Al Jazirah NewsPaper Saturday  07/11/2009 G Issue 13554
السبت 19 ذو القعدة 1430   العدد  13554
رقص الأقحوانة
روتانا.. وليالي السكين
محمد يحيى القحطاني

 

من الخارج يبدو للجميع أن روتانا يسكنها الهدوء، وأن شيئاً لا يحدث، بينما مَن يطل برأسه قليلاً إلى داخل أروقة الشركة سيعرف أن في أفقها بوادر انتفاضة، وحركة دائبة لا أظنها سوى إيجابية تسير بواحدة من أضخم شركات الإنتاج إلى الطريق الصحيح.

يعتقد البعض أنني أتحدث عن مسار حادت عنه الشركة حيناً من الزمن، وهي اليوم تعود إلى مسربها الصحيح مصححة وضعها، وهذا في اعتقادي ظلم كبير لأشخاص عملوا قدر استطاعتهم، ورأوا خدمة الشركة بالطريقة التي يرونها قد تختلف عن رؤيتنا؛ لأن الأمر برمته يخضع لرؤية كل واحد، وليس بالضرورة ما أقتنع به يرضي غيري، والعكس صحيح.

في روتانا هناك أخطاء، ومَن لا يعمل لا يُخطئ، ولو أننا لا نهتم بها وبمَن فيها لتركناها تفعل ما تشاء وتتحمل أخطاءها وحدها، وبقينا على حياد سلبي نصفق مع مَن صفق ونهز رؤوسنا (صمتاً) ونختزل دورنا في نشر بياناتها وأخبارها كما يفعل غيرنا.

الأعجب في هذا كلّه أن يخرج بعض من الزملاء ليستنتج خلافات أفضت إلى ما كتبنا سابقاً ونشرنا، وهذا في رأيي مخجل مضحك، ولعلَّ هذا ما أفعله وأنا أتحدث لقيادات الشركة التي تجاوزت علاقتي بهم العمل... لا أبالغ إن قلت إنني أشعر بأني واحد من أبناء شركة سعودية تدعو للفخر، ويتملكني شعور بأن ربيعاً سيدلف إلى أبوابها قريباً، وقريباً جداً.

حقيقةً لا تمنع علاقتي بأحد أن أكتب ما أشتهيه وأراه صحيحاً، والجميع يعلم ذلك ويتفهم، والحمد لله أننا لا نسعى في ضرر أحد، وإن فعلنا دون قصد فإن هذا يؤلمني، لكنه لا يقض مضجعي.

أختم بما أريد قوله بأننا سعداء ب(ليالي السكين) المقبلة التي ستخفف العبء وترمي عن كاهل الشركة حملاً من بعض الأسماء التي قد تبرز في مكان آخر، والتركيز على ما يفيد، وهو ما نصبو إليها جميعاً وندعو له ونباركه.



m.alqahtani@al-jazirah.com.sa

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد