توقفت بوصلة القلب باتجاه الجنوب..
استدارت كل الحواس ناحية جبل دخان وخوبة جازان..
اتخذت عروقنا من فل جازان نسغا لها...
تهديه لروح الشهيد تركي القحطاني
تقول له: نم هادئا أيها الصاعد نحو الجنة..
لن يذهب دمك هدراً..
ستبقى أرضك وسيبقى وطنك كما عهدته..حرا أبيا.
(سقم المعادي) هذه ليست عبارة مفرغة من محتواها يرددها الشعراء بلا دراية، بل هي أيقونة دالة على مدلولها حين ترى بعض ألوية جيش بلادك تهب نحو جبلك الذي كنت تقف فيه مع رفاقك لتعصموا الوطن من أذى المتسللين، حين ترى جيش وطنك ستتأكد أن دمك هو ماء زهرات الفل التي لن تكف عن التنامي في الجنوب..
لا تخف على والدك فقد بدا قويا كأرض الوطن فخورا بك..
لا تقلق على إخوتك السبعة عشر؛ فقد بدأت حياتك عند الله وبدأت حياتهم في رعاية وطنهم لهم فلن يبخل الوطن على أسرة منحت الوطن أغلى ما تملك روح ابنها تركي..
لا نحب الحرب..
وحلم حياتنا الوطني أن نظل نهدي للعالم صوت القرآن من مآذن الحرم ونتائج الأبحاث من معامل جامعاتنا. حلمنا أن يحل الحوار مكان الكلاشنكوف لكننا ولأننا سقم المعادي فإن سيادة أرضنا تجعلنا نخوض حربا لا هوادة فيها مع جيوب الحوثيين ومن يحركهم في الخفاء!