«الجزيرة»- معن الغضيه :
أكد رئيس الجمعية السعودية للأورام الدكتور عصام بن محمد المرشد، أن الجمعية تسعى لإعداد الأسس والمعايير والمقاييس المهنية والإكلينيكية في مجال عملها لجعلها مقياساً لإنشاء أي مركز جديد للأورام في المملكة، باعتبار وضع هذه الأسس والمعايير من أهم مسؤوليات وأدوار الجمعية العلمية.
وكشف الدكتور المرشد بعد مشاركته في اجتماع لجنة أورام الجهاز البولي والتناسلي الذي عقد في المنطقة الشرقية، عن إعداد دارسات جدوى لإنشاء مراكز الأورام في المناطق المختلفة من المملكة، مشدداً على أن الهدف الأساس من إنشاء هذه المراكز هو علاج المريض في المنطقة التي يعيش فيها، وتقديم رعاية طبية متميزة له، أو نقله إلى مدينة أخرى، بشرط جودة الرعاية الصحية التي يتلقاها هناك.
وأضاف نائب رئيس الجمعية الدكتور محمد شوقي بازار باشي بأن قطاع علاج مرضى الأورام تحديداً يعاني من مشكلة في توافر الكادر الطبي الجيد، لافتاً إلى أن علاج مرض السرطان يختلف عن علاج أي مرض آخر، إذ إن حدوث أي خطأ طبي يؤدي بالمريض إلى الانتكاسة وعدم الشفاء منها، ما يستدعي إقرار المقاييس الإكلينيكية المعروفة ب(الأدلة السريرية).وقال الدكتور خالد بلعرج أمين عام الجمعية إنه عند عدم توفر علاج شافٍ ويحدد للأورام لمريض السرطان فإنه يخضع لما يُسمى بالرعاية التلطيفية لمرضى السرطان.. وقد أضاف الدكتور المرشد أن الهدف من تكوين لجان الأدلة السريرية الوصول إلى نتيجة نهائية حول كيفية تشخيص الإصابة بالمرض، ومعالجة المريض، ومتابعة تطبيق الاشتراطات المعدة حسب البرهان الطبي المبني على البراهين.
وأشار إلى أن المشاركين في اجتماع اللجنة أنجزوا المقترحات النهائية لطريقة علاج المصابين بأمراض سرطان الكلى والمثانة البولية، وتشمل مراحل التشخيص والمتابعة، سواءً عبر العلاج الذي ينقسم إلى أربعة أقسام، هي العلاج الجراحي، والإشعاعي،، والعقاقير، إلى جانب المتابعة وطرق التشخيص والعلاج التلطيفي في المراحل التي يحتاج فيها المريض إلى الرعاية في المراحل الأخيرة.
وكشف رئيس الجمعية السعودية للأورام أن الجمعية تعمل على إنجاز خطة طموحة قبل حلول صيف 2010، تشمل إعداد أدلة الممارسة المهنية، ومعايير المباني والتجهيزات، ومهارات الأطباء ومستوياتهم واحتياجاتهم التدريبية والأدلة السريرية في مختلف أمراض السرطان مثل الثدي والجهاز الهظمي والغدد اللمفاوية وغيرها برئاسة ومشاركة عدد كبير من الكوادر والخبرات الصحية في هذا المجال ومن مختلف المؤسسات الطبية في البلاد.
وأضاف: تعمل لجنة يرأسها الدكتور مشبب العسيري، وتضم مجموعة من الخبراء من كل المستشفيات على وضع المعايير الضرورية لإنشاء أقسام الأورام وإدارتها والاحتياجات المطلوبة في قسم الأورام من تجهيزات معدات ومبانٍ وأسرّة، والطاقة البشرية من الأطباء واختصاصاتهم واحتياجاتهم التدريبية، والممرضين والاجتماعيين، وجميع الاختصاصات الطبية وغير الطبية المعنية بخدمة المريض.
وأوضح الدكتور العسيري أن هذه اللجنة تمارس أعمالها ابتداءً من شهر ديسمبر إلى نهاية العام المقبل، وستعقد ستة اجتماعات بواقع اجتماع كل شهرين، وترفع التوصيات الصادرة عنها للمسؤولين لتبنيها، وإدخالها حيز التنفيذ.وختم رئيس الجمعية السعودية للأورام حديثه بأن جميع هذه الأعمال تطوعية من الجمعية، وبدون مقابل مادي على رغم كبر مسؤولية إنجاز الأدلة والمعايير والأسس ولكن كل المشاركين والله الحمد متحمسون للانتهاء من هذه المهمة وسوف يتم الرفع بما يتفق عليه للهيئة السعودية للتخصصات الصحية ثم لمجلس الخدمات الصحية للاعتماد والذين يتبنون بدورهم مساهمات الجمعيات العلمية في تحسين مستوى الأداء والجودة في الخدمات الصحية برئاسة معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة.