Al Jazirah NewsPaper Monday  02/11/2009 G Issue 13549
الأثنين 14 ذو القعدة 1430   العدد  13549
تشكيل فريق عمل مشترك بين التربية والأمن العام

 

الجزيرة - عبدالرحمن اليوسف

استقبل سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود في مكتب سموه يوم أمس الأحد معالي مدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني.

وجرى خلال اللقاء الذي حضره مسؤولون من الجانبين التباحث حول أوجه التعاون بين وزارة التربية والتعليم والأمن العام فيما يخص العناية بالشباب والناشئة، وتدعيم فرص نموهم فكريا وتربويا وأمنيا بما يراعي المتغيرات، من خلال مشروعات مشتركة تستثمر أوقات الشباب وطاقاتهم ومواهبهم.

حيث رحب سموه في بداية اللقاء بمعالي الفريق القحطاني والمسؤولين، معربا عن رغبة الوزارة في مد جسور الشراكة مع كافة مؤسسات المجتمع التي تتعاطى مع قضايا الشباب وآماله ومشكلاته، ولا سيّما (الأمن) الذي هو جوهر الحياة المطمئنة والمنتجة، مشيرا سموه إلى أن التربية هي أساس تُبنى عليها النجاحات في كافة المجالات، ولا خيار أمام التربويين أفضل من اعتبار المجتمع الشريك الفعلي لصناعة المستقبل، والتغلب على أي ظواهر سلبية قد تعتري ذلك.

وأكد سموه أن الوزارة تؤمل كثيرا على عدد من المشروعات المكملة لمسيرة التعليم الطويلة، وفي مقدمتها مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم، الذي يتمحور حول إعداد الطالب روحيا وفكريا وجسديا، من خلال المناهج والأنشطة والبيئة التعليمية المهيأة، وإيلاء القيم التربوية العناية اللازمة وبدرجة عالية، لتربية الشباب على الجدية، وتقدير المكتسبات الوطني، والالتزام بالأخلاق الإسلامية في المجتمع مع ما نشاهده من مؤثرات فضائية وإلكترونية وغيرها أضرت في بعض جوانبها على البناء الأسري وعلى المدرسة.

وأعرب سموه عن ثقته في أن تثمر هذه الشراكة التربوية الأمنية في مشروعات نوعية تتجه للشباب مباشرة، والاستفادة من بعض التجارب الناجحة ودعمها، وإجراء البحوث العلمية للتعرف على مواطن القوة والضعف في هذا الجانب بما يدعم رغبة كلا الجهتين في إيجاد مخارج آمنة لطاقات وحماسة الشباب للتعبير عن ذواتهم، ومعالجة بعض الممارسات الخاطئة التي أفرزتها عوامل كثيرة.

من جانبه أعرب الفريق القحطاني عن سعادته بهذا اللقاء، مؤكدا عمق الشراكة بين الجهازين التربوي والأمني، وتحدث حول عدد من المفاهيم التي تتطلب عناية نظرا لأهميتها الوطنية مثل تهيئة الأجواء التربوية والأمنية المبتكرة أثناء المناسبات الوطنية، وكذلك البحث في صيغ عمل مشتركة لمواجهة أخطار الحوادث المرورية، والحفاظ على الممتلكات من العبث،إضافة إلى معالجة بعض الممارسات الطارئة بين فئة من الشباب في المظهر العام والسلوك الاجتماعي والأمني, وقد توصّل الاجتماع إلى تشكيل فريق عمل مشترك بين الجانبين للبدء في تفعيل عدد من الأفكار النوعية التي جرى مناقشتها والتي تتكامل مع جهود القطاعين.

وحضر الاجتماع عدد من القيادات بوزارة التربية والتعليم والأمن العام.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد