كابول - لندن - وكالات
أعلن مرشح المعارضة لانتخابات الرئاسة الأفغانية عبد الله عبد الله انسحابه من الدورة الثانية للانتخابات التي ستجري السبت المقبل، ما يدخل البلاد في دوامة سياسية جديدة. فبعد أن رفض الرئيس الأفغاني حميد كرزاي مجموعة من المطالب التي تقدم بها عبد الله في مسعى لتجنب تكرار تزوير الانتخابات الذي جرى في الدورة الأولى، قال عبد الله إنه لا يرى فائدة من المشاركة في الدورة الثانية. ودعا عبد الله أنصاره إلى عدم الخروج في تظاهرات عقب قراره. إلا أن معسكركرزاي أكد على أن الانتخابات يجب أن تجري في موعدها بينما قال محللون إن الانتخابات بمنافس واحد يمكن أن تجري في السابع من تشرين الثاني - نوفمبر المقبل حتى لو كانت نسبة المشاركة أقل من نسبة الـ 38 بالمئة التي بلغتها في الدورة الأولى. وصرح عبد الله عبد الله أمام أنصاره في كابول (ان القرار الذي سأعلنه الآن لم يكن سهلاً. لقد كان قراراً اتخذته بعد مشاورات واسعة مع شعب أفغانستان ومع أنصاري ومع زعماء متنفذين). وأضاف (احتجاجاً على سوء تصرف الحكومة ولجنة الانتخابات المستقلة لن أشارك في الانتخابات). وخلال خطابه الطويل، شن وزير الخارجية السابق هجوماً شديداً على حكم كرزاي المستمر منذ ثماني سنوات، ما يقلل احتمالات اتفاق المتنافسين على شكل من أشكال تقاسم السلطة. وقال وسط تصفيق أنصاره الذين بلغ عددهم نحو 2000 (لقد مررنا بثماني سنوات من الفرص الضائعة بسبب ضعف الحكومة). وعقب إعلان عبد الله الانسحاب، ذكر المتحدث باسم كرزاي أن الدورة الثانية من الانتخابات يجب أن تجري رغم انسحاب عبد الله. وقال المتحدث وحيد عمر (نعتقد أن الانتخابات يجب أن تجري، ويجب أن تكتمل العملية). وأضاف لقناة الجزيرة (يجب منح الشعب الأفغاني الحق في التصويت).
إلى ذلك قتل جندي بريطاني في انفجار في ولاية هلمند جنوب أفغانستان، كما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس الأحد. وأوضحت الوزارة أن الجندي في سلاح الهندسة لقي مصرعه قرب سانغين السبت. وبوفاته، ترتفع حصيلة الخسائر البريطانية إلى 224 قتيلاً منذ بداية التدخل العسكري في أفغانستان.