الجزيرة - محمد بدير
ضمن الجهود المكثفة لدعم المصرفية الإسلامية تستضيف عدداً من الدول في شهر نوفمبر المقبل العديد من الفعاليات والمؤتمرات التي تناقش المصرفية الإسلامية وسبل تطويرها في مختلف جوانبها، ففي السعودية تنظم الغرفة التجارية الصناعية في الرياض ممثلة في لجنة الأوراق المالية محاضرة بعنوان (المصرفية الإسلامية: الفرص والتحديات) في 1-11- 2009، لمناقشة العديد من المحاور التي تدور حول الصيرفة الإسلامية بالأرقام، وما تشكله الأزمة المالية العالمية من فرص أو تحد للصيرفة الإسلامية، تعدد المدارس الفقهية ومدى تأثير ذلك في صناعة الصيرفة الإسلامية، أثر تنافس المراكز المالية العالمية في استقطاب أموال هذه الصناعة على الصناعة ككل، ومدى توافر علماء الشريعة المؤهلين للنظر في قضايا هذه الصناعة.
وتستضيف الكويت المؤتمر الفقهي الثالث للمؤسسات المالية والذي سوف يعقد في 3 و4 نوفمبر المقبل، لمناقشة عدد من المحاور في مقدمتها أحكام إعسار وإفلاس المؤسسات المالية، توزيع أرباح الودائع في المصارف الإسلامية، ونقل عبء الإثبات في دعاوى التعدي والتفريط في المضاربة والوكالة في الاستثمار.
كما سيتم قبل موعد انعقاد المؤتمر عقد ورشة عمل بعنوان (التعثر المالي والتمويل الإسلامي) يشارك فيها كل من الأستاذ الدكتور محمد أنس الزرقا عضو لجنة المعايير الشرعية في هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية، والأستاذ الدكتور فرانك إدوارد فوجل المدير السابق لبرنامج دراسات الشريعة الإسلامية وأستاذ كلية الحقوق جامعة هارفارد الأمريكية سابقاً. وستناقش الورشة عدداً من المحاور المهمة أبرزها: أهم الأحكام الشرعية المتصلة بالتعثر المالي، أساليب التعامل مع التعثر المالي، فئات الدائنين وأولوياتهم في استيفاء ديونهم، مقاصد الشريعة الإسلامية في معالجة التعثر المالي، أهم الأساليب القانونية المعاصرة، التفليس وتصفية المؤسسة المتعثرة وتجميد المطالبة، مصير الديون غير المسدد، الصيغ المختلفة للصلح الواقي مع خطة لتسديد الدين وتعديل شروطه ولإدارة المؤسسة المتعثرة، وإعادة هيكلة المديونية، إضافة إلى عدد من القضايا واقتراحات الإصلاح التي تضمن تقويم الأساليب القانونية المعاصرة من الوجهة الشرعية، وإصلاحات تشريعية وتنظيمية مرغوبة ومتوافقة مع الشرعية، وكذلك عدداً من المفاهيم والتعريفات الأساسية الفقهية والقانونية مثل: الإعسار، الإفلاس، التعثر المالي، المماطلة، الصلح الواقي من الإفلاس، وإعادة هيكلة الدين، وغيرها.
وتنشط ماليزيا كذلك خلال شهر نوفمبر القادم حيث يعقد المنتدى المالي الإسلامي 2009 بكوالالمبور، الذي سينعقد في الفترة من 2 إلى 6 من نوفمبر والذي ينظمه مركز الأبحاث والتدريب بالتعاون مع اتحاد التكافل الماليزي والمعهد المالي الإسلامي الدولي، ويتوقع أن يحضره حوالي 30 من الخبراء الماليين المعروفين دولياً لطرح آرائهم حول المصرفية الإسلامية.