Al Jazirah NewsPaper Monday  09/11/2009 G Issue 13556
الأثنين 21 ذو القعدة 1430   العدد  13556
خلال زيارته للوحدات المشاركة في عمليات الدفاع عن أرض الوطن.. الأمير خالد بن سلطان:
طرد كامل لجميع المتسللين وسيادتنا خط أحمر لن نسمح بتجاوزه بوركت أياديكم التي تحمل السلاح.. وخطواتكم التي تغوص في النيران

 

جازان - الشريط الحدودي: إبراهيم بكري - عبدالله عكور أحمد حكمي علي العمودي:

أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشئون العسكرية أن كل المناطق الأمامية على الحدود أخليت من المدنيين للتأكد من أمنهم في صامطة في الخلف والآن من الحدود لأكثر من10 كليو متر تعد لمن يدخلها ويتحرك فيها منطقة قتل بمعنى آخر عليه إما الاستسلام أو التدمير. وعن مدى إمكانية تحويل الخوبة إلى منطقة عسكرية اوضح سموه أن هناك منطقتين هما منطقة الحشد وهي موجودة فيها أما بالنسبة للحدود فقد أخلينا السكان منها حفاظا على أرواحهم، ووجودي فقط لإنهاء الأزمة ومتى ما أنتهت الأزمة ومتى ما اكتفى حرس الحدود بوجوده فسوف نكون في الخلف كما كنا جاهزين للتدخل في أي وقت.

وكشف الأمير خالد بن أن سلطان أن الطرف الآخر من المتسللين والعصابات الموجودة هناك فحقيقة التدمير كبير عليهم والضربات الجوية ومدفعية الميدان كانت قوية وستستمر قوية إلى أن يتوقفوا عن التحركات أو الدخول في المملكة، ومثلما قلت: التسلل والعمل هذا أصبح كما كان من أول يأتي من حين لآخر من مكان لأخر وهذا إن شاء الله سوف يتعامل معه حرس الحدود ونحن من ورائهم.

وعن عدد الشهداء والجرحى قال سموه: أولاً شهداؤنا هم 3 والجرحى 16 وفي الأيام القليلة سيكون الثلثان إن شاء الله قد غادروا المستشفيات سالمين ومستردين عافيتهم بمشيئة الله.

عقب ذلك أدلى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز بتصريح لوسائل الإعلام قال فيه: إن هناك تعليمات من قبل سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأنه ليس هناك إلا الشفافية فنحن بكل بساطة لا نعتدي على أحد، ولكن لن نسمح لأحد لو بشبر واحد أن يتخطى حدود المملكة العربية السعودية وهذه زمرة خانت وطنها قبل أن تخون جيرانها، ولهذا السبب نحن أي فرد أيا كان من يدخل شبراً من هذه البلاد فسوف يدمر أما بالنسبة لهذه الزمرة المتسللة أدعو الله سبحانه وتعالى أن يهديهم للطريق السليم وأن يكون ولاؤهم وايمانهم لشعبهم وحكومتهم وبلدهم وأتمنى من الله عز وجل أن يكون هذا، أما إذا استمروا في غيهم واستمروا في التسلل فالأمور واضحة كما قلت لكم الآن.

وأضاف سموه: والحمد لله اعتبروا من الآن الأمور عادت كما كانت بفرق واحد أنه استمرارية القوات المسلحة ممثلة بقيادة قوة الواجب في جازان بأنها تتولى القيادة وتدعم حرس الحدود ولكن حقيقة الوضع أن حرس الحدود موجود في كل مكان على الحدود وقد أمنت وارسلت قوات مساندة لهم واذا احتاجوا إلى أكثر فالحشد موجود ومنطقة الحشد موجودة كل شيء موجود ولا ينقصنا شيء إلا أن استمرارية العمل والسؤال والتأكيد من سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين بأن يكون كل شيء متكاملا في منطقة الحشد سهلت المهمة علينا بأن نكون إن شاء الله عند حسن الظن.

وقال سموه: المملكة هي داعمة دائما للمنظمات الدولية ومعسكرات اللاجئين التي تم عملها داخل حدود اليمن وكما يوجه دائما سيدي خادم الحرمين الشريفين أن هناك دعما متكاملاً من خلال المنظمات الدولية ممثلة بالهلال الأحمر.

وحول دخول القوات السعودية داخل الحدود اليمنية قال سموه: أحب أن أؤكد أن هناك تعليمات واضحة وصريحة من سمو سيدي قائدنا الأعلى الملك عبد الله أنه لن ندخل شبراً واحداً في أي أرض ولن نسمح لأي شخص أن يدخل شبرا واحدا في أراضينا وهذه سياسة واضحة ومعروفة ولا يساورني الشك بتاتا أنه معمول فيها.

وفيما يخص ما أشارت إليه بعض المصادر عن تلقي المتسللين دعماً من القاعدة قال سموه: الحقيقة أنا أسميهم المتسللين أيا كانوا وهم عندي عبارة عن عصابات يجب تطهيرها ويجب وقفها الا اذا هداهم الله ورأوا مافيه الصالح لبلدهم ولأنفسهم والرجوع للدين والعقيدة ووجود القاعدة أو عدم وجودها هذا يمكن التحدث فيه من خلال وزارة الداخلية أما بالنسبة لنا فأي شخص يدخل بغض النظر من هو يعد متسللا وسوف نتعامل معه كما ذكرت لكم.

وكان صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشئون العسكرية قد قام صباح أمس بزيارة لمستشفى الملك فهد المركزي بجازان حيث قام سموه بتفقد المصابين في عملية مواجهة مع المتسللين أثناء قيامهم بأداء الواجب تجاه دينهم ومليكهم ووطنهم. واطمأن سموه على حالتهم الصحية ناقلا لهم تحيات وسلام وثقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وسمو نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

كما قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشئون العسكرية امس بزيارة لقيادة الإسناد الإداري حيث صافح سموه أركانات القيادة.

ثم توجه سموه إلى كتيبة المشاة الثالثة والثلاثين وكتيبة مشاة القوات البحرية المشاركين ضمن عمليات الدفاع والذود عن أرض وتراب الوطن المقدس حيث ألقى سموه الكلمة التالية:

الحمدلله الذي وعدنا بالنصر في قوله تعالى: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} والصلاة والسلام على رسوله المجاهد الأمين وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين..

إخواني وزملائي أبناء القوات المسلحة في المنطقة الجنوبية إخواني الجنود وضباط الصف والضباط المرابطين في ميدان الرجولة والكرامة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

لقد شاءت إرادة الله ولله في ذلك حكمة أن تفكر فئة متهورة في فكرها منحرفة في عقيدتها خارجة على نظام بلدها في أن تدنس أرض بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية في مواقع معينة في منطقة جازان وكأن الأمر يبدو صيداً سهلاً ليخلطوا الأوراق ويجدوا متنفساً لهم من الكماشة التي يعانون منها حتى أصبحوا طريدين في أرضهم ممقوتين في بلدهم فجاءت محاولاتهم البائسة في اقتحام أحد مراكز حرس الحدود هؤلاء الرجال الأشاوس الأبطال الذين قدموا ويقدمون يومياً تضحيات جسام لتشكيلهم سدا منيعا على حدودنا الجنوبية لكي يجنبوا بلادنا ومواطنيها وكافة القائمين على أرضها النتائج السلبية للمهربين والهاربين والمتسللين وخلافهم فبوركت أياديهم التي تحمل السلاح وبوركت خطواتهم التي تغوص في النيران.

أيها الإخوة والزملاء أنتم تعرفون أكثر من غيركم أن بلادنا وقادتنا وشعبنا لا يضمرون العداء لأحد بل على العكس هاهي تدعو للخير والسلام وتقدم كافة أنواع الدعم والمساندة للمنكوبين والمحتاجين في كل مكان حتى سميت بمملكة الإنسانية.

واعلموا أن قادة المملكة العربية السعودية حينما يحتكمون للعقل في كل أمورهم فهم لا يستجدون السلام من أحد ولكن حقنا للدماء ما أمكن ذلك حرصا على علاج الأمور بروية وهدوء ولكن في الوقت نفسه ليس لنا في المملكة خطوط حمراء متعددة بل خط أحمر واحد وهو السيادة فمتى ما مست بأي أذى أو بمجرد التلويح بالقوة بمسها فإننا نجد لزاما علينا أن نقطع هذه اليد الآثمة.

إخواني رجال القوات المسلحة ورجال حرس الحدود الأبطال لقد برهنتم على أصالة معدنكم ورسوخ الإيمان في قلوبكم وأظهرتم شجاعة لا تستغرب من أبناء هذا الشعب الأبي وجنوده البواسل وإن منسوبي قواتنا المسلحة في المنطقة الجنوبية من قوات جوية وبرية ومشاة بحرية وهم يخوضون هذه المعركة فإن بلادكم تعتمد على الله أولاً ثم عليكم في حماية الدين والأرض والعرض فأنتم خير من يفي بالعهد ويحمل الرسالة ويؤدي الأمانة.

إخواني وزملائي إن تطهير هذه المواقع وإعادة السيطرة عليها بالكامل من المعتدين لهو أنجاز عال سيسجل لأبناء قواتنا المسلحة وحرس الحدود ويضاف إلى سجل انجازاتكم الناصعة حيث نجحتم ولا تزالون تحققون النجاح تلو النجاح في طرد المعتدين من أراضينا وإلحاق الخسائر الفادحة بين صفوفهم الذين لن يصمدوا طويلا أمام ضربات رجالنا الأبطال من الجو والأرض والذين أكدوا كفاءتهم العالية في القتال وفن إدارة النيران بكل اقتدار لأنني على يقين تام بأنكم تحملون سلاحكم لتؤدوا واجبا دينيا ووطنيا هو الدفاع عن أرض المقدسات فمهما كان ثمن التضحية غاليا فالوطن أغلى وهو فوق كل اعتبار.

أيها الأبطال الأشاوس إنني جئتكم اليوم وأنا اتشرف بحمل رسالة تقدير واعتزاز من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وسمو ولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الذين يقدرون لكم ما تقومون به من رسالة سامية ألا وهي واجب الدفاع عن بلادنا الغالية ومقدساتها الطاهرة من أي اعتداء آثم، ونحن في غمرة الافتخار بكم يجب ألا ننسى شهداءنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم النقية ودماءهم الزكية فداءا لله ثم لوطننا العزيز سائلين الله أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يسبغ على جميع الجرحى ثوب الصحة والعافية وطول العمر ليعودوا لأهاليهم وأبنائهم وأعمالهم مرفوعي الجبين فيما قدموا من تضحيات جسام سائلا الله العلي القدير أن يحق الحق ويدحر الظلم ويئد الفتنة إنه ولي ذلك والقادر عليه.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بعد ذلك تفقد سمو مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشئون العسكرية الوحدات ثم تفقد كتيبة مشاة القوات البحرية وقام بزيارة تفقدية إلى كتيبة المدفعية وشاهد سموه إحدى عمليات الرمي بالمدفعية.

من جهته قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية أمس بزيارة للمواقع الأمامية حيث اطلع سموه على سير العمليات ووقف على الوضع الراهن والاستعدادات القائمة. عقب ذلك شرف سموه حفل الغداء الذي أقامه مركز القيادة والسيطرة تكريما لسموه. ثم توجه سموه في زيارة تفقدية لوحدات طيران القوات البرية حيث استمع إلى إيجاز عن الواجبات التي تقوم بها.

عقب ذلك قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بن سلطان بن عبدالعزيز بزيارة لوحدات طيران القوات البحرية. وقد استمع سموه إلى إيجاز عن المهام والواجبات المناطة بالوحدة في الدفاع عن أرض الوطن المقدس تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله.

رافق سموه أثناء الزيارة صاحب السمو الملكي اللواء الركن خالد بن بندر بن عبدالعزيز نائب قائد القوات البرية وقائد المنطقة الجنوبية اللواء الركن علي بن زيد خواجي والاركانات والقادة وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد