جدة - راشد الزهراني وفهد المشهوري - الرياض - فاضل الفاضل

توقعت مصادر عاملة في استيراد المواشي بمدينة جدة انخفاض أسعار الأغنام واللحوم الحية خلال الفترة المقبلة إلى 20% من السعر الحالي، وذلك بعد موافقة مجلس الوزراء السماح للشركات المحلية باستيراد المواشي الحية من الصومال.

وأكد رئيس لجنة المواشي بالغرفة التجارية الصناعية بجدة فهد السلمي أن قرار فتح الاستيراد جاء تتويجاً لجهود اللجنة بتوفير الأضاحي للمواطن والمقيم بأقل الأسعار وبنفس الجودة خلال موسم الحج ودخول عيد الأضحى المبارك.

وأكد السلمي أن عودة استيراد المواشي من الصومال جاءت تتويجاً للجهود المخلصة التي بذلها مجموعة من التجار وأصحاب الأعمال في غرفة جدة، عقب إطلاق أول لجنة من نوعها في المملكة لحماية مصالحهم وحل المشاكل التي تواجه مستوردي المواشي في منطقة مكة المكرمة، حيث كانت أول توصيات اللجنة فتح محجر في الصومال أسوة بدول الخليج، وفتح محجر آخر في جيبوتي لتحقيق مبدأ المنافسة لجودة الخدمة، والسماح لتجار المواشي بتصدير أعلاف إلى جيبوتي لوجود أزمة أعلاف تسببت في نفوق عدد كبير من الأغنام، ورفعت اللجنة توصياتها عبر رئيس مجلس الغرف السعودية إلى وزارة الزراعة التي رفعتها بدورها إلى المقام السامي الكريم، فجاءت الاستجابة سريعة تعبيراً عن مطالب قطاع عريض من التجار، في ظل حاجة السوق السعودي إلى أكثر من 3 ملايين رأس من الأغنام سنوياً بقيمة تزيد عن مليار ونصف المليار ريال، يتم تأمين 75% منها عن طريق الاستيراد من الخارج.

وشدد فهد السلمي على أن الجهود التي بذلتها لجنة المواشي ساهمت أيضا في تخفيض تكاليف مرور المواشي بمحجر جيبوتي بنسبة 30%، حيث نزلت تكلفة الأبقار من 48 إلى 33 دولار، والجمال من 50 إلى 33 دولارا، في حين هبط سعر تكلفة الخروف في المحجر من 11 إلى 9 دولارات، حيث قام فريق عمل من اللجنة بزيارة المحجر والتفاوض مع المسؤولين عنه مما ساهم في تحقيق الأهداف المنشودة.

وأوضح رئيس لجنة المواشي بغرفة جدة أن القرار السامي الذي جاء متواكباً مع قدوم موسم الحج وعيد الأضحى المبارك سيساهم في تخفيض أسعار الأغنام بنسبة تتراوح من 15 إلى 20%، كما سيؤدي إلى الحفاظ على استقرار السوق، في ظل توفر كميات كبيرة من الأغنام المستوردة والشحنات التي ينتظر أن تصل من الصومال خلال الأيام القليلة المقبلة، ونوه في الوقت نفسه بالتعاون المثمر بين وزارتي التجارة والزراعة والجهات المختصة لفرض رقابة صارمة على الأسواق في هذا الشأن.

وأشار السلمي إلى أن هناك سلسلة من التسهيلات قدمت للتجار في الشهور الماضية للحفاظ على استقرار الأسعار، والتي كان في مقدمتها فتح باب استيراد المواشي من السودان من جديد، والسماح بالاستيراد من الصومال عن طريق جيبوتي، وتشكيل لجنة من وزارة الزراعة لزيارة محجر جيبوتي وحل المعوقات التي تواجه التجار به، وصولاً إلى القرار السامي الكريم بالاستيراد مباشرة من الصومال دون المرور على جيبوتي، وتوقع أن يصل خلال الأيام القليلة القادمة أكثر من مليون رأس ستساهم في تغطية احتياجات السوق السعودي.

وكانت وزارة الزراعة أصدرت بياناً في الأيام الماضية أعلنت خلاله موافقة مجلس الوزراء على فتح باب استيراد المواشي من الصومال على أن يتم الالتزام بجودة الواردات وخلوها من أي أمراض حيوانية وتطبيق الاشتراطات الصحية البيطرية الدولية الخاصة بتصدير الحيوانات الحية.بدوره قال شيخ المواشي بجدة شيبة الزهراني إن هذه الخطوة ستسهم في الحد من كبح أسعار المواشي الحية وعدم ارتفاعها وبالتالي تكون في الأسعار معقولة في متناول المواطنين والمستهلكين...مؤكدا إن الحكومة حريصة على تلمس احتياجات التجار والمستوردين من المواشي الحية وإنهاء معاناتهم وفتح باب الاستيراد من الصومال مباشرة بعكس ما كان في السابق عن طريق جيبوتي مما يرهق مستوردي المواشي السعوديين ويكبدهم خسائر كبيرة ولكن موافقة المقام السامي على السماح للشركات السعودية باستيراد المواشي الحية من الصومال، سيكون له انعكاسات إيجابية على جميع الجوانب مع حرص التجار على الالتزام بجودة الواردات وخلوها من أي أمراض حيوانية،وتطبيق الاشتراطات الصحية البيطرية الدولية الخاصة بتصدير الحيوانات الحية مؤكدا أن وزارة الزراعة تعمل على تسهيل استيراد المواشي من الدول المسموح الاستيراد منها بعد التأكد من وجود شهادة منشأ وشهادة صحية والكشف عليها في المحاجر الحيوانية الموجودة في المنافذ.

واختتم حديثة بقولة إن الوزارة تشجّع تجار المواشي دائما على زيادة حجم الاستيراد وتنويع المصادر بهدف توفير اللحوم الطازجة وعدم الاعتماد على بلد واحد بل بالعكس تحرص الوزارة على طمأنة المستهلكين مشيرا إلى إن سوق المواشي ولله الحمد يتسم بتنوع مصادره وبكميات كبيرة دون أي نقص مما يسهم في خفض أسعار المواشي الحية بالسوق.

في المقابل رصدت (الجزيرة) (في جولة ميدانية بسوق المواشي بمدينة الرياض ارتفاع أسعار الأغنام بنسبة 20% استعدادا لموسم عيد الأضحى والذي أكده ثامر الحصان صاحب مؤسسة الحصان لتجارة المواشي بأن سوق الرياض للأغنام يشهد ارتفاعا يتراوح ما بين الـ15% إلى الـ20% وهذا يخص الأغنام النعيمي والنجدي.

و قال الحصان: المتواجد بالسوق حاليا النعيمي البلدي والسوري والاردني والإيراني الباكستاني والأفضل منها النعيمي البلدي وسعره يتراوح بين الـ1250 إلى الـ1350 ريال و1050 ريال كحد أدنى وهذا الارتفاع سببه حضر الاستيراد وانخفاض في عدد اناث الأغنام في الفترة الماضية والتي بيع فيها النعيمي الصغير بسعر مرتفع مما اضطر بالتجار إلى رفع السعر حتى مع فتح الاستيراد، وبالنسبة للمستورد فارتفاعه يكون من بلده المنشأ وتكاليفه المصاحبة له فالأردن والتي تعتبر أغنامهم مقاربه للبلدي وهي مطلوبة لدينا سمح الاستيراد منها منذ ما يقارب الشهر بالإضافة إلى أن هناك حجر 21 يوم في الحدود يسبب في التأخير ما يقارب الـ28 يوم إلى ان تصل للرياض اما بالنسبة للنجدي فيتراوح سعره ما بين الـ1400 إلى الـ1500 بفارق 100 ريال عن النعيمي.

وعن توقعات الانخفاض في مدينة جدة قال الحصان هذا يخص البربري والساكني والذي يستورد من السودان وجيبوتي والصومال.

وأضاف الحصان بأنه لا يتوقع أن يكون هناك ارتفاع في الفترة القادمة إلا ان يكون ارتفاع بسيط مثلا 50 ريالا وبالنسبة للنعيمي من الأفضل أن لا يتجاوز سعره 1300 ريال فهناك بدائل له مثل الإيراني والساكني وسعره معقول، والطلب حاليا في السوق بمدينة الرياض يحتله النعيمي البلدي والسوري والأردني ومن ثم النجدي وهناك أيضا الساكني وسعره يتراوح ما بين الـ410 إلى الـ700 ريال.