شرم الشيخ - علي فراج
بدأت أمس بمنتجع شرم الشيخ المصري فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع لمنتدى التعاون بين الصين وإفريقيا، على الرغم من كون المنتدى اقتصاديا بالأساس إلا أن السياسة كانت حاضرة بقوة في كلمات المتحدثين وفي اللقاءات الثنائية بين المسؤولين، وكذلك في المناقشات التي جرت على هامش المنتدى، وقد تناولت المناقشات عددا من الموضوعات الرئيسية التي تهم الجانبين الإفريقي والصيني وفي مقدمتها قضايا الأمن والسلام وتحقيق أهداف التنمية الشاملة والسبل الكفيلة بتعزيز التعاون والمشاركة بين الصين وإفريقيا للتعامل مع المتغيرات والتحديات التي تواجهها دول القارة في ضوء الأزمة المالية وتداعياتها على جهود التنمية في دول القارة مع التركيز بشكل خاص على ملفات البنية الأساسية والزراعية?.?
وقد أكد الرئيس المصري حسني مبارك أهمية منتدى التعاون بين الصين وإفريقيا في تعزيز وتنمية الاستثمارات المشتركة بين الجانبين في شتى قطاعات الإنتاج والخدمات مشيرا إلى أنه يهدف إلى طرح المزيد من فرص التعاون الاقتصادي والتجاري، وفتح آفاق جديدة لإقامة مناطق اقتصادية صينية خاصة في الدول الإفريقية كما هو موجود بمصر في شمال غرب خليج السويس، مشددا على ضرورة تضافر جهود الصين وإفريقيا لترسيخ مفاهيم الديموقراطية في العلاقات الدولية، ونبذ ازدواج المعايير على الصعيدين السياسي والاقتصادي، بالإضافة إلى التصدي لتهميش إفريقيا والعالم النامي في آليات صنع القرار الدولي، والمطالبة بمشاركة أكبر في المؤسسات والتجمعات الاقتصادية والمالية الدولية خاصة مجموعة الثماني ومجموعة العشرين بما يتيح الإسهام الفاعل في صياغة نظام اقتصادي وتجاري جديد يصحح التناقضات القائمة، ويراعي مصالح شعوب الجنوب التي تشكل ما يزيد عن ثلثي سكان العالم.
من جهته أعلن رئيس الوزراء الصيني وين جيا باو: إن الصين ستقدم عشرة مليارات دولار في صورة قروض ميسرة لإفريقيا خلال السنوات الثلاث المقبلة، لنساعد إفريقيا في تعزيز القدرة التمويلية.يشارك في المنتدى نحو20 رئيس دولة وحوالي مائة وزير للخارجية والتجارة والصناعة والتنمية الاقتصادية وتتولى مصر رئاسة المنتدى منذ 2006 والصين رئيس مشارك، وسوف تتولى الصين رئاسة المنتدى من نوفمبر الحالي وستكون مصر رئيسا مشاركا ولمدة الثلاث سنوات القادمة ويركز المؤتمر الوزاري الرابع لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي على ما تحقق في الثلاث سنوات الماضية، وفى نفس الوقت ينظر إلى المستقبل، لتعزيز التعاون بين الصين وإفريقيا على مدى السنوات الثلاث القادمة ولحين انعقاد المؤتمر القادم في بكين عام 2012م.