الشريط الحدودي - أحمد حكمي - إبراهيم بكري - عبدالله عكور :
عاشت (الجزيرة) بعد ظهر أمس مع المواطنين تحت وابل من الرصاص والقذائف التي كانت تتبادل بين القوات السعودية والمتسللين في محافظة الخوبة، حيث شهدت المحافظة إغلاقا تاما لجميع المنافذ الخارجة منها وإبقاء المواطنين تحت السيطرة، ومنعهم من الخروج خوفا عليهم من أي إصابات تلحق بهم. حالات من الخوف والهلع والترقب عاشها الأهالي بعدما هموا بالخروج من المحافظة خاصة بعد السماع المتواصل للقذائف، حاملين أمتعتهم وأغراضهم المنزلية، متجهين إلى مخيمات الإيواء وإلى بقية المحافظات في المنطقة.
وقد شهد مخرج المحافظة باتجاه الدغارير ازدحاما شديدا من المواطنين، ولكن تنظيم رجال الأمن ساهم بشكل كبير في فك الاختناقات المرورية التي كانت موجودة، والتي عاشها المواطنون وهم يترقبون ساعة الانطلاق للخروج.
وقد أكد عدد من المواطنين سماعهم تبادلاً لإطلاق النار في قرية القرن في نفس لحظة ترقبهم عند مخرج المحافظة، كما لاحظوا تواجداً أمنياً مكثفاً هناك في احتمالية لدخول المتسللين إلى القرية.
البعض كان يحاول الاتصال بأقاربه للاطمئنان على الأوضاع خوفا من أن يصيبهم أي مكروه في ظل الرمي المتواصل، والبعض وقف يشاهد وفي عينيه رغبة شديدة لمشاركة أفراد رجال الأمن وهم يقاتلون في ميدان الشرف لحماية أمن هذه البلاد، حيث هتف الكثير من الشباب بكثير من العبارات التي تشجع السيارات المارة من رجال الأمن والدعوات الصادقة لهم بالنصر.
كما لمست (الجزيرة) في وجوه عدد من المواطنين المتقاعدين رغبتهم القوية في العودة إلى ميدان الشرف لمشاركة زملائهم حيث كانوا يتمنون العودة لخدمة وطن أعطاهم الكثير من الحب والوفاء، حيث أبدى لـ(الجزيرة) كل من سلمان الجابري وعبده الجابري وعدد من زملائهم رغبتهم الجادة في العودة للخدمة قائلين إن ذلك أقل واجب نقدمه إلى وطننا الحبيب، ونحن رهن إشارة كل المسؤولين في هذه البلاد في أي لحظة.
