الجزيرة - الرياض
قال الدكتور عواد العواد وكيل محافظ هيئة الاستثمار والمشرف على برنامج 10?10 أن وضوح الرؤية وواقعية الآليات ومناسبتها للبيئة السعودية وسلامة مؤشرات القياس التي شكلت مرجعية علمية حيادية يحتكم إليها الجميع لقياس مدى التقدم في تحسين المناخ الاستثماري في بلادنا ونوعية التطويرات المطلوبة لدفع المملكة إلى مراكز متقدمة جديدة عززت فرص نجاح إستراتيجية الهيئة لتحسين المناخ الاستثماري مشيراً إلى الحقيقة الإدارية التي تؤكد فشل أكثر من 85% من الاستراتيجيات عند التطبيق بسبب غياب الرؤية ومؤشرات القياس ومعايير التقويم.
جاء ذلك في مشاركته التي مثل بها المملكة في اليوم الأول لمنتدى أداء الأعمال الذي تستضيفه أبوظبي في الفترة من 8 إلى 9-11-2009م بناء على دعوة من منظمي المنتدى (البنك الدولي وصندوق النقد العربي) والتي تم خلالها استعراض تجربة المملكة التي تصدرت المركز الأول لأربع سنوات متتالية كأفضل بيئة استثمارية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وانتقالها من المركز 67 إلى المركز الـ 13 خلال أربع سنوات نتيجة لمراجعتها الشاملة لكافة الأنظمة والإجراءات ذات الصلة ببيئة الاستثمار وتطويرها بالتعاون مع الأجهزة الحكومية المعنية بما يتفق مع المعايير العالمية.
وقدم الدكتور العواد لمحة موجزة عن أهم الخطوات الإصلاحية التي قامت بها المملكة لتهيئة مناخ ملائم وجذاب لاستقطاب وتنمية الاستثمارات المحلية والأجنبية، وأثر ذلك على منشآت قطاع الأعمال وعلى حجم التدفقات الاستثمارية التي شهدتها المملكة خلال السنوات الماضية حيث تحتل المملكة المركز (13) من أصل (183) دولة في العالم وفقا لتقرير ممارسة أنشطة الأعمال الذي يصدره البنك الدولي وحصولها أيضا على المركز (14) حسب تقرير الاستثمار العالمي (الأونكتاد) الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية.
واستعرض الدكتور العواد نقاط القوة التي ساعدت المملكة للمضي قدما في إصلاحاتها الاقتصادية والتي كان من أهمها الدعم المباشر والمتابعة الشخصية من القيادة في المملكة وحرص واهتمام المسئولين في مختلف الوزارات وأجهزة الدولة التي قامت بتعديل أنظمتها وتطوير إجراءاتها لتتواكب مع المعايير العالمية وبما يتفق مع توجهات الدولة في هذا الشأن.