة فعَّالة في تخفيف معاناة الحجاج من الازدحام في شوارع المشاعر المقدسة، ويمكن أن تعمل هذه القطارات بشكل ترددي يسهل على الحجاج وصولهم إلى المشاعر في أوقاتها المناسبة بدلاً من المكوث ساعات طويلة في الحافلات، وأشار الدكتور زين العابدين إلى أن نتائج دراسة أعدتها الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية بوزارة الشؤون البلدية والقروية بالاشتراك مع بعض خبراء الداخل والخارج أظهرت أن إيجاد خط ترددي بالقطارات السريعة الفعًّالة جنوب المشاعر المقدسة (عرفات، مزدلفة، منى) يساعد على سحب حوالي (30) ألف حافلة صغيرة وكبيرة ومتوسطة الحجم يستخدمها حجاج الداخل من مواطنين ومقيمين بالإضافة إلى حجاج البر من خارج المملكة، وسوف يسهم خط القطار الجنوبي, أحد الخطوط الخمسة المقترحة والجاري تنفيذه حاليا, في نقل ما لا يقل عن (500) ألف حاج خلال (6-8) ساعات ويحل بذلك مشكلة الازدحام في نقل الحجاج بين هذه المشاعر إن شاء الله ويخفف من العبء الكبير الواقع على شبكة الطرق ويساعد مع نظام النقل الترددي القائم بالحافلات شمال المشاعر المقدسة في حل مشكلة تأخر وصول الحجاج إلى المشاعر في أوقاتها المناسبة، بدأت أعمال الإنشاء للخط الجنوبي في 3-1430هـ ليبدأ تشغيله جزئيا في حج 1431هـ بإذن الله وكليا في حج 1432هـ بتكلفة (6.75) مليار ريالا سعوديا, وسوف يؤدي نجاح التجربة إن شاء الله إلى تعميم استعمال القطارات السريعة في نقل الحجاج بشكل أوسع في المشاعر ومكة المكرمة وخارجها والتي تعد من أنجح وسائل النقل من ناحية السرعة والكفاءة والجودة والأداء ونظافة البيئة.... إلخ. تعرض المحاضرة تفاصيل الدراسة ونتائجها وتوصياتها ونواحيها الاقتصادية.
تمويل المشروعات العملاقة
كما استعرض الدكتور ياسين الجفري آليات دعم المشروعات الاستثمارية العملاقة وبين الدكتور الجفري أن قيام المشروعات الاقتصادية العملاقة يعد نقطة تحول رئيسية لها إسهاماتها في رفع اقتصاديات الدول وخاصة على المستوي الفردي، وأشار إلى أن التمويل وأساليبه تعتبر محورا هاما في نجاح وقيام المشروعات العملاقة واستمراريتها، ومع توفر محاذير محددة داخل السعودية تصبح عملية التمويل أكثر تأثيرا من غيرها ويضاف للقضية بعد مهما يتمثل في أزمة الرهن العقاري وتأثيرها في الطلب والعرض على سوق الائتمان والتمويل وخاصة في المملكة العربية السعودية ونهتم من خلال الدراسة في استعراض تأثير أزمة الرهن على التمويل للمشروعات العملاقة.
كما أشار الدكتور الجفري إلى أن تمويل المشروعات العملاقة يعتمد على حقوق الملكية والتمويل البنكي والقروض المجمعة أو الصكوك والسندات وتناول الدكتور الجفري سبل التمويل عن طريق الاستثمار الحكومي المباشر كما هو حاصل في عدد من الشركات الحكومية وعن طريق حقوق الملكية كجبل عمر أو عن طريق تمويل السندات كشركة الكهرباء وأبان بان القروض المجمعة غير متاحة حتى 2011 في السوق السعودي وتناول الدكتور الجفري الاتجاهات المتوقعة تعويض النقص من خلال صناديق سيادية كما تطرق إلى التمويل المتخصص بعوائد ثابتة.
287 ألف متر مكعب يومياً
من جانبه كشف المهندس فلاح شداد السهلي أن المؤسسة العمة لتحلية المياه على وشك إنجاز مشروع نقل المياه من محطة الشعيبة والذي سيسهم في تغطية احتياجات جدة ومكة والطائف بما يقارب 287 ألف متر مكعب على طول شبكة يلغ 416كم تشمل إمدادات خطوط المياه بجدة ويتكون مشروع أنظمة نقل مياه الشعيبة - المرحلة الثالثة من محطات الضخ وخزانات المياه وخطوط نقل المياه الرئيسية ومحطات الصمامات والمحطات الطرفية. وتقع محطة الضخ الأولى في الشعيبة على بعد (120) كلم تقريباً من وسط مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر. وتشمل محطة الضخ الأولى كلا من محطة ضخ مياه الشعيبة - جدة ومحطة ضخ مياه الشعيبة - قويزة - منى. وتبلغ الطاقة القصوى لنقل المياه (191400 متر مكعب في اليوم). إلى الطائف ويبدأ خط مياه مكة - الطائف من محطة الضخ رقم (2) في منطقة عرفات. ويتكون من محطة الضخ الثانية (PS2D) وتقع في منطقة عرفات (لخط مياه مكة - الطائف). أما محطة الضخ الثالثة فهي تغطي خط مياه مكة - الطائف، وتقع في منتصف جبل الكر بين مكة المكرمة والطائف.
كما استعرض الدكتور عبد الله بن مصطفى المهرجي مدير مركز التميز في الدراسات البيئية وعميد شؤون الطلاب بجامعة الملك عبد العزيز أهمية الوعي البيئي في تنفيذ المشروعات العملاقة وتناول علم البيئة والتلوث البيئي والكوارث البيئية وأشار الدكتور المهرجي إلى أن الكوارث البيئية الأكثر تأثير عادة ما تكون من من البشر ومن المشروعات التنموية الكبرى وهي الأكبر ضررا والأشد تأثيرا على وجود واستمرارية الحياة على الأرض وتعرض الدكتور المهرجي للنمو الاقتصادي الكبير الذي كان احد أسباب التلوث البيئي في العالم حيث تضاعفت الثروات من 3و2 تريليونات إلى 45 تريليونا مع بداية القرن العشرين استشهد الدكتور المهرجي بالمشروعات العملاقة في السعودية والمتمثلة في المدن الاقتصادية الجديدة وصناعات البترول والصناعات الحديثة وصناعات الأسمنت والأبراج وناطحات السحاب وطالب الدكتور المهرجي بتفعيل نظام البيئة الصادر من المقام السامي حفاظا على بيئة المملكة. واستعرض الدكتور المهرجي الأنظمة والقوانين والدراسات التقويمية للبيئة وتطبيق الالتزامات والاشتراطات والمراقبة على المشروعات كعناصر هامة للحفاظ على البيئة ولقيم مشروعات تكفل حماية البيئة المحيطة بها وشدد الدكتور المهرجي على أهمية القيام بدراسات جدوى بيئية للمشروعات العملاقة وذلك بتوصيف المشروعات ومعرفة البيئة المحيطة بها وتأثير المشروعات على البيئة وتحليل التأثيرات ومعالجتها قبل انطلاق المشروعات مبينا أهمية وعي متخذي القرار بأهمية الحفاظ على البيئة وكذلك المجتمع.
قطار الحرمين في مكة وجدة والمدينة
من جانبه سلط المهندس فيصل الغامدي من المؤسسة العامة للسكك الحديدية الضوء على قطار الحرمين الذي سيمر بجدة انطلاقا من المدينة المنورة ونهاية بمكة المكرمة ويشمل مسار القطار محطات رئيسية وفرعية حيث يمر القطار بمطار الملك عبدالعزيز وبمدينة الملك عبدالله الاقتصادية ثم جدة في طريقه إلى مكة ويحوي مسار القطار 157 تقاطع و35 كوبري.
مشروعات أمانة جدة
كما تناول المهندس إبراهيم كتب خانة وكيل أمين مدينة جدة للمشروعات آليات تنفيذ المشروعات في الأمانة وماهية الصعوبات التي تواجهها وماهية خطة الأمانة لتجاوز الصعوبات او تحويلها إلى فرص استثمارية كما حصل في بعض المشروعات الريادية في جدة واستعرض كتب خانة بمشاركة الدكتور عبدالغفار امتياز الدين نسب نجاح مشروعات الأمانة التي نفذت وبلغت من 36% وذلك في تنفيذ مشروعات كبرى شملت الكباري والطرق ومعالجة المياه الجوفية.
لقاءات اليوم مشروعات أمانة جدة وسطوح منى والنانو
يستعرض المهندس عادل فقيه أمين مدينة جدة في الجلسة التي يترأسها المهندس عبد الله سعد السعدي من شركة زهير فايز وذلك في موضوع المشروعات العملاقة شموخ حضاري وتحد هندسي.
كما يناقش الأستاذ الدكتور إياد عبدالمجيد الزيدي من مركز المبدعون للدراسات والأبحاث بجامعة الملك عبدالعزيز مشروع سطوح منى كما يناقش المهندس جيان بول مدينة الملك عبد الله أما الدكتور عبدالعزيز النغيميش فيتناول تطبيقات النانو ويستعرض أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار المشروعات العملاقة وتأثيرها في تحول المدن.