الجزيرة - الرياض
وافق المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم على منح تراخيص افتتاح فروع في كل من مركز الجلة وتبراك، ومحافظة حريملاء تتبع الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض، وعلى افتتاح فرع بمركز العيص يتبع جمعية تحفيظ القرآن بالمدينة المنورة، وعلى افتتاح فرع بمركز الفوارة بمنطقة القصيم، وافتتاح فروع في كل من محافظة تثليث، ومركز وادي ترج، ومركز الفرشة بتهامة قحطان، وربوعة آل تليد تتبع جمعية تحفيظ القرآن في منطقة عسير، وافتتاح فرع في مركز حبونه يتبع جمعية التحفيظ بمنطقة جازان، كما وافق المجلس على افتتاح حلقات بكلية التربية للبنات في المنطقة الشرقية.
جاء ذلك في الجلسة التي عقدها المجلس أمس الأحد الثالث عشر من شهر ذي القعدة الجاري برئاسة معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، رئيس المجلس، الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في مكتب معاليه بالوزارة بالرياض بحضور رؤساء الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في مختلف مناطق المملكة.
وجدد المجلس تنويهه بالرعاية المستمرة، والاهتمام المتواصل الذي تحظى به جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في كل أرجاء المملكة من لدن ولاة الأمر -وفقهم الله- مبرزاً أن هذه الجمعيات على اختلاف مواقعها حظيت وتحظى بدعم متواصل من الدولة -رعاها الله- التي سهلت الكثير من أمورها لأداء رسالتها، وقدمت لها الإعانات السنوية، وخفضت الكثير من الخدمات الاستهلاكية، وقدمت لها المنح والأراضي التي كان لها الفضل -بعد الله- في أن يصل أعداد الملتحقين بهذه الجمعيات من البنين والبنات إلى أرقام قياسية.
وأثنى على المسيرة المباركة لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم والدور النسائية، وأثرها البالغ في حماية النشء من الانحرافات الفكرية والعقدية، وتيارات الغلو، حيث ربت من خلال مسيرتها القرآنية في الأبناء والبنات الجد والاجتهاد، وزرعت فيهم حب التخلق بمكارم الأخلاق من الرفق، والأناة، والصدق، والورع، والود، والرحمة، والعدل، والإحسان، والعفاف، وعلو الهمة، واستثمار أوقاتهم بما يعود عليهم وعلى أهليهم وأمتهم بالنفع والفائدة، كما عمقت في نفوسهم الاعتزاز بهذا الدين.
وأشاد المجلس بتوقيع معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ مؤخراً عقداً مع أحد المكاتب المتخصصة في مراجعة وتدقيق الحسابات المالية للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في عموم المملكة، مشيراً إلى أن مثل هذا العقد سيسهم في دعم مجالات البناء الإداري والمحاسبي للجمعيات التي نظمت أعمالها كثيراً في السنوات الأخيرة، حتى إنه لا توجد جمعيات في المناطق إلا ولديها مراجع محاسبي خارجي يزود الوزارة بهذه المصروفات، بالإضافة إلى أن جميع الحسابات في البنوك تكون باسم الجمعيات.. وفي هذا الصدد أكد معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ على التعاون مع المكتب المحاسبي ومنع التبرعات النقدية، أو فتح حسابات بأسماء أشخاص مع تنفيذ هذه الأعمال، والإشراف المباشر عليها من قبل مجلس إدارة الجمعية في كل منطقة.
وقد ناقش المجلس -خلال جلسته- عدداً من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال بغية دعم رسالة الجمعيات والمعاهد، والمراكز الخيرية المتخصصة في تعليم القرآن الكريم.