«الجزيرة» - فهد الشويعر
ألقى الخبر (الصاعقة) أو الحصري أو الاستباقي الذي نشرته (الجزيرة) عدد الثامن والعشرين من أكتوبر الماضي بظلاله على المشهد الفني في السعودية والخليج وبيروت ومصر وخاصة في البلدين الأخيرين حيث تشير معلومات لم نتأكد من صحتها إلى أن التصفية التي تعتزم روتانا للصوتيات القيام بها مع حلول 2010 ستكون بيروت والقاهرة ساحتها الأكبر وبعض من دول الخليج بغية التخلص من الأعباء في بعض الأسماء التي قد تتجاوز الأربعين فناناً، وأعطيت الفرصة تلو الأخرى، ولم تقدم ما يشفع لها بالاستمرار في واحدة من أضخم شركات الإنتاج في الشرق الأوسط.
وأفصح لـ(الجزيرة) مقربون من صناع القرار داخل الشركة أن اجتماعات شخصية وهاتفية تعقد هذه الأيام بين العواصم ورحلات مكوكية لبعض موظفي الشركة المساندين للرؤساء فيها وتقارير شبه يومية استعداداً للقرار الأهم في تأريخ الشركة الذي خرج به اجتماع السبت الشهير في برج المملكة بالرياض.
الفنانون والفنانات بدؤوا في مغازلة الشركة من جديد وخاصة ممن كانت لهم طقوس معينة في الانطواء فترة من الزمن وكسروا قاعدة البيات الشتوي حيث تنهال الاتصالات على موظفي الشركة صغاراً وكباراً وتمرير أسئلة هنا وهناك بطريقة مباشرة أو دون ذلك لجس النبض خوفاً من دخولهم في سلّة المبعدين وتحولهم من فنانين روتانيين إلى ساحة (البطالة الفنية).
ساعة الصفر تقترب والشركة في موقف لا تحسد عليه خاصة وأن الغالبية يرون أن علاقة العمل ترتبط بالعلاقة الشخصية وأن الخروج يعني الخلاف ونشر الغسيل، وهو ما يحاول رؤساء الشركة تصحيحه على الدوام فيما يجد هذا القرار قبولا وارتياحاً كبيرين حتى تتفرغ الشركة لما هو أكبر وأهم والاهتمام بالكيف ورمي الكم إلى ملفات التاريخ دون العودة إليها مرة أخرى في وقت ستكون الرياض محطة هامة خلال الفترة المقبلة وهي بالطبع ستكون مرحلة صعبة دون شك.