واشنطن - فورت هود (الولايات المتحدة) - ريم الحسيني - وكالات:
كان التساؤل لا يزال سيد الموقف في الولايات المتحدة أمس الجمعة لفهم كيفية تمكن ضابط طبيب نفسي مسلم من فتح النار أمس الأول (الخميس) في أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في العالم، ما أدى إلى مقتل 13 جندياً وجرح 30 آخرين، كما أقر الجيش أنه لا يزال يجهل الدوافع التي تقف وراء إطلاق النار.
ونفذ الميجور نضال مالك حسن الفلسطيني الأصل الخميس أسوأ عملية إطلاق نار في تاريخ القواعد العسكرية الأمريكية في قاعدة فورت هود في تكساس (جنوب)، قبل إصابته والسيطرة عليه.
وفتح الكومندان مالك حسن النار من سلاحين في مبنى كان فيه عدد كبير من الجنود يجرون فحوصاً طبية قبل إرسالهم إلى العراق أو إلى أفغانستان.
وقال الجنرال كون أن سيدة مدنية كانت أول من أطلق النار على حسن لإنهاء المجزرة.
وأعلن الجنرال روبرت كون قائد القاعدة أمس عبر قناة إن بي سي أن (الشهادات الأولى لجنود) أفادت أن حسن هتف (الله اكبر) قبل فتح النار.
وفي مؤتمر صحافي أعلن مسؤول في القاعدة أن الضابط والطبيب النفسي يبلغ 39 من العمر وكان يفترض نقله قريباً إلى أفغانستان.
وقال الكولونيل ستيفن بريفرمان الذي يدير المركز الطبي في القاعدة أن حسن (في حال مستقرة وهو في أحد مستشفياتنا المدنية) تحت التنفس الاصطناعي، بعد إصابته بالرصاص.
وقال بعض أقربائه إنه كان يحاول الحصول على موافقة لتسريحه من الجيش منذ عدة سنوات، بعد أن ألحقه الجيش بكلية الطب غير أن طلبه رفض على ما يبدو.
وقال مساعد حسن، الكولونيل تيري لي لشبكة (فوكس نيوز الإخبارية) إن حسن قال ذات مرة إنه يجب على المسلمين النهوض وقتال المعتدي وإنه لا ينبغي أن تخوض الولايات المتحدة الحروب في العراق وأفغانستان.
وأعربت عائلة حسن عن الصدمة والحزن أمام الأحداث المروعة في فورت هود.
وقالت العائلة في بيان (عائلتنا تحب أمريكا، ونحن فخورون ببلدنا).
وكان نادر حسن، أحد أقارب مطلق النار قد أعلن سابقاً أن الميجور حسن كان (مرتعباً من فكرة إرساله) إلى الخارج كما اشتكى من مضايقات بعض الجنود له لأنه مسلم.
وعرضت شبكة سي إن الإخبارية فيديو مراقبة يظهر فيه حسن يرتدي (دشداشة) في متجر صغير في القاعدة ويشتري القهوة ورقائق البطاطس قبل ساعات من إطلاق النار.
وبدأ حسن في الفيديو متحدثا إلى صاحب المتجر، العربي الأصل كذلك. وقال صاحب المتجر (بدأ طبيعياً. أتى وشرب القهوة وتناول طبقاً من البطاطا).
وأمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس بتنكيس الإعلام حداداً على الأراضي الأمريكية كافة حتى 11 نوفمبر.
وقال أوباما ما زلنا لا نملك الإجابات كلها. واحذر من الاستنتاجات المتسرعة حتى حصولنا على الوقائع كافة.
وفي كلمة بثها التلفزيون مباشرة، تحدث أوباما عن (تفجر عنف رهيب) وتعهد بكشف ملابسات الأحداث التي لا تزال غامضة.