رابغ - واس
نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز دشن معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي يوم أمس بمدينة رابغ معامل الإنتاج للمواد البتروكيماوية والبترولية المكررة لشركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات (بترورابغ) كشراكة استراتيجية بين أرامكو السعودية وشركة (سوميتومو كيميكال) اليابانية بحضور المبعوث الخاص من الحكومة اليابانية السيد تتسوندو إيواكوني.
وقال المهندس النعيمي ان هذا المشروع سيلبي ثلاثة متطلبات أساسية ترتبط باقتصاد المملكة وتعم آثارها الإيجابية الكبيرة على إنساننا وبلادنا، ففي المقام الأول سيضيف هذا المشروع قيمة إضافية لثروتنا الهيدروكربونية من خلال تحويلها إلى منتجات مكررة نظيفة عالية الكفاية وسلسة من المواد البتروكيميائية التي ستصبح بدورها لبنه في بناء الصناعات التحويلية الأخرى. وأنه يعد مثالا للتعاون البناء بين الدول وبمشروع (بترو رابغ) أصبحت اليابان تحتل المركز الأول من حيث الاستثمارات الخارجية في المملكة، ثم وقع معالي وزير البترول على أول منتج للمجمع إيذانا بافتتاح المشروع.
وقد أوضح رئيس مجلس إدارة بترو رابغ عبد العزيز الخيال أن هذا التدشين يأتي تجسيداً لجهود المملكة وخططها المستقبلية لتنويع مصادر الدخل وخلق فرص وظيفية جديدة للكوادر السعودية. وبين أن شركة (بترورابغ) تلعب دورا فعالا في تعزيز اقتصاد الدولة بدعم الصناعات التحويلية وإتاحة فرص استثمار واعدة. كما أوضح الخيال أن الطاقة الإنتاجية لمصفاة بترورابغ 400.000 برميل من الزيت الخام يومياً تمثل نسبة (19%) من طاقة التكرير في المملكة.
من جانبه ذكر نائب رئيس مجلس إدارة (بترو رابغ) هيروماسا يونيكورا أن تطوير مجمع رابغ للصناعات التحويلية يعمل فيه حالياً على إنشاء مركز للبلاستيك يقدم الخدمات الفنية في المجمع الصناعي، إضافة إلى دراسة جدوى تجرى حالياً للمرحلة الثانية من مشروع رابغ الذي يمثل توسعه لعمليات بترو رابغ.
كما أشار رئيس شركة ارامكو السعودية وكبير اداريها التنفيذيين خالد بن عبد العزيز الفالح إلى أن هذه المشروعات العملاقة تعد دليلاً على ان مهمة ارامكو السعودية لم تقف عند مسؤوليتها كمزود موثوق للطاقة في العالم مرتكزة على أفضل المستويات العالمية في التقنيات والمهارات البشرية بل مثبتة دورها الرئيس كمساهم فعال في التنمية الوطنية. ولفت الفالح النظر إلى أن التعاون الوثيق بين (ارامكو السعودية) و(سوميتو مو كيميكال) سيجعل من مشروع بترو رابغ الذي يجري العمل الآن على تطوير المرحلة الثانية منه واحد من أضخم المنشآت المتكاملة لإنتاج البتروكيماويات وتكرير النفط على مستوي العالم.
وبين الفالح أن التأثير الإيجابي لمشروع بترو رابغ على اقتصاد المملكة لا يقتصر على أعماله ومنتجاته فحسب، بل يأتي أيضاً من دور المشروع كمحور لمجمع رابغ للصناعات التحويلية الذي قامت أرامكو السعودية وسوميتو موكيميكال بدور رائد في تطويره فالصناعات التي ستنشأ في هذا المجمع الصناعي ستسهم بشكل كبير في تعزيز الجهود التي تبذلها المملكة لتنويع مصادر الدخل.