Al Jazirah NewsPaper Monday  02/11/2009 G Issue 13549
الأثنين 14 ذو القعدة 1430   العدد  13549
إشادة بتجربة (العمير) في تأسيس فكر صحافي رائد ومتغير ومتوازن
(إيلاف) أفضل وسيلة إعلام للمستقبل في جائزة (آنا ليندا للصحافة 2009)

 

«الجزيرة»-ناصر الغنيم

حصدت صحيفة (إيلاف) الإليكترونية لقبين إعلاميين مميّزين، مع تنويه خاص في جائزة مؤسسة أنا ليندا للحوار بين الثقافات، من خلال الدورة الحالية ل(جائزة البحر الأبيض المتوسط للصحافة 2009م)، التي ستقدم جوائزها في موناكو في الخامس من تشرين الثاني - نوفمبر، بعد أن أعلنت المؤسسة أسماء الفائزين بها في منتصف شهر أيلول - سبتمبر الماضي، مع تنويه خاص بجريدة (إيلاف) اليومية الإلكترونية باللغة العربية ومقرها بريطانيا، باعتبارها (إعلاماً جديداً للمستقبل) و(أفضل وسيلة إعلام تطوراً).

وأشار بيان الجائزة إلى أنّ صحيفة (إيلاف) الإلكترونية منذ انطلاقتها في 21 أيار - مايو 2001 لم تكف عن ابتكار التغيير والدفع قدماً إلى الأمام في مجال الصحافة التي كانت رائدة نقله من المكتوب على الورق إلى الفضاء الإلكتروني، وفقاً لمفهوم الصحيفة القديم الذي يجمع كل أنواع الأنشطة مضيفة إليها الحركة المتسارعة، المواكبة للأحداث فور حصولها، والنابضة بحرية وجرأة نادرتين توفرهما لها سياسة الصحيفة الإلكترونية، الأولى زمنياً ومكانة وانتشاراً بين المواقع الإخبارية المستقلة لدى قراء العربية، على ما تظهر دورياً أعداد الزوار التي تسجلها شركات عالمية متخصصة موثوق بها وتعلنها دورياً. وتصون الحرية والجرأة كذلك ليبرالية (إيلاف)، المسؤولة في الوقت نفسه، مما يجعلها معلماً للوسطية والاعتدال واحترام كل الثقافات والأديان، وحيث الخبر فيها مقدس، وحرية الرأي أيضاً، وحيث لا حدود للتطوير والتجدد على الدوام، مما جعلها تحصد باستحقاق عدداً كبيراً من الجوائز العربية والدولية، فضلاً عن التقدير والتكريم لريادتها، في مختلف الدول.

كما عرض البيان لتجربة الناشر عثمان العمير بوصفه واضع الخطوط الإعلامية الجريئة والمؤسسة لتوجُّه إعلامي متخصص، يتسم بالجراءة والمهنية العالية، المنطلقة من خبرة واسعة في الإعلام بشقيه المقروء والإليكتروني، ودوره في الدفع بإيلاف نحو مصاف العالمية، مما أهلها لاكتساب ثقة القارئ واحترامه وتقديره، وتجلّى ذلك في حجم المتابعة اليومية لأول صحيفة إليكترونية يومية خاضت المنافسات والعوائق دون مساومات على المبادئ واحترام الحرفية وتقدير الحقيقة والموثوقية .

واستشهد البيان بحديث (العمير) في افتتاح الدورة الثامنة لمنتدى دبي الإعلامي، الاثنين 11 مايو - أيار 2009: (إن الصحف التي عانت والصحف الأخرى التي تعاني اليوم، تأخرت في قراءة المتغيّرات. تأخرت في استشراف تراجع عائدات الإعلانات، ونمو إعلانات الإنترنت. ماذا يعني كل هذا للعالم العربي؟ يعني أنه لا بد للصحف بالتحديد من التأقلم على الحقائق الجديدة، عليها وضع مزيد من محتوياتها على مواقعها الإنترنت، واعتماد دورة إخبارية مرنة على مدار الـ24 ساعة. وطبعاً سيعجز عدد غير قليل عن إنجاز تأقلم من هذا النوع، وبالتالي سيذوي ويموت. في حين أنّ الأقوى سيتوجه إلى الإنترنت عاجلاً أو آجلاً).

وكذلك الرؤية الواسعة في حجم الاستجابة السريعة لما يحدث في العالم، وجمع أكبر قدر ممكن من المواهب العربية الشابة والكفاءات الصحافية لتشكل خليطاً من الخبرة والتوثب، بالإضافة إلى جانب في غاية الأهمية وهو الوقوف بلا كلل أمام مصادرة حرية النشر، ومواكبة الزمن الجديد وما يشهد من اختراعات وقفزات علمية يومية ومتلاحقة، مؤكداً من خلالها على ثورة الإنترنت. بعبارته الشهيرة (... وأرجو ألاّ ننام، ونسأل السؤال الغبي لصاحب الجلالة، لويس السادس عشر!).

يذكر أنّ (مؤسسة آنا ليند) أطلقت جائزتها للصحافة للمرة الأولى عام 2006 بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحافيين، وشارك فيها عدد كبير من الصحافيين من بلدان منطقة البحر المتوسط. ووسعت هذه السنة نطاق الجائزة من خلال التعاون مع الشبكة الأورو - متوسطية للإعلام السمعي البصري والمفوضية الأوروبية وتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، لتشمل أربع فئات، هي الصحافة المكتوبة والإذاعة والتلفزيون والمدونات، إلى جائزة خاصة لأفضل عمل صحافي تناول الصراعات في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وتحظى (مؤسسة آنا ليند) باحترام واسع على ضفتي المتوسط، وهي منظمة بين حكومية مقرها الإسكندرية في مصر، وتقوم على قاعدة تعزيز الحوار وغاية التعرف إلى (الآخر)، وتستمد مواردها من الدول الأعضاء في الشراكة الأورو - متوسطية والمفوضية الأوروبية وعددها 35 دولة، كما تسترشد بقيم عملية برشلونة التي قامت على أساسها الشراكة، ولا سيما منها (التقارب بين الشعوب من خلال الشراكة الاجتماعية والثقافية والإنسانية). أسسها وزراء خارجية مؤتمر الأورو - متوسطية عام 2004 على اسم ييلفا آنا ماريا ليند التي اغتيلت في 11 أيلول - سبتمبر 2003، وكانت ذات توجه اجتماعي ديمقراطي وبمثابة وزيرة الخارجية لمملكة السويد من 1998 حتى اغتيالها.

وفيما يخص لجان التحكيم، فقد ضمّت رئيس المؤسسة أندريه أزولاي من المغرب ورئيس لجنة التحكيم الكاتب اللبناني - الفرنسي الشهير حائز جائزة (غونكور) الأديب أمين معلوف، دافيد جاردنر من صحيفة (الفاينانشيال تايمز)، خوان لويس سبريان من مجموعة (بريسا)، هالة حشيش من الفضائية المصرية، ألساندرا باراديزي من شبكة COPEAM، جون ريفلون من (إي- بي - يو)، لوسيان سارب من (يورونيوز)، رنا صباغ من (المراسلين العرب للصحافة الاستقصائية)، والمدير التنفيذي للمؤسسة وسكرتير لجنة التحكيم أندرو كلاريت.

وقد فاز بالجائزة كل من الصحافي البيرتو ارتشي من إسبانيا عن مجموعة من التحقيقات الصحافية من غزة نشرتها (إلموندو) الإسبانية وبثتها القناة الخاصة بها، ليزا غولدمان من الولايات المتحدة الأمريكية عن مقال صحافي بعنوان (ماذا كانت إسرائيل تريد أن تعرف عن الحرب في غزة)، وإيثار الكتاتني من مصر عن موضوع (أزمة الهوية)، والفرنسي شين لابييه معد برنامج إذاعي عن تطبيق القانون في الأراضي الفلسطينية، ومارتين تراكسي من النمسا عن عمله التلفزيوني (البلقان إكسبريس)، والإيطالي اينيو راموندينو عن العمل الوثائقي التلفزيوني (شعب تابوت العهد).








 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد