Al Jazirah NewsPaper Saturday  07/11/2009 G Issue 13554
السبت 19 ذو القعدة 1430   العدد  13554
ميناء ينبع يستقبل الحجاج منذ القدم

 

المدينة المنورة - مروان قصاص

تستقبل محافظة ينبع عبر مينائها البحري قوافل الحجاج وتعد هذه المحافظة من أهم مناطق عبور قوافل الحج والتجارة والحملات العسكرية منذ القدم وبخاصة قوافل الحج والزيارة إلى الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة سواء براً بنزولهم في ينبع النخل أو بحراً في ينبع البحر، ويعتبر الطريق البحري أحد الطرق في رحلات الحج بصفة مكثفة خلال الفترة من القرن الأول الهجري إلى السابع، وكان يستخدم هذا الطريق حجاج مصر والمغرب العربي والأندلس وجزر البحر الأبيض المتوسط وبقية دول إفريقيا وربما الشام ووسط وغرب آسيا الذين كانوا يصلون إلى مصر عن طريق البحر، حيث يتجه الجميع إلى القاهرة ومنها إلى (عيذاب) بلدة على الضفة الغربية للبحر الأحمر على السواحل المصرية وهي مرسى تجاري قديم لصعيد مصر وكان من أهم الموانئ التجارية قبل انتقال الحركة إلى السويس ومنها إلى جدة أو ينبع أو الجار، كما كان طريق ينبع أكثر استخداماً لرجوع حجاج مصر والمغرب والسودان واليمن وروسيا والهند، وفي سنة 1301هـ بدأ استعمال السفن التجارية في نقل الحجاج من السويس إلى كل من جدة وينبع مما جعل الطريق البري يخف استخدامه ويفقد أهميته وفي سنة 1321هـ بدأ نقل المحمل المصري عن طريق ميناء ينبع كما ذكر ذلك اللواء إبراهيم باشا واستمر ميناء ينبع في استقبال الحجاج بعد ذلك، كما أن تشغيل خط سكة حديد الحجاز سنة 1326هـ وبخاصة لحجاج الشام وتركيا قضى على الطريق البري تماماً وتواصل استقبال الحجاج في ينبع إلى سنة 1359 هـ، حيث قيام الحرب العالمية الثانية وتوقف بعدها إلى أن عاد مرة أخرى في سنة 1384هـ و حتى يومنا هذا وهو يستقبل وفود الحجاج بكل يسر وسهولة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد