Al Jazirah NewsPaper Monday  09/11/2009 G Issue 13556
الأثنين 21 ذو القعدة 1430   العدد  13556
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين
الأميرة نورة بنت محمد افتتحت الملتقى الأول للجمعيات النسائية بالمملكة

 

بريدة - فوزية النعيم :

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - افتتحت صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود (حرم أمير منطقة القصيم) وبحضور حرم نائب أمير منطقة القصيم الأميرة عبير بنت سلمان المنديل الملتقى النسائي الأول للجمعيات النسائية الخيرية في المملكة العربية السعودية تحت شعار من الخيرية إلى التمكين الذي تنظّمه جمعية الملك عبد العزيز النسائية الخيرية (عون) ببريدة مساء يوم السبت 19 من ذي القعدة ويستمر حتى نهاية يوم الاثنين 21 من ذي القعدة وسط زخم من التجمع النسائي من كافة جمعيات المملكة النسائية واستضافة جمعية من مملكة البحرين وعمان بدعم وتوجيه من وزارة الشئون الاجتماعية ومتابعة شخصية من معالي الوزير الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين؛ وذلك في مقر الجمعية بمبناها الجديد داخل مسرح الأمير سلطان بن عبد العزيز في الجمعية، حيث عزف السلام الملكي ووقف الجميع إجلالاً للوطن، ثم افتتحت اللقاء الإذاعية المعروفة إيمان بكر يونس مرحبة بالجميع، ثم تعطّرت الأجواء بآيات من الذكر الحكيم تلتها الطالبة ليلى الجربوع الحاصلة على جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن على مستوى المملكة، ثم تفضّلت صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بإلقاء كلمتها، حيث قالت (يشرّفني الوقوف بين أيديكن اليوم وأنا مدينة بأسمى آيات الشكر والعرفان والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزير - حفظه الله - على تفضّله برعاية هذا الملتقى، وأشكره من أعماق قلبي لتشريفه لي؛ إذ أنابني - حفظه الله - بافتتاح وحضور الملتقى الأول للجمعيات النسائية الخيرية الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة العربية السعودية في تاريخ العمل الاجتماعي النسائي، حيث إن نساء المملكة أثبتن في مسيرتهن الخيرية التطوعية أن لديهن قيماً راسخة وقدرات وإمكانيات هائلة ليتسلّمن من خلالها النهوض بالمجتمع ولمَ لا، فهن قادرات على تلمس مشكلات مجتمعاتهن البيئية والصحية والاجتماعية وغيرها بسرعة أكبر وكفاءة أعلى مما جعل لديهن فرصاً أكبر لصياغة مستقبل الأجيال المقبلة.

ولعل الهدف الأكبر الذي يرمي إليه الملتقى هو ترسيخ مبدأ تبادل الخبرات بين الجمعيات لتكوين سلسلة من الحلقات المترابطة وجسوراً من التجارب التنموية التراكمية التي تمهد الطريق أمامنا نحو مشروعات وبرامج تنموية إستراتيجية تخدم الأرملة والمسكينة والمطلقة والفقيرة ومن فاتتها فرصة العلم لتعيد تأهيلها وتدريبها ومنحها الفرصة لتلحق بركب زميلاتها وأخواتها وبمن سبقتها.

إن المرأة السعودية لم تكن يوماً كائناً عاجزاً أو مجرد عبء اقتصادي أو مهني أو اجتماعي، بل إنها شاركت ولا تزال تشارك في تسيير شئون الأسرة الاجتماعية والمادية وتقدم الدعم المعنوي والمادي عن طريق العمل الدؤوب لبناء مجتمعها.

وأيضاً فإن من الأهداف التي يرمي هذا الملتقى إليها تقديم مصطلحات تنموية متداولة عالمياً وبحث إمكانيات تطبيقها محلياً لتحقق تقدماً على صعيد العمل التنموي والانتقال بالفئات المستفيدة من النساء من مجرد سيدات ينتظرن الهبات والمساعدات إلى رؤية تنموية شاملة ومتكاملة للاستفادة من هذه التجارب التراكمية والخبرات التنموية والمشرعات المتميزة وغير المسبوقة.

ولعل ما يدعو للفخر والاعتزاز هو ما توليه قيادتنا الرشيدة من عناية واهتمام بالمرأة تعزيزاً لمكانتها ودورها ورفعة لشأنها للمساهمة في مسيرة الخير والتنمية لهذا الوطن المعطاء وفق لما تمليه شريعتنا الإسلامية السمحة وركائز ديننا الحنيف.

أرحب بكن مرة أخرى على أرض القصيم وفي جنبات قلب جمعية (عون) التي كُرّمت جهودها التنموية عبر ثلاثين عاماً بهذه الرعاية الملكية السامية التي نأمل ونطمح بأن تشكّل لكن دافعاً وحافزاً لمواصلة العطاء والتطوع والعمل لخدمة الوطن وأبنائه راجيات وجه الله تعالى بجهدكن ووقتكن وأنفسكن.

وختاماً أدعو الله تعالى أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان وأن يحفظ حكومتنا الرشيدة دائماً على العزِّ والتقدم والرقي.

بعد ذلك تشرَّفت رئيسة مجلس إدارة جمعية الملك عبد العزيز النسائية الخيرية (عون) بإلقاء كلمتها التي جاء فيها:

سيدتي راعية الملتقى... الحضور الكريم يطل عليكم اليوم من كافة مناطق المملكة على أرض القصيم، حيث وجهة اللقاء جهوداً متكاتفة وهدفنا تلاقي طموحات متفائلة لإحداث نقلة نوعية في مجال العمل الاجتماعي الخيري التطوعي... وسيلقي الملتقى الضوء على ثلاث محاور أساسية وهي:

1 - عقد لقاءات للجمعيات النسائية لعرض تجاربها ومشاريعها التنموية الناجحة.

2 - فتح قنوات مشتركة بين الجمعيات النسائية وتفعيلها.

3 - إبراز القيمة الأساسية للجمعيات النسائية وأهمية دورها في تحقيق التنمية المستدامة.

والله أسأل أن يخرج هذا الملتقى بتوصيات ومقترحات جديدة للارتقاء بالقطاع الاجتماعي التنموي بما يحقق تنمية مستدامة.

سيدتي راعية الملتقى لا يسعني في الختام إلا أن نرفع جل شكرنا وتقديرنا لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز لدعم سموه المتواصل لنا ومساندته لتحقيق أهدافنا التنموية... ولكم يا صاحبة السمو جميل الشكر وعاطر الثناء لجهودكم التي لا تكل ولا تنضب للنهوض بالعمل الخيري النسائي... كما أشكر صاحب المعالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية الذي كانت له اليد الطولى في غرس بذور ملتقانا هذا ليرى النور بعد ثمانية أشهر من العمل الدؤوب ويأتي اختيار معاليه لجمعية الملك عبد العزيز الخيرية النسائية (عون) ليوكل إلينا مجلس إدارة وعضوات وكوادر الجمعية هذه المهمة التي تجسد ثقة أولي الأمر بنا لنعكس خبرات ثلاثين عاماً في مجال العمل الخيري الاجتماعي التطوعي مرسخين أسس الخيرية منتقلين بعون الله إلى التمكين.

وأخيراً أشكر شركاءنا في التنمية... كل من قدّم لنا دعماً مادياً أو عينياً لإنجاح ملتقانا هذا... وأثمّن جهود رئيسة اللجنة العلمية الأستاذة الدكتورة فوزية أبا الخيل ومعدات أوراق العمل والمدربات وعضوات اللجان العلمية ورئيسات وعضوات اللجان التنظيمية على اختلافها.. كما أشكر عضوات ومنسوبات جمعية الملك عبد العزيز الخيرية النسائية (عون) ببريدة. والشكر موصول للحضور الكريم الذي لم يدخر وقتاً ولا جهداً ولا مالاً كي ننتقل معاً من خلال عملنا الاجتماعي التنموي من (الخيرية إلى التمكين). مع تمنياتنا لضيفاتنا الكريمات بإقامة طيبة في ربوع منطقة القصيم.

بعد ذلك ألقت الأستاذة لطيفة بنت أبو نيان مديرة الإشراف النسائي بالمنطقة الوسطى كلمة وزارة الشئون الاجتماعية التي جاء فيها: (نلتقي في هذا اليوم التاريخي الداعم لنا كنساء في مجالاتنا المختلفة وتخصصاتنا المتنوّعة وبدعم من حكومتنا الرشيدة وبمساندة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر ومتابعة حثيثة من صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد، كما لا يفوتني أن أشكر معالي وزير الشئون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين من خلال هذا المنبر الاجتماعي والإنساني بأهدافه وخططه المستقبلية مشاريعه المميزة على جهوده المستمرة لما يخدم المجال التنموي تحت مظلة وزارتنا الداعمة للمشاريع التنموية. ثم استطردت قائلة: أتمنى أن يحقق هذا الملتقى الأهداف المتوقعة منه وأن يخرج بتوصيات لا تقف عند حدود التوثيق الورقي، بل تمتد لكي تحقق ما نأمله من هذه الملتقيات التاريخية بشأن المرأة السعودية التي لن تقف عند حدود معينة ما دام هدفها خدمة وطنها.

بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي عن جمعية الملك عبد العزيز الخيرية.

ثم تم تكريم الرعاة وتوزيع الدروع التقديرية، وقد كانت الجهات الراعية هي: شركة أسمنت القصيم وشركة العثيم المول وشركة السلمان وفندق مؤفنبيك القصيم ومجموعة الشيخ إبراهيم الزويد وشركة أرز الوليمة والأستاذ أحمد التويجري ومؤسسة السويلم التجارية والأكاديمية الدولية للعلوم الصحية وبرعاية جريدة الجزيرة إعلامياً وتنظيم وتنفيذ شركة الميس لتنظيم المعارض والمؤتمرات.. بعد ذلك انتقل الجميع بفندق مؤفنبيك القصيم لحضور مأدبة العشاء على شرف صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود.

نبذة عن جمعية الملك عبد العزيز الخيرية:

تأسست جمعية الملك عبد العزيز الخيرية بالقصيم - بريدة - عام 1400 هـ وسجلت بوزارة العمل والشئون الاجتماعية برقم 38 ، ومنذ تأسيسها وهي تعمل على تحقيق الأهداف الاجتماعية والثقافية والصحية والتنموية من خلال إقامة المشاريع والبرامج والأنشطة الهادفة، كما أن الجمعية تعمل جاهدة على تحقيق التكافل والتراحم بين فئات المجتمع وتقديم خدماتها البيئية والتوعوية والتدريبية والتأهيلية وتحمل الجمعية على عاتقها مسئولية العملية التنموية خاصة في مجال التنمية البشرية من خلال المرأة والطفل.

أهداف الجمعية:

1 - المساهمة في نشر الوعي الديني والثقافي والاجتماعي والصحي والبيئي.

2 - تقديم المساعدات المادية والعينية للفئات التي ترعاها الجمعية.

3 - تقديم خدمات الأمومة والطفولة.

4 - رعاية تأهيل المعاقين.

5 - تأهيل نساء وفتيات الأسر المحتاجة لإكسابهن مهارات تساعدهن على توفير مصدر رزق لهن.

6 - تأهيل المرأة للالتحاق بالعمل.

7 - تحسين مستوى أداء المرأة على رأس العمل من خلال البرامج التطويرية.

8 - رعاية الأيتام داخل الأسر.

9 - تقديم الرعاية التعليمية والتدريبية وفصول التقوية.

10 - العمل على حل المشكلات التي تواجه الأسرة من خلال الإرشاد الأسري.

11 - وضع الخطط وتنفيذ البرامج التنموية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد