بيروت - فن

يبدو أن جريمة اغتيال المغنية اللبنانية سوزان تميم منذ لحظتها الأولى فتحت شهية الكتاب والمنتجين على تقديم أعمال درامية خصوصاً تلفزيونية ربما لسرعة انتشارها وسهولة تصويرها أكثر. وآخر الأعمال الدرامية التي تبث على شاشة روتانا خليجية سباعية (سكين وتفاحة) ابتداء من اليوم السبت السابع من نوفمبر الجاري وحتى 13 منه عند الساعة السادسة مساء بتوقيت السعودية، وطرح المسلسل على أنه يتناول علاقة جدلية بين الشهرة والمال دون تسمية واضحة لقضية سوزان تميم التي تم الحكم الإعلامي فيها قبل حكم المحكمة النهائي، إذ إن المسلسل يتحدث بوضوح أكثر من المسلسل السابق (ليالي) الذي حصل حوله جدل واسع وأدى إلى رفع والد الراحلة سوزان تميم شكوى على عناصر المسلسل.

فهل سيقدم عبد الستار تميم مرة جديدة دعوى على العمل أم أن غيمة صيف إعلامية أخرى ستمر ويبدأ الحوار بالدعاوى والشكاوى تأخذ طريقها أم سيغلب المال والتعويضات ليصمت أحد الطرفين ولا يفهم القارئ والمتابع أياً من أهداف العرض والنقد والاعتراض.

حكاية (سكينة وتفاحة) ترصد حياة فتاة تعيش كالفراشة تنجذب بإرادتها لأضواء الشهرة وتفشل برغبتها في بريق السلطة والسطو وتشتعل بأفعالها في حريق المال والأعمال.

هي إذاً حكاية فنانة بدأت حياتها كمغنية وارتبطت بقصة حب مع زميل دراستها الذي ساعدها للوصول إلى مسابقة فنية تقدم المواهب الجديدة، وعندما شعر بأنها ستضيع منه تزوجها ووقف خلفها حتى نجحت في المسابقة ولم يكن يعلم أنها بنجاحها ومرورها إلى الشاشة قد بدأت طريقاً الرجوع منه شبه مستحيل خصوصاً بعد أن عرض عليه وعليها منتج معروف أن يتبناها ويقدمها في أعمال فنية ضخمة، وعرض على الزوج أن يتركها للشركة ويطلقها مقابل مبلغ من المال.

وبالفعل وبعد ضغوط يتركها وهي لا تصدق ما حدث وتترك نفسها للأحداث تصنعها والأقدار تقذف بها من زوجها الأول لزوجها الثاني حتى تلتقي في إحدى الحفلات برجل الأعمال الشهير الذي يعجب بها ويطلب منها أن تنفصل عن زوجها لترتبط به، ويفرش لها الأرض بالأحلام الوردية ويقدم لها هدية من الألماس تخطف عقلها وهي أصلاً كانت قد ضاقت ذراعاً بحصار الزوج الثاني لها ومعاملته لها كدمية ليس لها أية مشاعر أو إرادة، لذلك يحدث نفس الشيء ويعرض الشاري الجديد على الزوج الثاني أن يطلقها مقابل أي مبلغ ويتفقان، وتعيش معه قصة حب ساخنة لكنها قصيرة وتقف إجراءات طلاقها من الزوج الثاني حجر عثره لزواجها من الثالث، ويتفقان على أن يفتح لها حساباً في الخارج وتوكيلاً للتعامل بدلاً منه مع مؤسسات التأمين في الخارج، ويكون هو قد تعثر فيعطي لها الحق في التوقيع بدلاً منه وفي نفس الوقت يحاصرها حصاراً رهيباً وتكون قد ضاقت به ووصلت لحالة من الاكتئاب والتوتر بسبب مطاردته وغيرته الشديدة لها.

وفي هذا التوقيت تتعرف على شاب يدير رأسها بمعسول الكلام ويدق على نقاط ضعفها ويعرف حكايتها ويعشقها، فتهرب من رجل الأعمال بعد أن تكون قد سحبت جزءاً كبيراً من أمواله من الحساب المشترك وتختفي ويجن رجل الأعمال ويكلف أحد مساعديه بالبحث عنها ومفاوضتها للرجوع أو قتلها.

وبالفعل يعثر البوليس ذات صباح على المطربة قتيلة في شقتها بعد أن تؤكد التحريات أن هناك أكثر من طرف ورجل كانوا يريدون التخلص منها. وتدور السباعية حول لغز الجريمة وحلها.

(أليست بالفعل قصة سوزان تميم). (سكين وتفاحة) من بطولة أحمد ماهر وعمرو محمود ياسين وإيناس النجار وميار الغيطي عن قصة وسيناريو وحوار محمد الغيطي وإخراج وائل فهمي عبدالحميد.