Al Jazirah NewsPaper Monday  09/11/2009 G Issue 13556
الأثنين 21 ذو القعدة 1430   العدد  13556
فيما خبأت نيران الخونة وانقطع دابرهم
قواتنا الباسلة تطهر الشريط الحدودي وتعيق مخططات الحوثيين من التسلل مجدداً

 

جازان - الشريط الحدودي: إبراهيم بكري - عبدالله عكور - أحمد حكمي - علي العمودي:

(أعيدوني للميدان.. أريد أن أكون مقاتلاً من أجل وطني.. أعيدوني للميدان) صمت يخيم على جنبات مستشفى الملك فهد المركزي بجازان ورجل الأمن طريح الفراش تذرف دموعه أمام صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية صباح أمس أثناء تفقد سموه للمصابين في عملية مواجهة مع المتسللين إثر قيامهم بأداء الواجب تجاه دينهم ومليكهم ووطنهم.

هذا الموقف من رجل أمن يأتي ليجسد أن جنودنا البواسل عازمون لتطهير أرضنا من المتسللين الحوثيين.

وفي الشريط الحدودي واصلت القوات السعودية تقدمها في تنظيف جميع الأراضي الحدودية من الحوثيين وقطع دابراهم وإعاقة كل مخططاتهم في التقدم نحو الأراضي السعودية.

حيث واصل الطيران قصفه للعديد من المواقع التي يتحصن فيها الحوثيين وشن غارات جوية مكثفة لمعاقلهم فيما انعدمت ردود الخونة إزاءها مما يؤكد أن دنو أجلهم وعدم مقدرتهم على المقاومة في ظل التقدم الواضح الذي تحققه القوات السعودية.

كما شهدت العديد من المواقع تمشيط متتابع من رجال الأمن ومتابعة لأماكن التسلل التي كان يتغلل فيها الشرذمة في الفترات الماضية.

المراقب للأوضاع الأمنية خلال الأمس يتضح له السيطرة الكبيرة لجنودنا البواسل وعودة الأمور بالحدود لأوضاعها الطبيعة.

ولقد فرضت الجهات الأمنية السعودية إجراءات مشددة وتفتيش لمن يحاول عبور المنطقة العسكرية بالحدود، وتم تأمين سكان القرى الحدوية بإيوائهم في مناطق تبعد أكثر من 10 كلم عن الشريط الحدوي. ورصدت الجزيرة ارتفاع الروح المعنوية وسط رجال القوات المسلحة وكافة الجهات الأمنية المعنية في ظل تواصل دعم قيادتنا الرشيدة بإمكانيات مادية وبشرية.

وأشارت إحصائيات غير رسمية إلى أن عدد الأسرى من الحوثيين قد بلغ أكثر من 170 الذين تسللوا إلى أراضي المملكة عبر الأودية والجبال، فيما أكدت مصادر مطلعة عن توقيف 155 حوثيا خلال الـ72 ساعة الماضية.

وتشير العديد من مصادرنا باليمن أن تدهور الأوضاع الصحية للمصابيين من الحوثيين ووفاة العشرات منهم متأثرين بجروحهم وأن حصيلة الوفيات في ازدياد سريع خاصة أن كانت أمس الغارات الجوية السعودية أكثر تركيزاً على أوكار الحوثيين بعد إنكشاف مواقعهم وسط الجبال والأودية.

ومن جانبها واصل تعليم جازان إغلاق المزيد من المدارس وفقا لتطورات الأوضاع حيث من المتوقع أن يزيد عدد المدارس المتوقع إغلاقها في محافظتي الحرث والعارضة أكثر من 60 مدرسة في كافة المراحل للبنين والبنات.

وأكد مديري تعليم البنين والبنات لوسائل الإعلام أنه سيتم وقف الدراسة في أي مدرسة أخرى يصل التوجيه من الجهات المعنية بوجود خطر أو ضرورة قصوى تستدعي إخلاءها وسيتم التنسيق لوضع حلول عاجلة لقبول طلاب وطالبات المدارس في مدارس بديلة بمحافظات آمنة.

وفي مدينة جيزان وفد عدد من أهالي منطقة جازان من محافظين وأعيان ومشايخ محافظات ومراكز المنطقة إلى مكتب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان بالإمارة أمس ليستنكروا حادث الاعتداء الذي وقع بجبل دخان بالقرب من الحدود السعودية اليمنية، مؤكدين تقديمهم لأرواحهم وكل ما يملكون في سبيل الدفاع عن تراب الوطن الغالي ومثمنين الجهود العسكرية المبذولة من قبل مختلف القطاعات العسكرية.

من جانبه شكر سمو أمير منطقة جازان وفود أهالي جازان على ما أبدوه من مشاعر نبيلة وصادقة وأكد أن هذا الأمر ليس بمستغرب على أبناء هذا الوطن المعطاء وأن أبناء وأهالي المنطقة سيقفون يدا واحدة في وجه هذه الفئة الباغية.. وذلك في ظل حرص وتوجيهات قيادة حكومتنا الرشيدة التي لن ترضى المساس بشبر واحد من هذه الأرض المباركة وسيبذل الجميع الغالي والنفيس للذود عن حمى الوطن.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد