جدة - حمود البقمي :
خطف بوهانج الكوري لقب أبطال دوري آسيا من عرين نمور الاتحاد بعد مباراة متوسطة في شوطها الأول ونارية قوية في شوطها الثاني والتي أقيمت على ملعب طوكيو في اليابان على نهائي دوري أبطال آسيا. خسر فيها الاتحاد لقبه بتفوق الفريق الكوري وبعض الأخطاء للمدير الفني للفريق الاتحادي كالديرون الذي ساهم بتحفظه الدفاعي في الشوط الأول ومغامرته الهجومية في الشوط الثاني على حساب الدفاع.
الشوط الأول
دخل فريق الاتحاد اللقاء بتشكيلته الأساسية التي مثلته في لقاءي ناغويا الياباني، والتي ضمت مبروك زايد في حراسة المرمى، وأمامه رباعي الدفاع صالح الصقري وحمد المنتشري ورضا تكر وعبيد الشمراني الذي حل بديلاً في خانة الظهير الأيمن للمصاب راشد الرهيب، وفي خط الوسط سعود كريري وأحمد حديد ومناف أبو شقير ومحمد نور، وفي خط الهجوم الثنائي هشام بو شروان وأمين الشرميطي. وكانت بداية اللقاء بتراجع اتحادي وسيطرة لفريق يوهانج الكوري الذي وصل لمرمى مبروك زايد بعدة كرات.
خلال الدقائق الخمس الأولى التي تهيأت خلالها فرصتان اتحاديتان من كرة مرتدة للشرميطي الذي واجه حارس بوهانج، فتصدى المدافع للكرة التي سددها باتجاه المرمى، وكذلك تسديدة بو شروان القوية التي مرت بجوار القائم، وفي الدقيقة (21) سدد رضا تكر كرة رأسية رائعة من خطأ نفذه مناف أبو شقير على رأس رضا تكر الذي سددها قوية أمسك بها حارس المرمى الكوري على دفعتين؛ لتعود مجريات هذا الشوط بضغط وسيطرة كورية وامتلاك خط الوسط الذي منحه التفوق على الفريق الاتحادي وتحمل خط دفاعه والحارس المبدع مبروك زايد ضغط هجوم وخط وسط فريق بوهانج الكوري، فيما اعتمد الفريق الاتحادي على الكرات المرتدة ودعم محمد نور للثنائي بو شروان والشرميطي، فيما ظلت مساندة ظهيري الجنب شبه معدومة ما عدا بعض المحاولات للظهير الأيسر صالح الصقري.
وفي الدقيقة (35) أطلق بو شروان كرة صاروخية من مسافة ثلاثين ياردة من خطأ محتسب لمحمد نور، تصدى لها حارس بوهانج ببراعة وأبعدها من حلق المرمى إلى ضربة زاوية.
بعدها بثلاث دقائق تحصل المبدع محمد نور على خطأ آخر على رأس منطقة الجزاء نفذه أحمد حديد بكرة قوية مرت بجوار القائم الكوري.. لتستمر بقية دقائق هذا الشوط بنفس الرتم والأسلوب: تحفظ اتحادي وهجوم وضغط لفريق بوهانج، إلى أن أطلق حكم اللقاء صافرته منهياً هذا الشوط بالتعادل السلبي بين الفريقين.
الشوط الثاني
عاد الفريقان بنفس التشكيل لكل منهما ونفس أسلوب اللعب الذي رسمه مدربا الفريقان على نهج الشوط الأول بحذر اتحادي واندفاع لفريق بوهانج الكوري.
وفي الدقيقة (47) فاجأ أمين الشرميطي المتابعين بكرة رأسية ذكية تصدت لها عارضة مرمى فريق بوهانج وحرمت الاتحاديين هدفا مؤكدا من كرة الشرميطي التي تعد أثمن الفرص الاتحادية المؤكدة طوال الـ(47) دقيقة الأولى من المباراة.وفي الدقيقة (54) ومن هجمة منسقة تناقلها أكثر من لاعب في تمريرات داخل منطقة جزاء فريق بوهانج تسدد أكثر من مرة وتصل آخر كرة لأمين الشرميطي المتمركز أمام المرمى غير المراقب والذي سددها قوية تعتلي العارضة مهدراً فرصة مؤكدة للاتحاد.
وتعود مرتدة سريعة للكوريين ومن خطأ خارج منطقة الجزاء سددها اللاعب بينج تمر من وسط حائط الصد الاتحادي غير المنظم وتلج الشباك على يمين مبروك زايد كهدف أول لفريق بوهانج في الدقيقة (56) أعقبها البرازيلي دينلسون بتسديدة أرضية قوية مرت بجوار القائم في وسط ربكة الدفاع الاتحادي خلال هذا الشوط.
وبعد الهدف الكوري وتراجع الأداء الاتحادي زج مدربه الأرجنتيني كالديرون بابن جلدته المهاجم لوسيانو بديلا للظهير الأيمن عبيد الشمراني ومغامرة هجومية على حساب الدفاع.
استغلها لاعبو بوهانج من جهة الدفاع الاتحادي اليمنى من كرة عرضية على رأس اللاعب رقم 12 الذي سددها قوية في الزاوية العليا لمرمى مبروك زايد في الدقيقة (65) كهدف ثان لفريق بوهانج الكوري صعب به المهمة الاتحادية لتقليص فارق الهدفين واللحاق بالنتيجة قبل نهاية هذا الشوط.
إلا أن انضباط لاعبي فريق بوهانج وسيطرتهم على وسط الملعب صعب مهمة لاعبي الاتحاد في الوصول إلى مرمى الحارس شن هواي يونج إلا في الدقيقة (73) من قدم محمد نور الذي قلص الفارق بهدف اتحادي من كرة سددها الشرميطي تعود من قبضة الحارس لمحمد نور المتابع والذي سددها أرضية قوية في وسط المرمى هدف اتحادي أعاد الثقة للاعبيه وتناقلوا كرات خطرة كانت أثمنها كرة لوسيانو في الدقيقة (79) التي سددها قوية يبعدها الحارس من حلق المرمى إلى ضربة زاوية.
ومن كرة كورية مرتدة تصدى مبروك زايد لتسديدة بيونج وأبعدها بقبضة يده ببراعة. أعقبها دينلسون بكره تلاعب فيها بدفاع الفريق الاتحادي وواجه مبروك زايد من زاوية ضيقة مرر كرته عرضية تمر من أمام الجميع ليبعدها الدفاع.
وفي الدقيقة (82) كرر دينلسون محاولاته الهجومية من الجهة اليمنى الاتحادية ويعاق على رأس منطقة الجزاء يحتسب له الحكم خطأ نفذه جيسون بكرة ضعيفة سيطر عليها مبروك زايد.
يعود بعدها الاتحاد في بقية دقائق المباراة الأخيرة إلى تنظيم صفوفه بشكل أفضل مع تراجع لاعبي بوهانج للحفاظ على فارق الهدف عن الاتحاد إلى أن أطلق حكم اللقاء نهاية اللقاء بفوز بوهانج الكوري بهدفين مقابل هدف اتحادي.