جازان - هاتفياً - اليمن - إبراهيم بكري
الجرائم التي ارتكبتها عصابات الحوثي الإجرامية بحق النازحين اليمنيين في محافظة صعدة، جرائم يندى لها الجبين ويتقطع لها القلب ألماً وحرقة لفظاعة تلك الجرائم وأساليبها المتوحشة.
قتل وتخريب وقطع الطرقات الآمنة والاعتداء على الأبرياء العزل ومهاجمة المخيمات، قصص مؤلمة تترجم (جرائم الحرب) التي يمارسها الحوثيون..
وعلمت (الجزيرة) أن استهداف المتمردين الحوثيين قبل أيام لمخيم سام للنازحين في مدينة صعدة بقذائف الهاون قد أسفر عن مقتل وإصابة عدد من النازحين وفقاً لتأكيد مصدر أمني مسئول في اليمن، وصدمت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التي عبَّرت في بيان لها عن استيائها وحزنها لذلك الاستهداف، مشيراً إلى أن القتلى والجرحى بينهم عدد من النساء والأطفال ينتمون إلى مجموعة قوامها 500 لاجئ بمخيم على مشارف مدينة صعدة.. وطالبت المفوضية احترام أمن وسلامة وحقوق الإنسان تجاه السكان المدنيين المحاصرين بسبب القتال.
وأكد شهود عيان أن الحوثيين قاموا بجريمة بشعة أخرى باستهداف ضد المواطن محمد بكري حشيش بقذيفة هاون في منطقة حشيش وأصيب 13 من أفراد أسرته بينهم ثمانية أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 3 إلى 11 سنة بالإضافة إلى رجل ضرير، وذلك انتقاماً من موقف الأسرة التي تعارض عناصر الإرهاب والتخريب الحوثية وترفض القتال في صفوفها.
ومن جانبه ندد محمد بن ناجي الشايف رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب اليمني بالجرائم البشعة والاعتداءات التي تقوم بها عناصر التخريب والتمرد (الحوثية).. وقال الشايف: بلاء الحوثي وعصابته الذي سببه لليمن هو بلاء يجب استئصاله.
وأكد الشايف أن ما ترتكبه عناصر الإرهاب والتمرد من قتل للمواطنين والنساء والأطفال والشيوخ والاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم هي جرائم لا تقوم بها أعتى عصابات في العالم على مختلف دياناتهم وأشكالهم وأجناسهم وبلدانهم.
وأضاف الشايف: هذه الجرائم هي تأكيد على أن ما تقوم به تلك العصابة الحوثية لا تمت للدين بصلة أو الوطن أو الإنسانية، وما شاهدناه وسمعناه من اختطاف للنساء وما يتعرضن له من إهانات واعتداءات من قبل الحوثيين هي مشاهد مقززة ومرفوضة لا يقبل بها أي كان من أبناء الشعب اليمني .
ومن جانبه أشار نائب البرلمان اليمني محمد رشاد إلى أن الشعب اليمني اهتز جراء ما سمعه من شهادات النازحين من هول الفظائع والجرائم التي تعرضوا لها، مؤكداً أن الشعب اليمني بات اليوم مصمماً أكثر من أي وقت مضى على القضاء على هذه الفتنة واستئصال أفكارها المتطرفة.
وأضاف رشاد بالقول: إن ذلك الإرهاب والتخريب اللذين تقوم بهما عصابات الحوثي ضد الأبرياء من المواطنين والنساء والأطفال لن تزيد الشعب اليمني إلا إصراراً على القضاء على هذه الفتنة ودفن تلك العناصر في الكهوف التي خرجت منها مع أفكارها المتطرفة ودعواتهم الدخيلة على المجتمع اليمني وتقاليده وأعرافه.