القدس المحتلة - بلال أبو دقة
أحبط حراس المسجد الأقصى المبارك، فجر أمس محاولة ليهودي متطرف ومسلح ارتكاب مجزرة دموية بحق المُصلين في صلاة الفجر بالمسجد الأقصى، وتمكن الحراس بمساعدة شبان مقدسيين من إلقاء القبض على اليهودي المتطرف وأوسعوه ضرباً قبل تسليمه إلى شرطة الاحتلال..
وقالت مصادر الجزيرة في الأقصى إن المستوطن المتطرف ضُبط عند الساعة الثانية من فجر يوم أمس، وهو يحاول الوصول إلى- مبنى المطهرة - عبر حوش متاخم لسوق القطانين باستخدام السلالم، مؤكدين أنه كان يحمل سلاحاً أوتوماتيكياً على ظهره، وباب المطهرة لا يبعد سوى عشرات الأمتار عن مبنى المسجد الأقصى.. وبحسب شهود عيان محليين فقد حاول المستوطن مقاومة حراس الأقصى إلا أن الشبان المقدسيين الذين تواجدوا في المكان تمكنوا من السيطرة عليه، ومن ثم سلموه للشرطة الإسرائيلية التي حضرت بأعداد كبيرة إلى المكان.. بالمقابل وفور سماع النبأ، حضرت أعداد كبيرة من سكان الأحياء القريبة والمحاذية للمسجد الأقصى في القدس القديمة إلى المسجد المبارك الذي تسوده الآن أجواء مضطربة، فيما تحاول شرطة الاحتلال التكتيم على النبأ والتقليل من شأنه، وكعادتها سارعت الشرطة الإسرائيلية إلى الادعاء بأن المستوطن الذي ضبط متسللاً إلى المسجد الأقصى مجنون وغريب الأطوار، وأنه تقرر نقله إلى مصحة نفسية في (غفعات شاؤول) دير ياسين.. وادعى الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية (شموليك بن روبي) أن المستوطن لم يكن مسلحاً، وأن قيادة الشرطة ستعقد جلسة لبحث تداعيات هذا الحادث.. وتُذكّر حادثة اقتحام المسجد الأقصى من قبل هذا المستوطن الإرهابي بالمجزرة الشهيرة التي ارتكبها المتطرف الصهيوني - باروخ غولدشتاين - قبل 15 عاماً، عندما هاجم بسلاحه الرشاش عشرات المصلين المسلمين وهم يؤدون صلاة الفجر داخل الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل التي أفضت في نهاية المطاف إلى تقسيم المسجد ثم لاحقاً وضع اليد عليه.