تحليل - وليد عبدالهادي

جلسة الأمس

استخدم المشترون الكسل وتجاهل ما حدث بجلسة السبت في ردع شهية البائعين ونجحوا في ذلك لمدة ثلاث ساعات بعدها تم ضخ السيولة الشرائية بعنف مغلقا السوق بسببها عند 6313 نقطة، كان ذلك بدعم من سهم سابك حيث أعاد منطقة الثمانين إلى نطاق تداولاته على الرغم من سلبية أسواق النفط نهاية الأسبوع، لكن لا ننسى أن المحرك الرئيسي هذه الأيام هو عواطف المتعاملين من طمع وخوف في تحقيق الأرباح الرأسمالية لا سيما وأن السوق مقبل على مضاربات حادة الأيام القادمة هدفها هو التشويش، ولا يزال قطاع المصارف يجني أرباحه حتى الآن وفي حال تحقيق أحجام تداول حوالي 18 مليون سهم مع تبلد للأسعار يمكن الحديث عن نهاية عمليات جني الأرباح فيه، وما تم رصده من هذه الجلسة هو إنخفاض ملفت في أحجام التداول ناتج من تربص وترقب شديد بين البائعين والمشترين حيث كل منهما يترصد للآخر لكن أنتهى ذلك بحيلة ذكية من المشترين، ويلاحظ في الرسم البياني كسر لخط الإتجاه الصاعد للكميات دليل عزوف عن عمليات البيع لكن ذلك كان مثمرا من حيث الأربعة وأربعين نقطة التي تم تحقيقها، أما بالنسبة للاتجاه فهو هابط، لكن بعزوم متوسطة على الرغم من أن الجلسة كانت إيجابية بتجرد.

جلسة اليوم

جلسة الاثنين يعود فيها السوق لمواكبة الأسواق العالمية والعيون هذه المرة محدقة بأسعار خامات النفط والتي يتوقع لها تقليص لخسائر الأسبوع الماضي لذا سيكون لسهم سابك الكثير من المتابعين في هذه الجلسة، ويظهر الرسم البياني الحركة المتوقعة لجلسة اليوم، وذلك بعد دمج حركة التداول لآخر 9 جلسات يرجح أن يكون الإغلاق عند 6356 نقطة بعد زيارة لمستوى 6396 نقطة بقيادة المشترين في حال ثبات المعطيات الراهنة، أما العزوم فهي ما تزال متوسطة وتستهدف مستوى 205 ملايين سهم.