الخرطوم - (أ. ف. ب)
اتهم مسؤولون كبار من حزب الرئيس السوداني عمر البشير - السبت - المتمردين الجنوبيين السابقين، بأنهم يريدون نسف أول انتخابات تعددية خلال ربع قرن، من المقرر أن تجرى في نيسان - أبريل 2010. وقال نافع علي نافع في مؤتمر صحافي عقده مساء السبت في الخرطوم، من الواضح أنّ الحركة الشعبية لتحرير السودان، (المتمردون الجنوبيون السابقون)، لا تريد الانتخابات... لأنهم يعرفون أنهم سيخسرونها في الجنوب.
وسئل نافع هل يحاول المتمردون الجنوبيون السابقون نسف العملية الانتخابية، فأجاب (لا أشك أبداً في ذلك). وقد أنهى شمال السودان وجنوبه في 2005، عقدين من الحروب أدت إلى مقتل مليوني شخص.
وأتاح اتفاق سلام تشكيل حكومة وحدة وطنية ونصّ على إجراء انتخابات - أرجئت إلى نيسان - إبريل 2010 - واستفتاء في كانون الثاني - يناير 2011 حول انفصال جنوب السودان.
إلى ذلك تبادلت الأحزاب السياسية السودانية الاتهامات بالتلاعب واسع النطاق والترويع، فيما بدأ الناخبون تسجيل أسمائهم للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات تتسم بالتعددية الحزبية تشهدها البلاد خلال 24 عاماً والمقررة في إبريل نيسان عام 2010،
ووردت هذه التقارير فيما ظهرت أدلة على شقاق متزايد بين الحزبين الرئيسيين في الائتلاف الحكومي السوداني، واللذين كانا خاضا حرباً أهلية استمرت عشرين عاماً وانتهت بإبرام اتفاق للسلام عام 2005.
وقال مراقبون من أحزاب معارضة، إنّ لديهم أدلة على ممارسة الترويع وشراء الأصوات ومخالفات أخرى من قِبل حزب المؤتمر الوطني المهيمن على الساحة السياسية السودانية ويتزعمه الرئيس عمر حسن البشير.
ورفض حزب المؤتمر الوطني المزاعم واتهم شريكه في الائتلاف، وهو الحركة الشعبية لتحرير السودان الجنوبية المتمردة السابقة، بمحاولة تخريب الانتخابات قائلا إن أنصار حزب المؤتمر الوطني عذبوا في الجنوب.