Al Jazirah NewsPaper Saturday  07/11/2009 G Issue 13554
السبت 19 ذو القعدة 1430   العدد  13554
القيادي الناجح.. خطيب بارع وأستاذ في فن التواصل

 

النجاح في المناصب التنفيذية والمراكز الريادية يتطلب عناصر عدة، أهمها القدرة على التواصل مع الآخرين ومهارة إلقاء الخطب. ومن الطبيعي أن يرغب خبراء قطاع الأعمال في التمتع بمثل هذه المهارات التي تمكنهم من اجتذاب اهتمام مستمعيهم والفوز بإعجابهم. وبحسب (كارميني جالو) المذيع الحاجز جائزة (ايمي) ومؤلف كتاب (أسرار أعظم خطباء قطاع الأعمال في العالم) توجد أخطاء أو عادات سيئة يمكن أن يقع فيها المتحدث وتؤدي إلى خلق حاجز بينه وبين جمهور مستمعيه. وسنعرض فيما يأتي لهذه الأخطاء، والأهم أننا سنتطرق إلى طرق العلاج المناسبة التي تساعد المتحدث على تجاوز عاداته السيئة:

1- القراءة من دفاتر الملاحظات:

المتحدث المخضرم لا يحتاج إلى أوراق أو دفاتر ملاحظات أو إلى كلمة مكتوبة، فربما يكون من المقبول أن يقرأ من ملاحظاته بين الفينة والأخرى، لكن قراءة كلمة مطبوعة بالكامل عادة سيئة عليه التخلص منها؛ إذ تفقده اهتمام المستمعين، وتعرقل التواصل بينه وبينهم.

2- تفادي التقاء الأعين:

يدرك المتحدث المحترف أن التواصل بالأعين من أهم عناصر بناء الثقة وكسب المصداقية وتحقيق التواصل.. لكن السائد من مديري الشركات والخبراء التنفيذيين لديهم عادة تحويل أنظارهم في كافة الاتجاهات خلال إلقاء كلماتهم في الوقت الذي يتفادون فيه الالتقاء المباشر بأعين المستمعين.

3- الاختيار غير المناسب للملابس:

أمهر المتحدثين هم من دون شك أكثرهم اهتماما بأناقتهم؛ فالمظهر يعدُّ من الجوانب المهمة لكسب الاحترام والإعجاب أيضاً، غير أن الكثير من رؤساء الشركات لا يجيدون انتقاء الملابس المناسبة لمناصبهم، فيظهرون في المناسبات العامة بملابس غير لائقة.

4- الإكثار من الحركات التي تنمُّ عن القلق:

من أشهر الأخطاء التي يقع فيها المتحدثون هي استخدام أيديهم بكثرة كالتلويح أو تقليب الأوراق وغير ذلك من الحركات التي تنمُّ عن القلق والتوتر. وبالطبع فإن من شأن حركات كهذه أن تحدَّ من ثقة المستمع في المتحدث.

5- تجاهل تجربة الأداء:

غالبا ما يقوم المتحدث المخضرم بتجربة أداء قبل إلقاء كلمته أمام المستمعين ولأكثر من مرة، ولكن البعض يقع في خطأ بعدم القيام بمثل هذه التجربة؛ ما يؤدي في النهاية إلى إلقاء كلمة مفككة حافلة بالهفوات.

6- الجمود في الوقفة:

لا يقع المتحدث المخضرم في مثل هذا الخطأ؛ فهو لا يقف في جمود كالعسكري المجند بانتظار أوامر قائده؛ فمثل هذه الوقفة من شأنها أن تضفي أجواء من التوتر على القاعة.

7- قراءة النقاط المطبوعة:

يدرك المتحدث الخبير أن المستمع قادر على القراءة، وبالتالي فهو يغني عن جهود بعض المتحدثين الذين يصرون على قراءة الألواح المعروضة على جهاز العرض كلمة بكلمة، فهذه الشرائح يفترض بها أن تكمل المتحدث لا العكس.

8- الإطالة في الكلمة:

القيادي الناجح هو من يجيد إيصال رسالته وبكلمات واضحة معدودة. وتُظهر الدراسات أن المستمع غالبا ما يفقد اهتمامه بمتابعة المتحدث الذي يلقي كلمة طويلة تزيد على 18 دقيقة، غير أن العديد من القادة في قطاعات الأعمال يرون على العكس أن الكلمة الطويلة أكثر أهمية، لكنهم على خطا في رأيهم بلا شك.

9- الإخفاق في كسب الاهتمام:

المتحدث الجيد يتقن فن اجتذاب اهتمام المستمعين، وذلك من أول لحظة يدخل فيها إلى القاعة؛ حيث إنَّ لحظة البداية بالفعل مهمة؛ فالمستمع يتذكر دوما أول ما قاله أو ما قام به المتحدث، وفي تلك اللحظة يتحدد مدى نجاح المتحدث في استقطاب الإعجاب.

10- اختيار سلبي لكلمة الختام:

في بعض الأحيان يلقي المتحدث كلمة جيدة وبطريقة فعّالة، لكنه في نهاية المطاف يخفق في اختيار النهاية المناسبة لكلمته؛ فمن المهم أن يكون الختام لافتاً وعلى درجة من القوة تبقي كلمة المتحدث في أذهان المستمعين حتى بعد نزوله عن المنصة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد