Al Jazirah NewsPaper Saturday  07/11/2009 G Issue 13554
السبت 19 ذو القعدة 1430   العدد  13554
زار والدي القتيل في مكة المكرمة
شفاعة نائب أمير القصيم تنقذ رقبة الهزازي من حد السيف

 

الطائف - فهد سالم الثبيتي:

استجابة لشفاعة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز نائب أمير منطقة القصيم أعلن المواطن حسن بن سالم الزهراني تنازله لوجه الله تعالى عن قاتل ابنه (يحيى).

وقد قام والد القتيل ووالدته بتصديق تنازلهما شرعاً بالمحكمة العامة عن الجاني محمد بن حسن الهزازي، دون قيد أو شرط بعد أن قام صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز بزيارتهما في منزلهما بقرية حدة ببحرة بمنطقة مكة المكرمة، وتشفع سموه الكريم لدى الوالدين المسنين للتنازل عن الجاني طلباً للأجر والمثوبة من المولى القدير فما كان من الأبوين إلا أن أجهشا بالبكاء ليعلنا بصوت واحد (أعتقناه لوجه الله تعالى، وطلباً لأجره ومثوبته، واستجابةً لشفاعة سموكم الكريم). وقد أعرب سمو نائب أمير القصيم عن عظيم شكره وتقديره للوالدين على نبلهما وكرمهما وشهامتهما بعتق رقبة قاتل ابنهما احتساباً لرضا الرب وتقرباً إليه جلَّ وعلا، داعياً الله أن يجعل ذلك في موازين حسناتهما. وقال سموه لوالدي المجني عليه إنكما قدمتما عملاً نبيلاً، وكلمات الشكر والثناء لا تفيكما حقكما، ولكن أجر الله ومغفرته وثوابه أعظم من الدنيا وما فيها، فأسأل الله أن يتغمد ابنكما برحمته ورضوانه وأن يجزيكما خير الجزاء على هذا العمل الخيري النبيل.

وقد أعرب والد الجاني حسن بن محمد الهزازي عن عظيم شكره وتقديره وعرفانه لوالدي المجني عليه لتنازلهما عن ابنه لوجه الله تعالى، مثمناً الدور الكبير والشفاعة الحسنة التي قدّمها سمو نائب أمير منطقة القصيم، وتجشمه العناء والسفر من القصيم إلى مكة المكرمة لمقابلة والدي القتيل في منزلهما بمنطقة بحرة الواقعة بين مكة المكرمة وجدة. وقال: إن ذلك أثلج صدورنا، وليس ذلك بمستغرب من ولاة الأمر في بلادنا - حفظهم الله - الذين دأبوا على الوقوف مع المواطن في هذه البلاد الطاهرة في السراء والضراء، متضرعاً للمولى القدير أن يتقبّل من سموه هذا العمل الإنساني، وأن يجعله في ميزان حسنات سموه الكريم. وقال رغم أنني لم أكن من سكان منطقة القصيم، ولم تربطني علاقة، أو معرفة بسموه إلا أنني طلبت مقابلة سموه الكريم في القصيم وطلبت منه جاهه وشفاعته لدى أولياء الدم، فاستجاب مأجوراً ومشكوراً، وانتقل بنفسه إلى منزلهما بمكة المكرمة حتى تحقق العفو بفضل الله، ثم بشفاعة سموه الكريم التي أعتقت رقبة ابننا من حد السيف بعد أن استجاب والدا المجني عليه جزاهما الله خير الجزاء لشفاعة سموه الكريم.

وقال: أما والدا القتيل فقد قلدانا جميلاً ومعروفاً لن ننساه أبداً ما حيينا، وإن ولدي هو الآن ولدهما بدلاً من فقيدهما الذي يعتبر فقيدنا جميعاً، ودعا الله العلي القدير بالرحمة والغفران للمجني عليه.

أما والدا المجني عليه المواطن الزهراني وزوجته فقد أعربا عن شكرهما للعلي القدير أن وفّقهما لهذا العمل الخيري النبيل داعين الله أن يقبله منهما إنه سميع مجيب، وقالا: إن زيارة سموه الكريم لنا بمنزلنا وشفاعته كانت محل تقدير واحترام من جميع أسرتنا فوفقنا الله بحمده بقبولها، وكسب رضا الله عزَّ وجلَّ، ثم رضا ولاة الأمر حفظهم الله. يذكر أن حادثة القتل هذه وقعت في 22 شوال من عام 1428هـ في بحرة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد