لا يستطيع الإنسان أن ينال حقوقه إذا لم يعرفها يقيناً.
|
إنّ أهم سبب لضياع حقوق كثير من الناس بل وظلمهم وبخاصة بعض النساء والأطفال، أو غير المتعلمين، هو بسبب أنهم لا يملكون معلومات وثقافة حقوقية تعرِّفهم بما لهم وما عليهم.
|
ومن هنا كم سعدنا بصدور موافقة خادم الحرمين الشريفين على برنامج شامل يهدف إلى التعريف بحقوق الإنسان على ضوء ما أقرّه الإسلام من حقوق، وما قررته منظمات حقوق الإنسان العالمية.
|
إنّ هذه الخطوة المباركة أول أسس نيل الإنسان حقوقه، بل وأول مداميك عدم انتهاكها كما قال معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان د. بندر العيبان وهو يعلِّق على هذه الخطوة العملية الفاعلة.
|
سأضرب مثلاً بالجهل بأبسط حقوق المرأة المطلّقة التي أقرّها الإسلام بنصوص القرآن الكريم، فكثير من النساء تجهل أنه لا يحق للزوج المطلِّق أن يخرجها من بيتها أيام العدّة، وكثيرات - مع الأسف - لا يعرفن عن حق المتعة المادي المقرر شرعاً لهن، أما الأطفال فحدث ولا حرج عن جهلهم بحقوقهم.. من هنا يقع الظلم وانتهاك حقوق الإنسان من بعض الرجال مع الأسف، بل ومن أقارب النساء والأطفال بأسف أكبر..!!
|
إننا نتمنى أن تُوفّق هيئة حقوق الإنسان في تنفيذ برنامج وخطة التعريف بحقوق كافة الأطراف، وأن تتعاون معها كافة الجهات الإعلامية والتعليمية والمنبرية لنشر هذه الثقافة التي سوف تنفّذها الهيئة المباركة التي أشرف ونفّذ خطوات تأسيسها - بكل إخلاص ونجاح وإنكار للذات - معالي الرجل الفاضل الأستاذ تركي بن خالد السديري، ثم استلم منه الدفة خير خلف له اقتداراً وأخلاقاً معالي د. بندر العيبان، ليقود فريق الهيئة منسوبين وأعضاء لترسيخ حقوق الإنسان ومنع انتهاكها عبر نشر ثقافة العدل والحق والمساواة والتعريف بها، ثم السعي لإيصال هذه الحقوق لأصحابها وعدم المساس بها في مسيرة وطن الخير والإنسانية المنطلقة من عدل الإسلام ومساواته وسماحته.
|
|
معهد الإدارة والذكرى الإدارية المتميزة
|
** لا أزال أذكر أول (دورة إدارية) التحقت بها في معهد الإدارة بعد التحاقي بالعمل الوظيفي.. وكنت ودّعت مقاعد الدراسة - وما أحلى الرجوع إليها..! - من خلال هذه الدورة عدت إليها في المعهد.. وأحسب أنها أفادتني في عملي الإداري السابق حيث كانت الدورة مختصة (بالإدارة المتوسطة).
|
إنّ معهد الإدارة العامة الذي احتفل (بخمسينه الفضية) أبلى بلاءً حسناً في تطوير العمل الإداري الحكومي وتزويد وتدريب واطلاع موظفي الدولة على أحدث الأنظمة والخبرات الإدارية!
|
والإدارة فن كما هي علم ولابد من توافر هذين العنصرين المهمين، فحتّى (الجراح) في عمله فن كما قال أ. أحمد سالم الزهراني أمين عام اللجنة الوزارية للتنظيم الإداري: ولعل الجميل أنّ المعهد لم يجعل هذه المناسبة تمر بشكل تقليدي (مجرّد حفل).. لكن إلى جانب الاحتفال بها أقام معرضاً رائعاً للكتب وإصدارات الإدارة وتنميتها، كما نظّم مؤتمراً حشد فيه خيرة الخبرات الإدارية العربية والعالمية وشارك فيه المهتمون بالشأن الإداري في بلادنا.
|
تحية لمعهد الإدارة العامة الذي هو مثال للانضباط في عمله وإنجازه ومواعيد حضور منسوبيه منذ إنشائه وحتى الآن ولا زال - وبكل هدوء وانضباط - يدرّب وينشر المفاهيم الإدارية ويطبقها قبل غيره.
|
|
|
** لعله أقسى وأجمل عذاب في ذات الوقت. ذلك هو عذاب (الحب اليائس) أو عذاب الحب الذي لا أمل فيه، ولا مطر يرجى من غيماته الندية..!
|
لقد استوقفني مقطوعة للشاعر بدر بن عبدالمحسن يصور فيها هذه (الحالة) حالة الحب اليائس الذي هو فيه (لا حاصل قرب ولا نافع شوق).. إنّ بدراً تجلّى كثيراً في هذه المقطوعة، وإنني لأحسب هذا الشاعر رسم لوحة مبتكرة بقدر ما فيها من جرح الواقع فإنها فيها راحة الخيال.
|
(أنت مثل (قمرا) على صفحة الما |
لهْ صورة عندي وهي بالسما فوق |
اتصافحك عيني وأنا كفّي أعمى |
ما لي جِدى إلا مصافَح الموق للموق |
يا ما شربتك شوف من خوف لا اظما |
ويا ما الوله للوصْل يبَّس بي عروق |
يا ليتني بدّلت نورك بظلما |
واخترت لي غيرك من الناس مخلوق |
أقول: أحبك يا عذابي أو اكما |
لا حاصل قرب ولا نافع شوق) |
فاكس 4565576 |
|