Al Jazirah NewsPaper Monday  09/11/2009 G Issue 13556
الأثنين 21 ذو القعدة 1430   العدد  13556
مديرة جمعية عون الخيرية الجوهرة الوابلي:
مساعدات للأسر المحتاجة ومشروعات تحققت على أرض الواقع

 

«الجزيرة» - خاص :

في لقاء مع مديرة جمعية عون الخيرية في منطقة القصيم الأستاذة الجوهرة الوابلي تحدثت عن نشاط الجمعية وطموحاتها والخدمات التي تقدمها والمشروعات المنتظرة والدعم الذي تلقاه من سمو أمير المنطقة وسمو نائبه وسمو الأميرة نورة بنت محمد فإلى تفاصيل الحوار:

* ماذا يعني توليكم منصب رئاسة الجمعية؟

- إن تولي منصب رئاسة الجمعية يزيد من مسؤولياتي على المستوى العملي، فإنني أجتهد وأشارك في تنمية مجتمعي بكل طاقتي، لأن بقدر عطائي ودوري الفاعل أشعر بأنني مواطنة على قدر المسؤولية تجاه وطني، ولا بد أن يعمل كل منا من خلال موقعه بجد وإخلاص لننهض بمجتمعنا، حيث إن المجتمعات تنهض بقدر عطاء أبنائها.

* ما هي مشروعات الجمعية؟

- من مشروعاتنا التي تحققت على أرض الواقع ويشرف الجمعية بأن يكون لها السبق في تنفيذ الكثير منها على مستوى منطقة القصيم:

1- مركز الخدمات الاجتماعية يضم قسم رعاية الأسر وقسم رعاية الأيتام داخل أسرهم.

2- مركز رعاية وتأهيل المعوقين.

3- معهد فتيات القصيم للتدريب والتأهيل.

4- مركز تنمية الأحياء.

5- مركز القروض الدوارة.

6- مركز الإرشاد الأسري.

7- برنامج التثقيف المنزلي للأم والطفل.

8- دار عون للاستضافة.

* ما المساعدات التي تقدمها الجمعية من خلال مركز الخدمات الاجتماعية؟

- هناك عدة مساعدات ومنها:

1- مساعدات نقدية (رواتب ثابتة دورية) للأسر والأيتام الذين ترعاهم الجمعية.

2- توزيع المكرميات والصدقات والزكوات.

3- مساعدات عينية شاملة مشتراة أو متبرع بها (مواد غذائية تصرف على مدار العام).

4- مساعدات (بدل سكن- وتحسن سكن- وبناء السكن- منح وحدات سكنية).

5- مساعدات للمرضى والمعوقين (توفير أدوية وأجهزة تعويضية وطبية).

6- مساعدات مادية وعينية طارئة.

7- مساعدات منح دراسية (إلحاق أبناء الأسر والأيتام بالدورات التدريبية والتأهيلية التي تقيمها الجمعية وبالمدارس والكليات الأهلية.

7- مساعدات متنوعة لنزيلات السجن ونزيلات الصحة النفسية ولأسرهن.

8- كفالة الأيتام داخل أسرهم.

9- توزيع الحقيبة المدرسية.

10- توزيع الأغطية والملابس الشتوية وكسوة العيدين.

11- مساعدة مادية وعينية لنزيلات الصحة النفسية وأسر نزلاء الصحة النفسية.

12- مساعدات مادية وعينية للسجينات وأسر السجناء.

13- توزيع لحوم الأضاحي.

14- توزيع زكوات الثمار والمحاصيل الزراعية وغيرها.

15- مساعدة زواج.

* حدثينا عن دار عون للاستضافة؟

- هي لاستضافة النساء والأطفال الذين يتعرضون للعنف والإيذاء، والعمل الذي تقوم به من خلال تلك الدار.

1- حماية النساء اللاتي يتعرضن للاعتداءات والإيذاء والضغوط النفسية التي تعصف بهن.

2- توفير مكان آمن ومجهز للإعاشة وبرعاية شاملة من الجمعية.

3- توفير الرعاية الاجتماعية والنفسية والغذائية والصحية للنساء المقيمات بدار الاستضافة.

4- تمكين المرأة من المشاركة في حل مشاكلها والتغلب عليها.

5- خلق جو مطمئن للحالات خال من التوترات الحادة التي كانت تعيش فيها.

6- يتم تحقيق الثقة بين الحالة وباقي أطراف الأسرة وتقليل المخاوف والتوترات التي تشعر بها الحالة لأقل حد ممكن، وذلك من خلال تحسين أنماط التفاعل باستخدام منهج للتعليم السلوكي ترتكز على خطط العلاج الإيجابية الموضوعة.

7- مساعدة الحالة على تحديد أهدافها الشخصية أو متطلبات أفراد أسرتها وإيجاد الحلول المناسبة من خلال الإجراءات السلوكية المستخدمة في عملية العلاج السلوكي والاجتماعي والنفسي وفق الخطوات الموضوعة.

* هل هناك حالات عديدة تم استقبالها في دار الإيواء؟

الإجابة نعم، بالفعل هناك عدد من الحالات التي تم استقبالها ولكن بالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة ومنها إمارة منطقة القصيم، الشرطة، لجنة الحماية الاجتماعية، الإدارة العامة للشؤون الاجتماعية، برنامج الأمان الأسري الوطني، ويتم استقبال تلك الحالات عن طريق هذه الجهات وتكون الاستضافة لفترة محددة بعد العمل على حل المشكلات وعودة الحالة إلى أسرتها.

* هل تتواصل الجمعية مع قطاعات المجتمع الأخرى؟

- نعم الجمعية تتواصل مع كافة قطاعات المجتمع، حيث إن الجمعية جزء لا يتجزأ من المجتمع وهناك تنسيق وتعاون مع جهات عديدة منها:

1- برنامج الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز للتدريب وتوطين الوظائف.

2- برنامج التدريب الوطني المشترك.

3- إقامة دورات تأهيلية لأسر منسوبي العديد من القطاعات وعلى سبيل المثال لا الحصر أسر منسوبي الاتصالات السعودية.

4- بنك التسليف السعودي هناك تعاون من خلال استقبال الحالات التي تقدمت للبنك لإجراء مناقشات لهن لبيان مدى جديتها وأحقيتها في منحها القرض، وكذلك من خلال قيام منسوبات القروض الدوارة بإجراء الأبحاث التتبعية لمشروعاتهن.

* ماذا عن مركز الإرشاد الأسري وما الأهداف التي تسعى الجمعية لتحقيقها من خلال هذا المركز؟

- أولاً (الحمد لله أحاط بكل شيء علماً، وجعل لكل شيء قدراً، خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً.... كرمه يتوالى ونعمه علينا تترى شرع بحكمته سبحانه ما يُنظم العلاقة بين الجنسين) ونظراً لحاجة المجتمع للمشروعات التنموية، ولمواصلة دور جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية النسائية (عون) بالقصيم لتقديم الرعاية للأسرة ككل في جميع المجالات، تم افتتاح مركز للإرشاد الأسري لتطبيق القيم والمفاهيم والبرامج والمنهج الذي ينظم حياة الأسرة من تعاليم ديننا الحنيف، حيث من خلال عمل قسم الخدمة الاجتماعية تبين أنه يوجد الكثير من الأسر تعاني من مشكلات أسرية تعصف بالأسرة والأبناء، ولعل الكثير من المشكلات ترجع إلى سوء العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة ومن تلك المشكلات على سبيل المثال:

الانعزال، التفكك الأسري، الطلاق، الانحراف، الإدمان، العنف الأسري.. الخ) لذلك كان لا بد للجمعية من وقفة لاحتواء تلك المشاكل ومعرفة أسبابها والعمل على حلها بالتعاون مع أهل الدين والمشورة والرأي السديد والجهات ذات العلاقة وتقديم المساندة ودعم الأسرة بكل الإمكانات للخروج من تلك المشاكل وتقوية الروابط الأسرية وحماية الأسر من التصدع والانهيار وحماية أفراد تلك الأسر من الضياع.

والأهداف التي نسعى لتحقيقها من خلال مركز الإرشاد الأسري هي:

1- مساعدة الأسرة وتهيئة الجو للكشف عن المشاكل التي تتعرض لها والوقوف على نقاط الضعف التي تؤثر سلباً على علاقات الأسرة الاجتماعية والاقتصادية وغيرها.

2- تقديم الاستشارات وإيجاد الحلول من قبل أهل الدين والعلم والخبرة.

3- مساعدة الأسرة على ترك الجوانب السلبية والإهمال الذي يؤدي إلى المشكلات.

4- العمل على إعادة تماسك الأسرة وتقويتها على أسس من المبادئ الأسرية السليم.

5- إتاحة الفرصة للأسرة لحل مشكلاتها بتعريفها الآثار السلبية التي سوف تترتب على التفكك الأسري.

6- مساعدة الأسرة وبخاصة المرأة على تغيير أنماط معينة في حياتها لمواجهة المشكلات.

7- توجيه الأسر إلى المصادر المتعددة في المجتمع للاستفادة منها في حل بعض المشاكل.

8- تعريف الأب والأم بكيفية تهيئة الجو الأسري المناسب الذي يحقق التنشئة السليمة للأطفال.

9- تثقيف الأسرة اجتماعياً ودينياً وثقافياً وصحياً واقتصادياً.

10- ترسيخ فكرة الابتعاد عن النزاعات الأسرية لتكون الحياة أفضل دائماً.

11- العمل بشتى الوسائل على تحقيق التوازن والاستقرار الأسري في جميع المجالات.

* ما دور الجمعية في نطاق تقديم المساعدات؟

- بالتأكيد هناك الكثير والكثير من الحالات التي تحتاج بالفعل إلى تقديم المساعدات لها، والتي تتمثل في صرف رواتب وأغذية وملابس وغير ذلك، لكن هناك أيضاً الكثير والكثير من الحالات التي يجب تأهيلها وتدريبها وإتاحة الفرصة لها لإقامة مشروعات صغيرة خاصة بهن لكي تتعدى الجمعية نطاق تقديم المساعدات بما يتمشى من الخطط التنموية الموضوعة لتنويع مصادر الدخل للأسرة وتفعيل دور المرأة السعودية تجاه ذاتها وأسرتها ومجتمعها، وإعطائها قوة اقتصادية، للقضاء على الاتكالية والتخلص من عادة الاستجداء، وذلك وفقاً للخطط الإستراتيجية التي وضعها الصندوق الخيري لمعالجة الفقر، حيث لا بد للفرد من الاعتماد على نفسه وبخاصة في مجال كسب رزقه لتحسين حالته المعيشية، لأن ذلك يؤدي إلى حلول الكثير من المشكلات الاجتماعية المرتبطة بالفقر، ومنها: البطالة والتفكك الأسري والانحرافات بمختلف أنواعها والطلاق والتخلي عن الأسر وغير ذلك)... وقد تبين أن أنجح طريقة لمعالجة الفقر والتخلص من المشكلات التي تترتب عليه هو تأمين دخل للأسر.

* ما هي إستراتيجية قروض البركة التابعة للجمعية؟

- استحداث محفظة مالية لجمع أكبر قدر من التبرعات بغرض منح قروض صغيرة للنساء الفقيرات وذوات الدخل المحدود الراغبات في إنشاء مشروعات اقتصادية صغيرة، والعمل على إنجاح هذا الصندوق بالاستمرارية لتمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً بإسهامها في زيادة الدخل لأسرتها، والتركيز على مفهوم التنمية الاقتصادية ومعالجة الفقر والقضاء على الأمية ورفع المستوى المعيشي والثقافي من خلال هذا الصندوق والذي توافق إستراتيجيته إستراتيجية الصندوق الخيري لمعالجة الفقر الذي يهدف إلى وضع إستراتيجية وطنية شاملة لمعالجة ظاهرة الفقر في المجتمع.

* ماذا تطلبين من الجهات المختصة ذات العلاقة بأعمال الجمعيات الخيرية؟

- إنني أطالب الجهات المختصة بدعم الجمعيات الخيرية التي تتوافق أعمالها مع التنمية البشرية المستدامة وأن يكون هناك منح تدريبية للقائمين على الجمعيات والمؤسسات الخيرية، كما أنني أطالب تلك الجهات بزيادة الدعم للجمعيات التي تركز على برامج بالتدريب والتأهيل لاعتماد الفرد على نفسه وأن يكون له دور فاعل وإيجابي، حيث إن المجتمعات تنهض بأبنائها.

* ما الهدف من إقامة الملتقى الأول للجمعيات الخيرية على مستوى المملكة؟

- لكي نلقي الضوء على أبرز الوسائل والآليات التي تستهدف إحداث نقلة نوعية لأعمالنا التطوعية ولكي نترجم تلك الأعمال إلى مشروعات تنموية نعمل من خلالها على تمكين المرأة، حيث إن تمكينها مرتبط بالمشاركة وتنمية وتطوير إمكاناتها وقدرتها على العمل لتكون فاعلة في المجتمع، وأن عقد هذا الملتقى يتيح لنا جميعاً الفرصة لكي نؤكد أننا نعمل من أجل الوطن من خلال مسؤولياتنا الاجتماعية المشتركة.

* لماذا أقيم الملتقى تحت شعار من الخيرية إلى التمكين؟

- شعارنا (من الخيرية إلى التمكين) لكي نفعل أعمالنا التنموية من خلال وضع آليات وتنسيق وتعاون مثمر بين الجهات الخيرية، ولكي ترتفع قيمة عملنا إلى مرتبة مثلى ضمن سلم النهوض الإنساني والاجتماعي والاقتصادي والحضاري في بلادنا العزيزة نأمل من الجميع العمل على تنفيذ التوصيات التي نخرج بها من خلال هذا الملتقى لتحقيق الفائدة بإذن الله تعالى.

* ما أهم المعوقات التي تواجه العمل الاجتماعي التطوعي؟

- أهم المعوقات التمويل، فلدينا الكثير من المشروعات الخدمية مثل (تنمية الأحياء، التثقيف المنزلي للأم والطفل، دار عون للاستضافة، الإرشاد الأسري، مركز الخدمات الاجتماعية كل هذه المشروعات تقدم خدماتها مجاناً، كما أن البرامج التدريبية والتأهيلية التي تقام بمعهد التدريب التابع للجمعية يتم التحاق بنات الأسر واليتيمات وذوات الدخل المحدود بتلك الدورات والدبلومات مجاناً وهذا يحتاج إلى الدعم.

* ما أهم البرامج التدريبية والتأهيلية التي تقدمها الجمعية من خلال معهد فتيات القصيم للتدريب والتأهيل التابع لها؟

- المعهد يقيم دورات ودبلومات في الحاسب الآلي، السكرتارية، اللغة الإنجليزية، التفصيل والخياطة، الديكور المنزلي، التصوير الفوتوغرافي، الخدمة الاجتماعية، تغليف الهدايا، كيف تبدئين عملك التجاري من المنزل، التوحد، كما أن الجمعية تقيم الدورات والدبلومات التي ترى حاجة المجتمع لها.

* ما الفكرة التي تريدين طرحها على المسؤولين من خلال هذا الحوار؟

- بالتأكيد لا يخفى على أحد أن مجتمعنا الذي يرتكز على القيم الأصيلة والعريقة والمتنوع الاجتهادات والآراء، إلا أن كل هذا التنوع الذي يقوم على الحوار والإقناع والثوابت التي نتمسك بها، يهدف بالدرجة الأولى والأخيرة إلى تحقيق مصلحة الفرد والمجتمع والدولة معاً، وقد اهتمت القيادة الحكيمة في وطننا المملكة العربية السعودية بجميع جوانب ومجالات الحياة وكان المواطن سواء كان رجلاً أو امرأة هو محور عمليات الاهتمام من تطوير وتقدم وتنمية.. ومن هذا المنطلق فنحن نطمع في أن يكون للجمعيات دور في المشاورة والرأي في بعض جلسات مجلس الشورى التي تهتم بأمور المرأة والطفل، حيث إن الجمعيات مُلمة بكثير من النواحي التي تهم المرأة والطفل، ومشاركة الجمعيات في جلسات مجلس الشورى سوف يؤكد على حرص المسؤولين واهتمامهم بأوضاع المرأة، بل بأوضاع الأسرة ككل من خلال الطرح الذي تقدمه الجمعيات.

* كلمة توجهينها للمرأة السعودية؟

- من خلال كلمتي التي أوجهها للنساء أقول إن حبنا جميعاً لوطننا له فلسفة وخصوصية في نفوسنا ومن العاطفة القوية والترابط المتين الذي يشدنا إليه ويعمق إحساسنا نحوه بالوطنية العالية فإنه لزاماً علينا بذل كل ما في وسعنا من أجل هذا الوطن ورفعته وإعلاء شأنه والمحافظة على كيانه.

وفي نهاية هذا الحوار لا يسعني إلا أن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لحكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- لدعمها وتشجيعها لأعمال الجمعيات الخيرية، كما نرفع جُل شكرنا لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وسمو نائبه الأمير فيصل بن مشعل.. لِما نتلقاه من دعم مادي ومعنوي وتشجيع مستمر... والشكر موصول لحرمه صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود بن عبدالرحمن لِما تبذله من جهود صادقة ودعم كريم ولتوجيهات سموها التي تؤكد حرصها الدائم على ضرورة تحقيق التنمية في جميع المجالات ولا بد وأن يكون للمرأة دورها الفعال والبناء في مسيرة التنمية.. كما نشكر معالي وزير الشؤون الاجتماعية لدعم أعمالنا ودفعنا للنهوض به.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد