جازان - الشريط الحدودي - أحمد حكمي - إبراهيم بكري - عبدالله عكور:
ضاقت جميع السبل بالحوثيين وانسدت عليهم كل الأبواب والطرقات في دلالة واضحة على انهزامهم وخذلانهم فأصبحوا يندسون كماتع ساقط في قوافل النازحين اليمنيين التي استقبلتهم المملكة منذ بداية أول أعمال القوات السعودية لتطهير الحدود من شرور تلك الشرذمة.
يقظة رجال الأمن وتمشيطهم الأمني المتواصل ساهم بشكل كبير في إبطال اندساس وتنكر العديد من الحوثيين الذين يحاولون التغلغل إلى القرى والمحافظة فتساقطوا جامعة تلو الأخرى زاعمين بتغلغلهم الوصول إلى المواقع الحساسة والمهمة داخل المنطقة.
وبرغم ما تشكله قوافل النازحين اليمنيين إلى الأراضي السعودية طمعاً بالأمان من خطر واضح في استغلالها في تمرير جماعات حوثية تتنكر في وسط تلك القوافل خاصة بعد تواصل أعمال التشريد والإهانة لهم من قبل الحوثيين الأنجاس إلا أن المملكة لم تمنع للحظة واحدة أي نازح جاء بعائلته طامعا في كرمها معلنة تحديها لكل من تسول له نفسه في المساس بأي فرد من أبنائها أو نازح إلى أرضها.
وقد تواصل دخول عدد من النازحين اليمنيين في الدخول إلى محافظة الخوبة هربا من أعمال التشريد التي عانوا منها بسبب الحوثيين طيلة الأيام الماضية.
وأكد عدد من النازحين للجزيرة تنكر عدد من الرجال بزي نسائي قبل دخولهم الحدود السعودية وكذلك تعمدهم المشي بعاهات تثير الشفقة اتجاههم حيث ذكرت النازحة فاطمة علي أنها شاهدت أحد الحوثيين وهو يلبس عباءة نسائية لتنكر من القوات السعودية والدخول إلى هذه البلاد الآمنة. ويشاركها الرأي عبده جابر والذي أكد أيضا أن أناسا كانوا يمشون بشكل طبيعي طيلة مشيهم في الأراضي اليمنية وبمجرد دخولهم الأراضي السعودية حتى تظاهروا بإصابتهم بعاهات مستديمة تعيقهم عن الحركة.
وذكر شهود عيان للجزيرة أنه تم القبض على شخصيين متنكرين بزي نسائي عند إشارة أبوعريش قادمين من العارضة حيث كانت تتابعهم دورية من حرس الحدود حتى وصلوا إلى المدينة وما أن اكتشف أمرهم أحد المواطنين حتى تم إحكام القبضة عليهم.
الكثير من المواطنين أصبحوا حذرين أيضا عند مرور أي مجموعة من النازحين في وسطهم مجموعة من النسوة خوفا من تغلل مجموعات أخرى متنكرة أما رجال الأمن فلن تمر على أحد منهم هذه الخدع الباطلة في ظل اليقظة الأمنية والمتابعة الشديدة لكل التحركات في جميع المحافظات.