جازان - الشريط الحدودي - إبراهيم بكري - عبدالله عكور - أحمد حكمي :
واصلت القوات المسلحة السعودية البرية والجوية أمس زحفها وحصد مزيد من الانتصارات على أرض المعركة، وسط تقهقر قوات الحوثيين كبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات وسيطرت حالة من الذعر والهلع على الحوثيين وانشقاق بين صفوفهم وسعي الكثير منهم للاستسلام وتسليم أسلحتهم، مما أسفر عن نزاع داخلي بين قيادات الحوثيين واختلاف بالآراء مما أسفر عنه قتلهم لبعضهم البعض، وكل هذه المؤشرات تكشف أن موعد الحسم للقوات السعودية اقترب خاصة في ظل سيطرتها الكاملة على كافة المواقع الإستراتيجية.
وأكدت لـ (الجزيرة) مصادرها الخاصة أن الهجوم الذي تشنه القوات السعودية منذ الأمس الأول على المسلحين الحوثيين اليمنيين سيتواصل حتى ينتهي تواجدهم على الأرض السعودية.
وكشف مسؤول أمني للجزيرة قيام القوات المسلحة السعودية بقصف جوي مكثف لجبال الدود والدخان والجود، وإخراج الحوثيين من مخابئهم وصاحب ذلك تحرك قوة الواجب شرق جبل مدبع وخلف الجابري والخشل. وشهدت أرض المعركة اقتحام القوة الخاصة لقرى المدفن والوجعة والمشنق والمقتل وغيرها من القرى الحدودية في عملية تمشيط أمني حدودي للتأكد من خروج كافة المتسللين الحوثيين من الأراضي السعودية.
وعلمت الجزيرة من مصادرها الخاصة أن القصف المدفعي المكثف على قمة جبل دخان أسفر عن خروج مجموعة كبيرة من الحوثيين من جحورهم، وقد تمكن القناصة من رجال الأمن بقوات الأمن الخاصة من قتل مجموعة كبيرة من الحوثيين.
ولقد رصدت (الجزيرة) شن الطيران السعودي هجمات متتالية لتعقب الحوثيين رداً على الهجوم الذي شنه الحوثيون يوم الثلاثاء على موقع سعودي راح ضحيته جندي واحد، وأصيب 11 بجراح.
وأكد مصدر مسؤول أن الغارات (تركزت على المتسللين في جبل الدخان والأهداف الأخرى ضمن نطاق العمليات داخل الأراضي السعودية).
وبين مصدر مسؤول: (أن دخول هؤلاء المسلحين إلى الأراضي السعودية والاعتداء على دوريات حرس الحدود وقتل وجرح عدد منهم والتواجد على أرض سعودية هو انتهاك سيادي يعطي للمملكة كامل الحق باتخاذ كافة الإجراءات لإنهاء هذا التواجد غير المشروع، وعليه فإن العمليات سوف تستمر لحين اكتمال تطهير كافة المواقع داخل الأراضي السعودية من أي عنصر معاد مع اتخاذ التدابير اللازمة للحد من تكرار ذلك مستقبلاً).
وأضاف المصدر بأن السعودية ستتخذ الإجراءات الكفيلة بمنع أي تسلل قد يحاول المتمردون الحوثيون القيام به في المستقبل، مضيفا بأن قوات حرس الحدود قد عززت بوحدات من القوات المسلحة.
ولقد روى شهود عيان من الأراضي اليمنية للجزيرة أن الحوثيين شيعوا أمس العشرات من القتلى ودفنهم جماعياً ووجود إصابات بين المئات تتفاوت ما بين الخطيرة والأقل خطورة، ولم يخف شهود العيان اليمنيون حالة الانكسار والانهزامية التي سيطرت على الحوثيين مع ازدياد حالة من التسرب وهروب العشرات من مقاتليهم لجهات غير معلومة، في دلالة واضحة أن أرض المعركة تواصل تكبيدهم بالخسائر الفادحة.
وفي ظل توغل القوات السعودية وبسط سيطرتها على كافة الأراضي وطرد الحوثيين تم تبادل لإطلاق النار بين الطرفين، مما أسفر عن مقتل أكثر 85 شخصاً من صفوف الحوثيين وإصابة العشرات.
هذا ولقد استشهد اثنين من قوات الأمن السعودية أثناء ملاحقتهم وتعقبهم لأنصار الحوثيين الهاربين، كما أصيب عدد من الجنود السعوديين بإصابات متفاوتة.
والجدير بالذكر أن الجهات المعنية السعودية توفرت لديها معلومات من مصادرها الخاصة عن استهداف أنصار الحوثيين لمحطة الكهرباء بالخشل، مما أسفر عنه أمس كثافة أمنية بالقرب من محطة الكهرباء بالخشل حفاظاً على الممتلكات ووسط هذا التواجد الأمني الحمد لله الوضع تحت السيطرة وتسجل قوتنا منجزا بعد منجز، واقترب موعد الحسم والقضاء على فتنة الحوثيين.